العدد 1836 - السبت 15 سبتمبر 2007م الموافق 03 رمضان 1428هـ

الذعر يتواصل أمام فروع مصرف «نورثرن روك» البريطاني

تتشكل طوابير الزبائن صباح أمس (السبت) أمام عدد من فروع مصرف «نورثرن روك» الذي أدى إنقاذه من قبل بنك انكلترا إلى بث الذعر الجمعة في صفوف المدخرين.

وتدفق عشرات الزبائن القلقين على مدخراتهم إلى فروع المصرف في أرجاء بريطانيا كافة وجاء بعضهم منذ الساعة السادسة صباحا، بحسب مشاهد بثتها شبكات التلفزة البريطانية.

وأمس الأول (الجمعة)، حضر مئات وربما آلاف الزبائن إلى فروع المصرف على رغم الدعوات إلى الهدوء التي أطلقتها السلطات والمسئولون عن ثامن بنك في بريطانيا.

واضطر بنك انكلترا لإنقاذ المؤسسة التي تواجه صعوبات مالية والمتخصصة في التسليف العقاري وذلك عبر منحها الأموال الضرورية لتمويل عملياتها «بينما تعمل على تسوية مشكلة السيولة لديها».

وأدت هذه العملية النادرة إلى تدهور سعر سهم «نورثرن روك» في البورصة لندن الجمعة والذي خسر أكثر من 30 في المئة من قيمته.

وتم سحب نحو مليار جنيه إسترليني نحو (5،1 مليارات يورو) من البنك الجمعة وحده، إي 4 إلى 5 في المئة من مجموع الودائع في البنك العائدة لمليون ونصف المليون زبون، بحسب ما نقلت بي بي سي عن مصادر مصرفية.

ونشرت الصحافة البريطانية على صدر صفحاتها الأولى صورا لمدخرين قلقين ينتظرون أمام فروع «نورثرن روك». وكتبت صحيفة «الاندبندنت» أن «الذعر في شوارع بريطانيا»، في حين تساءلت صحف أخرى عن المسئولين عن هذه الأزمة.

وقالت صحيفة «ديلي تلغراف» إن رئيس الوزراء «غوردون براون ينبغي أن يتحمل المسؤولية عن هذه الفقاعة (العقارية): خلال السنوات العشر التي أمضاها وزيرا للمالية، كان مسرورا للاستفادة من ازدهار مزيف مبني ليس على زيادة الإنتاج بل على أسعار العقارات».

وبنك «نورثرن روك»، خامس مؤسسة مصرفية بريطانية في قطاع التسليف المتعلق بالرهنيات العقارية، هو أول مؤسسة في البلاد تتعرض إلى هذا الحد من الضرر بسبب تداعيات أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة.

العدد 1836 - السبت 15 سبتمبر 2007م الموافق 03 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً