ذكر مسئولون أمس (السبت) أن عدّة صواريخ سقطت بالقرب من قاعدة عسكرية للقوات الألمانية والأميركية في إقليم قندوز شمال أفغانستان الليلة قبل الماضية. ولم ترد تقارير بشأن الأضرار الناجمة عن الهجوم ولكن جماعة «طالبان» قالت: إن مدافع الهاون أضرمت النيران في المنطقة المستهدفة.

وقال متحدث باسم فريق إعادة الإعمار الإقليمي الألماني في قندوز إنّ ثلاثة صواريخ سقطت على منطقة قريبة من قاعدتهم في وقت متأخر الليلة قبل الماضية. وأضاف المتحدث «أطلقت ثلاثة صواريخ نحونا ولكن لم تسفر عن أية أضرار بمنشآتنا». ومع ذلك ذكرت «طالبان» إنها أطلقت حوالي خمس قذائف هاون نحو القاعدة الألمانية ومعسكر تدريب تابع للقوات الأميركية مساء أمس الأوّل.

في هذه الأثناء، ذكر مسئولن أفغان أن طفلين على الأقل قتلا في هجوم بالصواريخ فيما قطعت رأس شخص واحد على يد جماعة مسلحة مجهولة في إقليم كونار شرق أفغانستان.

وقال زرغون شاه المتحدّث الإقليمي أن حادث قطع رأس الشخص جرى بمنطقة واتا الفقيرة بإقليم كونار وأضاف «لم تتحدد هوية الشخص الذي قطعت رأسه بعد». وقال متحدث إقليمي: إنّ لديهم تقريرا بوقوع هجوم بالصواريخ بمنطقة ناري وقال: «لا يمكنني تأكيد حجم الخسائر التي أسفر عنها الهجوم». وقال متحدث إقليمي آخر طلب عدم ذكر اسمه إنّ طفلين قتلا في هجوم بالصواريخ.

إلى ذلك، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تمديد المشاركة العسكرية لألمانيا في أفغانستان. وقالت ميركل في رسالتها الأسبوعية عبر شاشات التليفزيون وبثت عبر شبكة الإنترنت أمس: «ليس هناك بديل آخر عن المشاركة» باعتبارها تصب في مصلحة الأفغان وأمن الشعب الألماني على السواء. ومن المقرر أنْ يصوّت البرلمان الألماني خلال الشهرين المقبلين على مد التفويض الممنوح للجيش الألماني في أفغانستان. وأضافت ميركل: «علينا ألا نترك أفغانستان مرة أخرى للإرهابيين».

ودعت إلى مساعدة أفغانستان على إنشاء البنية الأساسية في هذه الدولة وقالت: إنّ مساعدات المجتمع الدولي في إعمار أفغانستان أدى إلى توفير الرعاية الصحية لـ 80 في المئة من الشعب الأفغاني «وأصبح عدد التلاميذ الأفغان خمسة أضعاف ما كان عليه قبل ست سنوات من بينهم الكثير من الفتيات».