العدد 1837 - الأحد 16 سبتمبر 2007م الموافق 04 رمضان 1428هـ

ندوة «البركة» للاقتصاد الإسلامي تناقش التحوّطات البديلة

أعلنت مجموعة البركة المصرفية، التي تتخذ من البحرين مقرا لها بدء فعاليات الندوة الثامنة والعشرين للاقتصاد الإسلامي، وذلك يوم أمس (الأحد) بفندق هيلتون جده بعد صلاة التراويح.

وتناقش الندوة التي تشارك فيها كوكبة من العلماء والفقهاء من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، على مدى يومين متتاليين،العديد من الموضوعات المهمة أبرزها: مراعاة مقاصد الشريعة ومآلات الافعال في العمل المصرفي الإسلامي والتحوطات البديلة عن الضمان في المشاركة والصكوك الاستثمارية وغيرها، بالإضافة إلى تطبيقات الوكالة والفضالة والمرابحة بصفة البنك مشتريا وضوابط إجارة الخدمات وتطبيقات الاجارة الموصوفة في الذمة. وتوافد الى مدينة جدة للمشاركة في هذه الندوة حشد كبير من النخب العلمية وخبراء الشريعة، والمصرفيين الذين دعتهم المجموعة للمشاركة في فعاليات الندوة.

وفى هذا الإطار أعرب الرئيس التنفيذي للمجموعة عدنان يوسف، عن سعادته بمشاركة هذا الحشد الكبير من العلماء والنخب المصرفية والذي تجاوز الـ 600 مشارك في هذه الندوة التي تجيء في إطار سلسلة ندوات البركة للاقتصاد الإسلامي التي ظلت المجموعة تحرص على إقامتها على مدى الثلاثة عقود الماضية.

وأوضح أن الندوة أصبحت إحدى المرجعيات المهمة في صناعة المال الإسلامية وخصوصا في مجال التأصيل الفقهي في الاقتصاد والمعاملات المصرفية الإسلامية، إذ نجحت الندوة ومن خلال مساهمات العلماء والمصرفيين في تحقيق معظم أهدافها الموضوعة لها بدءا باستجلاء رأي الفقه في بعض صور المعاملات المستحدثة والمستنبطة من واقع العمل المصرفي، وتطوير أدوات مالية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، إضافة إلى عرض المشكلات التي تواجه العاملين في المصارف الإسلامية عند تطبيق صيغ الاستثمار الإسلامية المعروفة وتبادل وجهات النظر مع العلماء بشأن كيفية معالجتها، وربط الاجتهاد الفقهي بقضايانا الاقتصادية المعاصرة وتدعيم النظرية الاقتصادية الإسلامية في مواجهة غيرها من النظريات.

وأكد يوسف أن المجموعة ستستمر في هذا النهج حتى تستمر الندوة في الإسهام بإيجابية في الجهود الرامية نحو تطوير العمل المصرفي الإسلامي.

ومن جانبه قال مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية الشيخ صالح كامل، إن الندوة نجحت في إثراء مكتبة الاقتصاد الإسلامي بمناقشات عميقة وفتاوى جديدة صادرة عن علماء موثوق بعلمهم وتدينهم، جاءت في معظمها ملبية لحاجات المهتمين بالفقه المصرفي الإسلامي في جميع أنحاء العالم. وأكد أنها قد نجحت في ربط الأساس النظري الذي تقوم عليه فكرة الصيرفة الإسلامية بالاحتياجات الفعلية للمجتمعات التي تعمل فيها المؤسسات المالية الإسلامية.

وأعرب عدد كبير من المشاركين في الندوة عن تقديرهم العميق للدور الذي ظلت تطلع به المجموعة وخصوصا خلال المراحل الأولى من عمر صناعة المال الإسلامية، وتمكنت من خلال هذا الجهد من توفير واحدة من أهم المرجعيات المناط بها توفير المظلة الفكرية، والإطار الشرعي الواجب توافرهما للاستمرار في رفد الصناعة المالية الإسلامية بالمنتجات المتجددة والآليات المستحدثة.

العدد 1837 - الأحد 16 سبتمبر 2007م الموافق 04 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً