كشفت الوكيل المساعد لقطاع الثقافة والتراث الوطني الشيخة مي آل خليفة أن مفاوضات جارية بشأن إلغاء عقد إدارة مطعم «الصواني» وذلك تمهيدا لتحويل المبنى إلى مركز تراثي شعبي، وهو ما يأتي ضمن خطة تحويل منطقة متحف البحرين الوطني إلى مجمع ثقافي، إذ سيضم ثلاثة مشروعات جديدة يتوقع الانتهاء منها مع العام 2010 وهي متحف الطفل, المسرح الوطني, ومتحف الفن الحديث في إطار مشروعات «الاستثمار في الثقافة « مع القطاع الخاص.

جاء ذلك على هامش عرض مخطط الإعداد لمتحف الطفل في متحف البحرين الوطني أمس إذ أشارت الوكيل المساعد للصحافيين إلى أن مبنى «الصواني» مناسب لتحويله إلى مركز تراثي وخصوصا بعد أن حل مركز التراث السابق الكائن في المنامة محل المحكمة الدستورية موضحة أن منطقة متحف البحرين الحالية تضم مركز الفنون والصالة الثقافية وهي مستقبلا ستتمتع بخصوصية تعكس فيها وجه البحرين الحضاري.

وعن التحضيرات الأخيرة لمتحف موقع قلعة البحرين الجانبي أوضحت الوكيل المساعد أن المتحف سيفتتح رسميا في الثامن عشر من فبراير/ شباط المقبل بينما ينوي القطاع توظيف مباني قرية «القلعة» - التي من المقرر أن ينتقل سكانها إلى مشروعات سكنية جديدة - إلى قرية تراثية نموذجية تضم فيها جميع أشكال الحرف التقليدية التي عرفت بها القرى المحيطة لموقع القلعة بالمحافظة الشمالية وهو ما يأتي ضمن مشروعات الموقع في إثراء الفائدة على الجميع بمشاركة أهالي القرى المحيطة بالموقع.

من جهته أشار مصمم متحف الطفل فارس عبدالرحمن الذي هو صاحب تصميم متحف الأطفال في العاصمة عمان إلى أن المتحف سيستوعب الفئة العمرية (1-14) وهو عبارة عن متحف تفاعلي تربوي يسعى إلى تطوير مهارات الطفل الفكرية والإبداعية, كما ستكون هناك قبة فلكية ومكتبة ومحل لبيع الهدايا وقاعة محاضرات، موضحا أن بناء المتحف سيقام على قطعة من البحر ستردم قريبا على جزء من مساحة تبلغ 8000 متر مربع وهي تتوسط النادي البحري ومتحف البحرين الوطني.

كما أضاف المصمم الأردني أن تصميم المتحف الذي سينتهي الإعداد من خرائط رسومه مع نوفمبر/ تشرين الأول المقبل مقتبس من مكونات الفن المعماري الحديث مع الاستفادة من بعض العناصر البحرينية.

وكان قطاع الثقافة والتراث الوطني قد وضع ضمن خطته إضاءة موقع متحف البحرين الوطني وذلك باستخدام تقنية الضوء الحديثة للمتاحف التي بلغت 150 ألف دينار بحريني إذ ستشهد ساحة ومدخل المتحف إضاءة على شكل نجوم وهي ضمن قائمة مشروعات المجمع الثقافي في منطقة المتحف ومحيطها.