طرح البرنامج الرياضي الإذاعي «نقطة نظام» الكثير من قضايا وواقع منشآت الأندية الرياضية وعمل لجنة حصر احتياجات الأندية المشكلة من المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وكانت الخلاصة امتزاج التفاؤل بمستقبل أفضل للبنية التحتية الرياضية والتشاؤم المستمد من الواقع السابق والحالي لتواضع المنشآت.

وشارك في حديث البرنامج الذي بثته قناة البحرين الإخبارية على مدى ساعة ونصف الساعة النائب البرلماني عضو لجنة احتياجات الأندية عادل العسومي ورئيس لجنة شئون الأندية والفنية بالمؤسسة العامة عبدالرحمن بوعلي ورئيس نادي الشباب ميرزا أحمد ونائب رئيس النجمة محمد إسماعيل، فيما أدار الحوار معد ومقدم البرنامج فيصل الشيخ. وتحدث العسومي عن تشكيل وأهداف لجنة احتياجات الأندية موضحا أن الفكرة كانت من رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، وجاء اختيار الأعضاء ممن لهم علاقة في المؤسسة والأندية والمجال الرياضي وتهدف إلى حصر احتياجات الأندية في الوقت الحالي من ملاعب وصالات، وتمت زيارة جميع الأندية عدا ناديي المحرق والرفاع والوقوف على احتياجاتها ورفعت في تقرير مفصل إلى رئيس المؤسسة.

وقال العسومي: «يبدو أن عمل وأهداف اللجنة غير واضح لدى البعض ولا يرتبط بمشروع الأندية لنموذجية بقدر ما ينصب التركيز على الاحتياجات والنواقص الضرورية والعمل السريع على توفيرها، إذ تمت المباشرة في تنفيذ الكثير من هذه الاحتياجات وان الموازنة التقديرية تبلغ 12 مليون دينار. وفي الوقت نفسه، أود التأكيد على أن اللجنة ليس من اختصاصها تنفيذ هذه المتطلبات بقدر حصرها ورفعها إلى الجهة المسئولة عن تنفيذ المشروعات والمنشآت الرياضية».

72 مليونا وموازنة

خاصة للمحرق والأهلي

من جانبه، قال عبدالرحمن بوعلي: «إن المؤسسة العامة قامت بالكثير من المشروعات الرياضية العامة وفي الأندية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وان المؤسسة تقوم برفع تقرير شهري إلى ديوان رئيس الوزراء يتضمن احتياجات المشروعات الرياضية، كاشفا أن هناك موازنة تقدمت بها المؤسسة إلى مجلس الوزراء قدرها نحو 70 مليون دينار تشمل تغطية جميع مشروعات البنية الأساسية الرياضية سواء للأندية أو المنشآت العامة، والتي تضم إنشاء مجمعات رياضية في مختلف أنحاء المملكة ومن بينها مجمع رياضي في المدينة الشمالية المزمع إنشاؤها، وكذلك مجمع للمؤسسة العامة للشباب والرياضة في الأرض المخصصة له في بلاد القديم وإنشاء نادٍ للفتاة وغيرها من المشروعات».

وكشف بوعلي عن توجيهات بحصر احتياجات ناديي المحرق والأهلي بصورة خاصة، وعلى هذا الأساس لم تقم لجنة احتياجات الأندية بزيارة نادي المحرق؛ لأن الناديين أنشأتهما الحكومة في الثمانينات، لكن منشآتهما ناقصة وتحتاج إلى صيانة جذرية وتجهيز لتناسب الأندية النموذجية ومكانة الناديين. وبلغت قيمة موازنة احتياجات نادي المحرق مليون دينار، وكذلك موازنة النادي الأهلي، وتم رفع تلك الموازنة إلى مجلس الوزراء من أجل اعتمادها.

وقال بوعلي إنه من ضمن المتطلبات إنشاء مسبح أولمبي في محافظة المحرق لأن جميع أندية المحافظة لا تمتلك مسبحا.

أزمة النجمة فُرجت

وتطرق بوعلي إلى مشروعات الأندية النموذجية، مؤكدا أن خطوات العمل جارية بدعم وجدية وبالتنسيق مع الجهات المعنية معل وزارة الأشغال ووزارة المالية، وهناك العمل شارف على النهاية في ناديي الرفاع والشباب، فيما بدأ العمل في نادي سترة، فيما واجه العمل في نادي النجمة مشكلة تكمن في أن الأرض المخصصة لإنشاء النادي تقع في واحدة من أفضل مناطق البحرين وكانت الموازنة المقدرة للمشروع 3 ملايين دينار، والمقدمة من الاستشاري العام 2004، ولأن أرض المشروع تحتاج إلى الدفان فإن قيمة الدفان بلغت 3 ملايين، وبالتالي ازدادت الموازنة إلى الضعف، علما أن الموازنة العامة للأندية النموذجية تبلغ 12 مليون دينار!

وفي هذا الصدد، أكد بوعلي والنائب العسومي أن مشكلة بناء النجمة انفرجت أخيرا، وذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد منطقة الحورة إلى رئيس الوزراء الذي أعطى توجيهاته بتخصيص موازنة خاصة لإنشاء نادي النجمة النموذجي بقيمة 4 ملايين دينار.

إسماعيل: الوعود تقلقنا

وعلق نائب رئيس نادي النجمة محمد إسماعيل بلغة يغلفها التشاؤم النابع من الوعود السابقة التي حصل عليها النادي منذ إعلان دمجه العام 2000 مؤكدا أهمية الالتزام بالمواعيد التي تعطى لتنفيذ المشروعات.

وقال إسماعيل إن لجنة احتياجات الأندية لم تنفذ جميع الاحتياجات التي طلبها النادي خلال اجتماعه باللجنة وعددها 12 طلبا، فيما نفذت اللجنة 3 طلبات فقط، مؤكدا ثقته في قدرات وكفاءة أعضاء اللجنة.

ميرزا: لا استراتيجية للجنة

من جانبه، أبدى رئيس نادي الشباب ميرزا أحمد تحفظه على عمل وأهداف لجنة احتياجات الأندية والتي لا تحمل استراتيجية وخطة عمل واضحة.

وقال ميرزا: «نحن في نادي الشباب وعلى رغم وصول العمل إلى مراحله النهائية فإنه توجد نواقص كثيرة في الأمور الفنية وتجهيزات النادي وتم اطلاع المسئولين عليها، والغريب أنه يفترض أن يكون نادي الشباب نموذجيا، فلماذا تقوم لجنة احتياجات الأندية بزيارته وكان الاجتماع لمدة نصف ساعة فقط! وفي الواقع نحن نعاني من مشكلة البيروقراطية في آلية تنفيذ مشروعاتنا الرياضية، فضلا عن الأخطاء الفنية جراء تنفيذ المشروعات من شركات غير متخصصة المشروعات الرياضية وغياب المراقبة من الجهات المعنية وهو ما عانيناه في نادي الشباب».

إنشاء 12 ملعبا للأندية

وشهد البرنامج عدة مداخلات، وأوضح عبدالرحمن بوعلي أن المؤسسة العامة تقوم حاليا بالعمل الفعلي لمشروع بناء 12 ملعبا مزروعا بالنجيل الصناعي من الجيل الثالث، وآخرها توقيع عقد زراعة ملعب نادي البديع.

وأكد بوعلي وجود عقد صيانة دورية للصالات الجديدة بأم الحصم، وبشأن عدم عمل مكيفات صالة بيت التمويل فسيحاول التحقق من هذه المشكلة خلال اليومين المقبلين.

مشكلة الاتفاق

وبالنسبة لوضع نادي الاتفاق، أكد بوعلي أنه تم الاجتماع مع إدارة النادي لحصر احتياجات النادي، وسيتم تحديد الأرض المخصصة للمشروع في منطقة الدراز من خلال التنسيق مع وزارة البلديات تمهيدا لبدء خطوات العمل.

لماذا تأخر

مشروع التضامن؟

أشار بوعلي إلى مشكلة نادي التضامن الذي كان أول نادٍ وضع حجر الأساس له، قائلا إن المشكلة كانت في الأرض المخصصة للنادي، وتم طرح خيار آخر وتحديد موقع النادي في منطقة اللوزي أخيرا.

وأضاف «سمعنا أن هناك توجها من نادي التضامن لتوقيع عقد تمويل ورعاية مع شركة استثمارية كويتية لتنفيذ مشروعات للنادي على الأرض المخصصة، ونحن نتابع الموضوع، وذلك لا يعني تخلينا عن واجبنا في تنفيذ مشروع النادي».