العدد 1851 - الأحد 30 سبتمبر 2007م الموافق 18 رمضان 1428هـ

البحرين أول دولة في الشرق الأوسط تدخل خدمة الهاتف اللاسلكي

«زين» طرحت الخدمة رسميّا

دشن الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة الاتصالات «زين البحرين» أحمد الشطي تشغيل الهاتف الثابت اللاسلكي باستخدام تكنولوجيا الوايمكس (Wimax) وقال إنه بهذه الخدمة المتطورة «تكون مملكة البحرين هي أول دولة في الشرق الأوسط تستخدم هذه التكنولوجيا بهدف تقديم خدمات الاتصالات إلى المستهلكين والمعرفة بالميل الأخير».

وأبلغ الشطي الصحافيين خلال إطلاق الخدمة أن شركة «زين البحرين» هي أول شركة اتصالات تقوم بتقديم هذه الخدمات باستخدام هذه التقنية «وأن هذا الإنجاز يضاف إلى بقية الإنجازات الأخرى في مجال الاتصالات جاء بفضل سياسة تحرير قطاع الاتصالات وفتح باب المنافسة لتقديم خدمات متنوعة ومتطورة التي اتخذتها البحرين للوصول بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة والمستهلكة لخدمات الاتصالات المتطورة وجعل المملكة مركزا ماليّا متميزا».

ونالت «زين البحرين» رخصة لتقديم خدمة الهاتف اللاسلكي الثابت بعد أن قدمت الشركة أعلى عرض طرحته «هيئة تنظيم الاتصالات» (الهيئة) المشرفة على قطاع الاتصالات في البحرين. كما حصلت شركة أخرى هي «مينا تيليكوم»على رخصة مماثلة.

وأوضح الشطي أن رخصة الهاتف اللاسلكي «تجبر الشركات على تقديم الخدمة خلال 18 شهرا من نيل الرخصة واليوم (أمس الأول السبت) نعلن تدشين خدمات الثابت اللاسلكي بعد ثمانية أشهر فقط من الحصول على الرخصة، كما تلزم الرخصة الشركات بتغطية 95 في المئة من المناطق المأهولة خلال 4 سنوات من منح الرخصة، لكن زين البحرين التزمت بهذا المعيار من أول يوم».

وذكر الشطي أنه بحسب الخطة الطموحة لشركة «زين» «تكون مملكة البحرين أول دولة في الشرق الأوسط تستخدم هذه التقنية وأول دولة في العالم تكون مغطاة بالكامل، وأن زين البحرين تعتبر هذه الخطوة هي الأولى لتقديم خدمات أكثر تطورا تلامس حاجات الناس المتطورة وتواكب طموحاتهم».

وأضاف إن من ضمن المميزات «تقديم عدة خدمات من خلال جهاز واحد، وهي: خدمة الهاتف الثابت، ونقل البيانات، والفيديو، والانترنت، وبذلك تساهم زين البحرين ضمن خطة طموحة لرفع مستوى استخدام الانترنت في المملكة عن طريق توفير وتيسير خدمات النطاق العريض (Broadband) لعدد كبير من المواطنين». وتستثمر الشركة أكثر من 150 مليون دولار لتنمية وتطوير خدمة اللاسلكي من ضمنها التأهيل والتطوير خلال 5 سنوات ما سيشكل نقلة نوعية في خدمة الاتصالات في المملكة، التي فتحت أبواب المنافسة على مصراعيه في نهاية العام 2002 بمنح مجموعة «زين» رخصة لتقديم خدمات الهاتف النقال.

اختصاصية التسويق منال أحمد، أوضحت أن خدمة «زين في البيت» تعرض خدمة انترنت بسرعة عالية تصل إلى 2 ميغابايت في الثانية بالإضافة إلى مكالمات مجانية بين زبائن الشبكة ودقائق مجانية لجميع الشبكات المحلية سواء الهاتف النقال أوالثابت.

وأضافت «سيتم الحصول على خصم يبلغ 50 في المئة على المكالمات التي يتم إجراؤها من خدمة زين في البيت إلى 3 أرقام نقالة للأهل والأصدقاء، كما سيتم احتساب المكالمات في الفاتورة على أساس الثانية».

وأوضحت منال أن من ضمن المميزات هي احتفاظ الزبون برقم الهاتف حتى عند تغيير محل إقامته، وأفادت أن أقل سعر للخط يبلغ 18 دينارا بالإضافة إلى سعر الجهاز الذي تتراوح قيمته بين 30 و40 دينارا.

ومن المنتظر أن تطرح الشركة خدمة الانترنت اللاسلكي للشركات في نوفمبر / تشرين الثاني المقبل.

وذكر بيان من الشركة أن من ضمن عروض الترويج لهذه الخدمة الجديدة «الإعفاء من رسوم التركيب للزبائن الذين يشتركون في هذه الخدمة قبل 31 ديسمبر / كانون الأول المقبل. كما سيحصل الزبائن على خصم بنسبة 70 في المئة من سعر الوحدة اللاسلكية عند توقيع عقد لمدة 12 شهرا، وخصم بنسبة تصل إلى 85 في المئة في حال توقيع عقد لمدة 18 شهرا».

ورأى محللون أن قرار مجموعة الاتصالات الكويتية العملاقة (زين) نقل مقر عملياتها من الكويت إلى البحرين العام المقبل يمكن أن يكون نقطة انطلاق لتحويل المملكة إلى مركز إقليمي مهم واستقطاب المزيد من الخبرات والتكنولوجيا في قطاع الاتصالات الذي يعد ركيزة رئيسية لنجاح مركز البحرين المالي والمصرفي الذي تتمتع به حاليّا. وتعد «زين» أكبر شركة اتصالات خاصة فى الوطن العربي إذ يبلغ إجمالي قيمتها السوقية أكثر من 30 مليار دولار ويعمل بها حوالي 14 ألف موظف، وتطمح إلى أن تحصل على أكثر من 70 مليون مشترك بحلول العام 2011 إذ إن لديها الآن نحو 29 مليون مشترك وبنهاية السنة سيرتفع العدد إلى 40 مليون مشترك. وتعتبر مجموعة «زين» رقم 12 عالميّا، وهي الأكبر عربيّا من حيث الانتشار الجغرافي إذ توجد في 20 دولة، وتعمل في الكويت والبحرين والعراق والأردن والسودان بالإضافة إلى 14 دولة في إفريقيا ما يعطيها فرصة كبيرة في النمو وبناء مجموعة اتصالات تستطيع المنافسة عالميّا. وتتحكم أربع شركات اتصالات الآن في سوق البحرين وهي شركة «البحرين للاتصالات» (بتلكو) و«زين البحرين» و«توكنكت» و«لايت سبيد للاتصالات» وأن شركة خامسة هي في طريقها لنيل كذلك حصة من السوق وهي شركة «مينا تليكوم» التي تعاقدت مع الشركة الأميركية «موتورولا» لإقامة شبكة متطورة من الاتصالات اللاسلكية في المملكة. ومن المنتظر أن تشعل الخدمة الجديدة من «زين البحرين» المنافسة في هذه الجزيرة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 750 ألف نسمة، وخصوصا بعد الخطوة التي قامت بها «بتلكو» بخفض أسعار الانترنت بنسبة تصل إلى 50 في المئة. وذكرت الشركة الوطنية أن عدد المشتركين في خدمة الانترنت للأفراد لديها بلغ نحو 50 ألفا من ضمنهم 80 في المئة من المشتركين الذين استفادوا من خدمة الانترنت البالغ قيمتها 10 دنانير وعرضتها الشركة العام الماضي. كما يبلغ عدد الشركات 4500 مشترك في الانترنت.

وعلى رغم فعالية طريقة التنظيم لقطاع الاتصالات التي أثبتت قدرتها على تحرير السوق وزادت استفادة المستهلك ومدى المنافسة، فإنه لا تزال هناك حاجة إلى مراجعة إطار العمل القانوني الحالي للاستجابة لتغيرات السوق والتغيرات التكنولوجية المستمرة بهدف تشجيع وتعزيز التطور وانتشار خدمات جديدة ومبتكرة.

(التفاصيل مال واعمال)

العدد 1851 - الأحد 30 سبتمبر 2007م الموافق 18 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً