استقر الوفد الإعلامي المبتعث من قبل حلبة البحرين الدولية في مقاطعة باثرست، بعد وصوله إلى أستراليا في مساء يوم أمس بعد رحلة سفر شاقة استغرقت زهاء 31 ساعة شملت من خلالها التوقف في أكثر من محطة انتظار دولية.
وتستضيف مقاطعة باثرست التاريخية (179 كيلومترا غرب سيدني) الجولة العاشرة من سلسلة السباقات الأسترالية الشهيرة وبطولة (V8) سوبر كاب التي تقام على مضمار حلبة بانوراما الدولية في الفترة من 4 حتى 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وباتت باثرست في قمة الجاهزية والاستعداد التام لاستقبال هذا الحدث الرياضي المهم والتي يتنافس فيه اثنان من كبار صانعي السيارات في هذه الفئة وهما: فورد فالكون وهولدن كومودور. وتقوم الفرق المتنافسة التابعة لهذين الصانعين والتي يبلغ عددها 17 فريقا بتصميم السيارات والمحركات، وتنقسم الفرق إلى معسكرين كل ينحاز إلى أحد الصانعين، ويشتد حماس المتنافسين في ظل المنافسة القوية بينهم.
وتزينت باثرست بأبهى حلل اللافتات والإعلانات الدالة على انطلاق الحدث الكبير، الذي يحظى بعشق ومتابعة جميع الأستراليين على حد سواء، ويعتبرون هذا الحدث بالأهم في عالم رياضة السيارات الأسترالية.
ومن المتوقع أن تشهد حلبة بانوراما أكبر تواجد جماهيري لما تتميز به هذه الحلبة من إقبال منقطع النظير من قبل الجماهير الأسترالية التواقة لمثل هذه النوعية من السباقات.
ويستلم الفائز في سباق (سوبر جيب أوتو باثرست 1000) كأس بحجم ثلثين كأس (بيتر بروك) والذي تقدر قيمته بأكثر من 30.000 دولار أسترالي للثلث الواحد، ويعتبر السائق بيتر بروك هو المؤسس لسلسلة سباقات الـ V8 الأسترالية وبمثابة الأب الروحي لهذه الرياضة والسائقين على حدٍ سواء.
وصنع هذا الكأس الصائغ الأسترالي الشهير (هاردي) وهو من الفضة الخالصة، وحفر على هذا الكأس إهداء من بيتر بروك إلى الفائز بسباق باثرست للعام 2007.
وعرف بيتر بروك بملك الجبل وحفرت هذه الجملة أيضا على الكأس، وسيسلم الكأس للفائز خلال حفل العشاء الذي سيقام بفندق كراون كازينو خلال شهر ديسمبر القادم، كما سيتم تكريم الفريق الفائز بالسباق، وسيحتفظ الفائزون بالكأس حتى قرب بداية سباق جولة باثرست 2008 المقبل.
وتقدم قيمة كأس بيتر بروك الإجمالية بـ 75 ألف دولار أسترالي، ويعد هذا الكأس فريدا من نوعه إذ يتناسب مع الذكرى الخالدة لهذا البطل، واعتبر هاردي أن اختياره لتصميم هذا الكأس للمرة الأولى شرف كبير لا يقدر بثمن.
تعود قناة «سفن سبورت» الأسترالية بقوة لتغطية الحدث الأهم في القارة الأسترالية وباستعدادات ضخمة تميزها عن كل عام، إذ وصل عدد الكاميرات المتوافرة للتصوير نحو 116 كاميرا موزعة على مضمار الحلبة وسيارات السائقين ومنطقة الصيانة بشكل مكثف لنقل جميع تفاصيل الحدث لمشاهدي التلفزيون والتي تشمل 130 بلدا بدءا من أستراليا ونيوزلندا ووصولا إلى أميركا الشمالية وأوروبا ودول جنوب شرق آسيا وإفريقيا. ووضعت الشاشات التلفزيونية على أحدث مستويات التطور التكنولوجي في جميع أرجاء الحلبة للمشاهدين مع أستوديو تحليلي لجميع فعاليات الحدث.
العدد 1853 - الثلثاء 02 أكتوبر 2007م الموافق 20 رمضان 1428هـ