الرفاع - عبدالرسول حسين
جاء خروج فريق الرفاع ممثل الكرة البحرينية مبكرا من دوري أبطال العرب بسقوطه المرير أمام ضيفه المريخ السوداني 1/3 في لقاء إياب الدور الأول الذي شهده استاد البحرين الوطني.
وعلى رغم الفوارق والصعوبات التي واجهها الرفاع في مباراة الإياب فإنه كان بالإمكان تقديم مستوى ونتيجة أفضل حتى لو لم ينجح في انتزاع بطاقة التأهل بدلا من السقوط بهذه الطريقة التي لم ترضِ حتى الرفاعيين أنفسهم.
وللوقوف على ما حدث للفريق السماوي في لقاء الإياب وخروجه المبكر من البطولة العربية تحدثنا مع مشرف الفريق عبدالله فهد الدوسري الذي استهل حديثه عن مجريات لقاء الإياب قائلا: «كانت بداية فريقنا جيدة في المباراة وسيطر على اللعب إذ كانت هناك رغبة وتركيز على تسجيل هدف مبكر، لكن عدم نجاح الفريق في ذلك انعكس على الانضباط والتركيز لدى اللاعبين داخل الملعب وخصوصا في الشق الدفاعي الذي انفتحت فيه ثغرات وعدم تنظيم أدى إلى حدوث انفرادات عدة لفريق المريخ والله ستر منها في الشوط الأول فيما نجح المريخ في تسجيل أهدافه الثلاثة عن طريق كرات مرتدة في الشوط الثاني».
وأضاف «لعب عامل الخبرة دورا مؤثرا في حسم المباراة لصالح المريخ الذي خاض المباراة بكامل صفوفه الدوليين والمحترفين على عكس لاعبينا الشباب وهو ما اتضح خلال الشوط الثاني على رغم حماسة وروح اللاعبين في الشوط الأول، بالإضافة إلى أن فريقنا كان يعاني من غياب عدد من عناصره الأساسية وحتى بعض اللاعبين الذين شاركوا كانت هذه المباراة الأولى لهم مع الفريق والمدرب مثل أحمد بوبشيت وعبدالله عبده وبالتالي فإن عامل الانسجام لم يكن بالدرجة بالمطلوبة».
تبديلات المدرب»
وعن تبديلات المدرب الرفاعي الكو بإخراجه ثنائي الهجوم جعفر طوق وخالد سمير في الشوط الثاني قال الدوسري: «فعلا كان الفريق في حاجة ماسة إلى تعزيز الهجوم، لكن لو تلاحظ أن المدرب أشرك عبدالرحمن مبارك وهو مهاجم أيضا، والمشكلة أن خط الوسط لم يقم بدوره في ربط خطوطه الثلاثة وخصوصا في الشق الهجومي وبالتالي سعى المدرب من خلال هذه التبديلات الى تنشيط خط الوسط، بالإضافة إلى أن فعالية الهجوم لم تكن بارزة في الشوط الأول».
«توقيت غير مناسب»
ورأى الدوسري أن توقيت مباراتي الرفاع أمام المريخ لم يكن مناسبا للرفاع لأنها جاءت في بداية الموسم والفريق لم يخض مباريات رسمية وتنافسية في الدوري على عكس المريخ الذي يشارك منذ فترة في الدوري السوداني والبطولة الإفريقية، وبالنسبة الى المعسكر الخارجي الذي إقامه الفريق في التشيك فكان مهما ومفيدا للفريق، لكن المشكلة أن الرفاع افتقد إلى مشاركة عدد من عناصره الأساسية في فترة الإعداد لأسباب مختلفة فضلا عن كون المدرب جديدا ويحتاج إلى فترة للتعرف على إمكانات ومستويات لاعبي الفريق».
وتابع الدوسري «في كل الأحوال أعتقد أنه كان بإمكان الفريق الظهور بصورة أفضل في لقاء الإياب ونحن نشعر بحال عدم رضا من النتيجة التي انتهى عليها اللقاء والتي لا تعكس مستوى اللعب، لكن يجب أن نكون منطقيين في أن الخسارة حدثت لظروف عدة من خبرة ونقص صفوف وجاهزية بين الفريقين».
وعبر الدوسري عن رضا المسئولين والجهازين الإداري والفني عن الفريق وما قدمه لاعبوه الشباب وفق إمكاناتهم وخبرتهم التي لم تسعفهم في هذه المباراة الصعبة، وبالتأكيد أن الفريق استفاد من مباراتيه أمام المريخ بصرف النظر عن النتيجة في زيادة الاحتكاك والإعداد لمسابقات الموسم والتعرف على نقاط الضعف في فريقنا واحتياجاته التي يمكن التركيز عليها في الفترة المقبلة.
وأكد الدوسري أنه إذا كان الرفاع خسر المباراة والتأهل فإنه خرج من هذه البطولة بمكاسب الفريق الشاب الذي جل لاعبيه من البحرينيين الذين حاولوا ولعبوا وفق إمكاناتهم وان الخسارة جاءت أمام فريق قوي يعتبر من ابرز الأندية الإفريقية.
«تقييم المدرب»
وعما يتردد من أنباء عن عدم الرضا بعمل المدرب الكو ونية الاستغناء عنه أوضح الدوسري «أن المدرب الكو يحظى بثقة مجلس إدارة النادي برئاسة الشيخ عبدالله بن خالد الذي أعطى المدرب صلاحياته الفنية وفي الوقت نفسه هناك متابعة وتقييم لعمل وبرنامج المدرب والفريق من خلال الاجتماع الذي يعقده رئيس النادي مع المدرب والجهاز الفني كل أربعاء من كل أسبوع هو ما يؤكد الحرص والمتابعة لعمل المدرب الذي نحترم عمله وكفاءته وهو مدرب جديد وقاد الفريق في مباراتين فقط، وبالنسبة الى تلك الأنباء فنسمع عنها في المنتديات التي تشارك فيها آراء شخصية مختلفة».
«محترفون في الطريق»
وكشف الدوسري عن قدوم لاعبين محترفين أجانب بارزين خلال الأيام المقبلة لتعزيز صفوف الفريق إذ تم اختيارهم في ضوء معرفة بمستواهم وإمكاناتهم الفنية وليسوا بعيدين عن المنطقة ولن يخضعوا إلى تجارب فنية مثلما حدث للاعبين السابقين الذين جاءوا عن طريق وسطاء، وهذا الأمر يأتي باهتمام ودعم مباشر من رئيس النادي الشيخ عبدالله بن خالد.
وقال إن هناك لاعبا هولنديا يخضع إلى التجربة الفنية في تدريبات الفريق منذ أيام للوقوف كل مستواه قبل التعاقد معه.
وعن برنامج ووضع الفريق بعد خروجه العربي واستعداداته للبطولات المحلية قال الدوسري «الفريق سيواصل إعداده المحلي لانطلاقة الدوري في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وكما تعلم فإننا اعتذرنا عن المشاركة في البطولة التنشيطية بسبب اعتراضنا على نظامها الخاص باللاعبين الأجانب وكذلك عدم حصولنا على لاعبينا المرتبطين مع منتخب الشباب ونعتقد أن فريقنا استفاد كثيرا من معسكر التشيك ومباراتي المريخ وسيتضح ذلك في بطولة الدوري».
العدد 1853 - الثلثاء 02 أكتوبر 2007م الموافق 20 رمضان 1428هـ