العدد 1855 - الخميس 04 أكتوبر 2007م الموافق 22 رمضان 1428هـ

المضرب التقليدي لـ «الهريس» مُتعب لكنه محبب لدى النساء!

رجل: نبغي اليوم هريس عاد. زوجته: من أول يوم عاد، الهريس يبغي إليه ضرب، وأني ما أقدر أسويه كل يوم، هادا انتا تسمع عاد، مو كل يوم تبغي هريس. حوار يتكرر كثيرا في بعض المنازل وليس له وجود في منازل أخرى، إما لأن الجميع لا يحبذ «الوجبة العربية القديمة» أو لأن الزوجة تعشق الهريس للدرجة التي لا يمر يوم من أيام شهر رمضان إلا وكان وجبة على مائدة الإفطار.

الهريس تلك الأكلة الشعبية الخليجية الرمضانية التي تتناول على نطاق واسع مُتعبةٌ في عملية «ضربها» أو عجنها بالطريقة التقليدية، إذ تستغرق وقتا طويلا أثناء تلك العملية، إلا أن ذلك كله لا يهم في سبيل أن تأكل العائلة الوجبة المحببة وخصوصا في شهر رمضان المبارك.

وعلى رغم تطور أدوات «ضرب» الهريس، فإن معظم النساء مازلنّ يفضلنّ المضرب اليدوي على رغم أنه متعب ويستغرق وقتا طويلا. وبحسب أم محمد فـ «إن ضرب الهريس بالمضرب العادي أحسن ويطلع الهريس مضروب عدل ابه، وأحسن من المضرب اللي يشتغل على الكهربة»، مشيرة إلى أن «طبخ الهريس يأخذ وقتا طويلا، إذ لابد من البدء في طبخه منذ الصباح الباكر».

ويزّين الهريس بعد الانتهاء من عملية إعداده وقبل تقديمه بالدارسين والسمن البلدي، من أجل إضافة نكهة خاصة إليه. ويعد بالطريقة الآتية: «يوضع اللحم وحب الهريس في (الصفرية)، وهي إناء من النحاس، بعدها يوضع الماء والملح عليهما، ويترك على النار لمدة ساعتين تقريبا، ويتم تحريكه من حين إلى آخر، وعندما ينضج يتم ضربه، ويوضع في الصحون ويزيّن بالدارسين والسمن البلدي».

يشار إلى أن البعض لا يحبذ وضع الدارسين على الهريس، غير أن معظم العوائل تقوم بتزيينه بالسمن البلدي، وكان الهريس سابقا يطبخ على موقد «أم الفتايل» ويستغرق وقتا طويلا جدا في طهيه، وكانت «أم الفتايل» هي المفضلة لأن الهريس يطبخ عليها بهدوء بالغ، ما يعطيه نوعا من المذاق الخاص. ويعتبر الهريس إحدى الأكلات الرئيسية التي يقوم الجيران والأقرباء بإرسالها إلى بعضهم بعضا خلال شهر رمضان المبارك.

العدد 1855 - الخميس 04 أكتوبر 2007م الموافق 22 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً