دعا زعيم «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» المحظورة عبّاسي مدني إلى مقاطعة الانتخابات المحلية المزمع تنظيمها أواخر الشهر المقبل، معلنا تأييده لمبادرة سياسية جديدة تقد مت بها شخصيات جزائرية لحل الأزمة نهائيا في البلاد.
وجاء في بيان وقعه عبّاسي المقيم في قطر منذ نحو أربع سنوات نشر أمس (السبت) في الجزائر «كما برهنت (الشعب الجزائري) على رفضك لوضع بلادك المزري بمقاطعتك الانتخابات الماضية (الانتخابات التشريعية في مايو/أيار الماضي) فإنك ترفض هذا الواقع الذي فرض عليك (...) بمقاطعتك الانتخابات المقبلة حتى تسترجع حقك في التصرف في قرارك».
وأعلن مدني دعمه للمبادرة السياسية التي أطلقها الشهر الماضي زعيم جبهة القوى الاشتراكية المعارضة حسين آيت أحمد ورئيس الحكومة السابق مولود حمروش والأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني (الحزب الذي يقود الائتلاف الحاكم) عبد الحميد مهري.
ودعت تلك المبادرة إلى فتح حوار سياسي جدي وبناء بين جميع الجزائريين دون استثناء لإيجاد حل نهائي للأزمة السياسية والأمنية التي تعيشها البلاد منذ العام 1992 بسبب إلغاء السلطة بدعم من الجيش لنتائج الانتخابات التشريعية التي أعطت الفوز لـ»جبهة الإنقاذ».
واعتبر مطالبة لجنة حقوق الإنسان لهيئة الأمم المتحدة بتعويض نائبه في الحزب سابقا علي بلحاج «مثالا واضحا يضاف إلى العديد من الأمثلة التي تبرهن على أن ما تعرضت له الجبهة وقياداتها انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف».
وكان مدني أعلن الشهر الماضي دعمه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في قراره الاستمرار في سياسة السلم والمصالحة الوطنية بعد التفجيرات الأخيرة التي أودت بحياة العشرات.
ميدانيا، قتل الجيش الجزائري 25 مسلحا في عمليات نفذها بمناطق مختلفة من البلاد، فيما قتل ثمانية عسكريين.
ومن جانب آخر، جدد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي رفض بلاده أي انتشار عسكري على أراضيها في إطار مكافحة الإرهاب.
العدد 1857 - السبت 06 أكتوبر 2007م الموافق 24 رمضان 1428هـ
