العدد 1857 - السبت 06 أكتوبر 2007م الموافق 24 رمضان 1428هـ

فلسطين تصف مؤتمر الخريف بـ «المؤامرة» وترفض التنازلات

السعودية تطلق سراح الجبالي بعد اعتقاله لساعات حسب مذكرة من الانتربول

غزة، رام الله - أ ف ب، د ب أ 

06 أكتوبر 2007

واصلت الفصائل الفلسطينية أمس (السبت) التعبير عن تحفظها بشأن مؤتمر الخريف واصفة إياه بالمؤامرة المكشوفة داعية الدول العربية لعدم تقديم تنازلات، في حين أطلقت السعودية سراح قائد الشرطة الفلسطينية السابق غازي الجبالى بعدما تعهد بتسليم نفسه لرام الله.

وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية من الأهداف الأميركية الحقيقية لعقد المؤتمر، داعيا الدول العربية «إلا تعطي غطاء لأي تنازلات جديدة على صعيد الوضع الفلسطيني».

وقال هنية لصحيفة «فلسطين» المقربة من حركة «حماس» «نحذر من الأهداف الأميركية الحقيقية لعقد المؤتمر والهادفة إلى تطبيع الدول العربية لاسيما السعودية لعلاقاتها مع (إسرائيل)».

وتمنى «من الدول العربية ألا تعطي غطاء لأي تنازلات جديدة على صعيد الوضع الفلسطيني». وأضاف «سنتوجه بشكل مباشر لأشقائنا العرب وخصوصا السعودية ومصر ونطالبهم بأن يعيدوا النظر بأي قرار متعلق بالمشاركة بهذا المؤتمر».

وأكدت الجبهة الشعبية، أنها ترفض رفضا قاطعا خطة خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية، وتتمسك بتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحل القضية. وقالت في بيان «تعقيبا على بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الصادر في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، تؤكد الجبهة لجماهير شعبنا وأمتنا العربية، رفضها القاطع لخريطة الطريق ومبادرة السلام العربية».

وأضافت: «الجبهة تؤكد تمسكها بقرارات الشرعية الدولية، والتي تنص صراحة على جلاء الاحتلال عن أراضي الضفة الفلسطينية وقطاع غزة لحدود الرابع من يونيو/حزيران، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم، والتمسك بحق شعبنا المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس».

وقال البيان: « لكل المخلصين في شعبنا وأمتنا، إن المناورة الأميركية الإسرائيلية المكشوفة، والداعية لعقد مؤتمر مبهم وغامض في تصوراته ورؤيته يستهدف استمرار سياسة المماطلة والتضليل والتنكر لحقوقنا الوطنية والقومية المشروعة».

ومن جهته، ذكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن اللجان المشتركة الإسرائيلية الفلسطينية ستبدأ عملها غدا (الاثنين) استعدادا للمؤتمر. ونقل عنه قوله «نريد سلاما كما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ويجب أن تكون الدولة الفلسطينية، قابلة للحياة ومستقلة، بعاصمتها القدس الشريف، تعيش جنبا إلى جنب مع (إسرائيل)».

وأشار إلى أن «الأيام المقبلة ستكون صعبة»، موضحا أن القيادة الفلسطينية بدأت حوارات مكثفة مع الحكومة الإسرائيلية، وآخرها لقاء الأربعاء الماضي، مبينا أنه «تم الاتفاق على أن تبدأ اللجان الفلسطينية - الإسرائيلية المشتركة عملها غدا الاثنين، تمهيدا للتحضير للمؤتمر الدولي الذي سيعقد في تشرين نوفمبر/تشرين الثاني القادم».

وقال: «نريد سلاما مبنيا على العدل وعلى الشرعية الدولية ولكن ليس بأي ثمن»، مؤكدا التزام الجانب الفلسطيني بالشرعية الدولية وقراراتها.

في الإطار ذاته، كشف أحدث استطلاع للرأي العام أجرته شركة «الشرق الأدنى للاستشارات»، أن 76في المئة من المواطنين الفلسطينيين يؤيدون المشاركة في المؤتمر. في غضون ذلك، أكدت مصادر فلسطينية أن الأمن السعودي أطلق سراح الجبالي بعد تعهده بتسليم نفسه إلى السلطة في رام الله بالضفة الغربية. وقالت المصادر إن الجبالي اعتقل لوجود اسمه ضمن قائمة أسماء سلمتها السلطة إلى شرطة الإنتربول ومطلوب القبض عليهم.

وأكدت المصادر أن الجبالي اتصل هاتفيا ببعض المسئولين في رام الله أثناء القبض عليه وأكد استعداده للقدوم إلى رام الله للتحقيق معه، موضحا أن سبب رفضه التعاون مع السلطة في الاتهامات الموجهة إليه هو رفضه القدوم إلى غزة في حينه نظرا للخطر على حياته.

ونفت المصادر أن يكون للجبالي أي علاقة بحركة «حماس» أو رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، موضحة أن لبسا وغموضا تم توضيحه في حوادث ولقاءات سابقة. كان مصدر مسئول في «حماس» نفي في وقت سابق بشدة صحة الأنباء التي تحدثت عن علاقة تربطها بالجبالي.

وكانت مصادر فلسطينية قالت إن قوات الأمن السعودية ألقت القبض الخميس على الجبالي بناء على مذكرة من الإنتربول بسبب تهم تتعلق بقضايا فساد مالي وجهها ضده القضاء الفلسطيني.

أمنيا، قال شهود إن قوات برية إسرائيلية تصحبها دبابات ومروحيات أباتشي دخلت المناطق الشرقية من مدينة غزة وبدأت في تدمير منشآت في المنطقة الصناعية الواقعة قرب معبر كارني التجاري.

العدد 1857 - السبت 06 أكتوبر 2007م الموافق 24 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً