حظرت وزارة الداخلية اليمنية أمس (السبت) تنظيم تظاهرات غير مرخصة، كما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، في حين يشهد اليمن تجمعات احتجاجية حاشدة منذ أسابيع.

وقالت الوكالة: إنّ «مصدرا مسئولا في وزارة الداخلية حذر مجددا من إقدام إية جهة أو جماعة أو حزب أو منظمة بمخالفة القانون والقيام بأية مظاهرة أو مسيرة من دون الحصول على إذن مسبق من وزارة الداخلية».

وهددت الوزارة بأنها «لن تسمح أبدا لأية جهة مهما تكن بمخالفة القانون وستتحمل أية جهة تخالف ذلك المسئولية كاملة وكل ما يترتب على هذه المخالفة من إشكاليات ونتائج».

ويشهد اليمن منذ أسابيع عدّة تظاهرات تضم آلاف الأشخاص الذين يحتجون على زيادة كلفة المعيشة ويطالبون بتحسين نوعية الخدمات العامة.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قتل عشرة أشخاص وجرح ثمانية عشر، بينهم أحد عشر شرطيا، في مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين في مدينة الضالع (جنوب).

ووقعت هذه الصدامات أثناء تجمع ضم مئات المتقاعدين الذين كانوا يحتجون على إحالة عسكريين إلى التقاعد المبكر إثر الحرب الأهلية التي سببها انفصال الجنوب،في مايو/أيار 1994.

وتمت إعادة توحيد اليمن الشمالي الذي يحكمه منذ 1978 علي عبد الله صالح، واليمن الجنوبي في 22 مايو/أيار 1990 لتشكيل الجمهورية اليمنية.

وبين مايو و يوليو 1994، اجتاحت البلاد حرب أهلية بين الجنوبيين والشماليين. وحقق الشماليون الانتصار فيها.