العدد 1858 - الأحد 07 أكتوبر 2007م الموافق 25 رمضان 1428هـ

صدق من قال «وين ما نطقها عوجة»

وين ما نطقها عوجة... أي والله هالمقولة صح... وصحيحة جدا، وخصوصا بعد المشاركات التي خاضتها الأندية البحرينية في المحافل الخليجية والعربية والآسيوية... فهل نحن كجماهير بحرينية (مكتوب علينا الشقا)، أم بتنا ننتظر شيئا بات سرابا لنا وخصوصا أننا نعلم قبل المشاركة أننا سنخرج من أي بطولة نشارك فيها حتى بتنا كجماهير أيضا نخاف من أندية متواضعة كرويا كأندية (جيبوتي والصومال وجزر القمر) أن تهزمنا في البطولات وتذكرنا بمآسي الكرة البحرينية والتي تتوالى من بطولة إلى أخرى.

ولعل خروج الأندية البحرينية وآخرها الرفاع بات يحتم علينا أن نعرف الخلل... فخروج المنتخب من آسيا وخروج المحرق والنجمة والرفاع من البطولات الثلاث الآسيوية والخليجية والعربية بالترتيب يجعلنا نتساءل أو دعونا نبتعد عن السؤال... فنحن تساءلنا كثيرا، ولكننا هنا سنستبدلها بكلمة نحلم لأننا بتنا نحلم بتحقيق بطولة خارجية نزيّن بها اليوبيل الذهبي لاتحاد الكرة والذي فاق الـ 50 عاما منذ تأسيسه ومازلنا نحلم ونحلم ونحلم... ولكن هل تنطبق المقولة الشعبية (حلم الفقير صعب يتحقق!)، وهنا سؤال يطرح نفسه ويردده الرياضيون والمتابعون للشأن الكروي البحريني... أين الخلل؟

وقد تكون الأسباب كثيرة لمسلسل خروج كل الفرق البحرينية في كرة القدم من هذه البطولات، فقد يكون السبب في ذلك عدم حصول هذه الأندية على الدعم المطلوب من قبل اتحاد الكره أو من المؤسسة العامة للشباب والرياضة أو عدم حصولهم على دعم من إحدى الشركات الكبرى، والتي بتنا في حاجة للحصول عليها للدخول في مرحلة أخرى وهي مرحلة الاحتراف الفعلي لكرتنا التي عانت ولا تزال تعاني، ولعلها ستعاني في المستقبل إذا لم نجد حلولا للأسباب التي من الممكن أن تطور أنديتنا وكرتنا.

وقد يكون الخلل الذي يخرجنا في البطولات الخارجية وأحد أهم أسباب تدهور الكرة البحرينية هو ضعف الدوري، فدورينا المتواضع بات من ضمن مجموعة الدوريات التي تصنف على أنها من الدوريات (تحت الضعيفة) لما نعانيه من عدم اهتمام مؤسساتي لها سواء في المشاركات المحلية أو الخارجية، أضف إلى ذلك سوء اختيار المحترفين والمدربين وغيرها... والقائمة تطول والأندية تشارك وتمثلنا خارجيا والجماهير تحلم وأخيرا الجماهير تصدم!

ومن الأسباب عدم وجود الحافز المادي للأندية المشاركة في حال الفوز، هذا ونحن نعيش في عصر الاحتراف لا تجد مكافأة فوز لممثل أندية بحرينية يشارك في بطولة خارجية يمثل بها المملكة، أي أنه يمثل البحرين في هذا المحفل الرياضي ويجب على الحكومة والمتمثلة بمؤسستها العامة للشباب والرياضة أن تكون داعمة للفرق البحرينية المشاركة في جميع البطولات الخارجية كونها تمثل البلد، (وعلى الأقل الفلوس تروح في مكبتنا... ما نروح نجنس لاعبين ألعاب قوى ونصرف عليهم في معسكرات وفي الآخر يروحون يلعبون اما بجنسياتهم أو يشوهون اسم المملكة عندما يذهبون من وراء الكواليس للدولة العبرية للمشاركة في ملتقى دولي)!

وقد يكون الخروج لأنديتنا البحرينية في البطولات بداية للتفكير الفعلي في وضع استراتيجية تطوير جديدة قد تخدم الاتحاد البحريني والمؤسسة العامة للشباب والرياضة في المرحلة المقبلة.

وأخيرا، وضعنا بعض الأسباب التي تعرقل مسيرة الأندية البحرينية في المشاركات الخارجية، ونحن في زمن الاحتراف لا نجد أي سبب في خروج الأندية البحرينية أمام فرق لا تملك ما نملك نحن من منشآت... فإذا كنا نملك منشآت متواضعة فالفرق الأخرى لا تملك ملعبا... وإذا كنا نملك مدربا أوروبيا فالفرق الأخرى تعتمد على مدربين محليين... ونحن في البحرين لدينا لاعبون والحمد لله موهوبون ولكنهم يحتاجون للدعم... فإذا لم يجد اللاعب الدعم المطلوب ويجد الدعم للاعب المجنس فهي الطامة والمشكلة الكبرى للمآسي الرياضية البحرينية.

ركلة جزاء

عند خروج الأندية ترى أنهم يقولون اننا لم نحصل على الدعم المطلوب من اتحاد الكرة... ويأتي اتحاد الكرة ويقول إننا لم نحصل نحن كذلك على الدعم المطلوب من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة... أما نحن كجماهير فمازلنا نطالب بدعم مؤسساتي وبدعم حكومي للأندية، حتى عندما نشارك المرة الجاية ما تروح وترجع ونردد كجماهير بحرينية ونقول (تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي).

ميثم المنصور

العدد 1858 - الأحد 07 أكتوبر 2007م الموافق 25 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً