أكد رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أن تأمين الحريات وضمان الديمقراطية مكتسبات ومنجزات وطنية مميزة حققها المشروع الوطني لجلالة العاهل المفدى، وأنه ينبغي ألا تشوه هذه الثوابت والمنجزات بالتجاوزات، فحق الاختلاف في الرأي موضع احترام ويكرس على أرض الواقع، لكن من الضروري أن يكون مستقيما مع القوانين والأنظمة وضوابطها، ومنسجما مع القيم السلوكية الحضارية الراقية التي جبل عليها الشعب البحريني، فلا شيء أهم من دعم الاستقرار.

وأعرب سموه عن «الاعتزاز بالوحدة والتماسك التي يتصف بها المجتمع البحريني، محذرا من أية محاولة لتفتيت هذا التماسك وخصوصا في ضوء ما تفرضه مستجدات الأوضاع والظروف المحيطة إقليميا ودوليا التي ينبغي التماسك لكي لا تلقي بظلالها علينا»، وأكد أن «وعي شعبنا وتحضره والتفافه بقيادته هو الضامن للمستقبل المشرق الذي ينتظر البحرين»، ومشيرا سموه إلى أن الهوية البحرينية ستبقى مميزة بقيادتها وشعبها وعروبتها وإسلامها0

جاء ذلك خلال لقاء سموه بعدد من الوزراء والنواب وأعضاء مجلس الشورى والمسئولين ورجال الأعمال بديوان سموه صباح امس، وخلال اللقاء أعرب رئيس الوزراء عن استغرابه لبعض الأصوات التي تعزف على الأوتار الطائفية أو المذهبية ناسية أو متناسية أن المجتمع البحريني المتآخي بلحمته الوطنية سيبقى بعون الله مثالا للوحدة الوطنية كما عهدناه دائما0 وامتدح دور القطاع الخاص وإسهاماته في عملية التنمية البحرينية، مشيرا إلى أن الحكومة على يقين من أن القطاع الخاص لايزال قادرا على المزيد من الإسهامات في التنمية، ولذلك فهي لا تتوانى عن استحداث الأساليب الجديدة التي تدعم هذا التوجه وآخرها كان إشراكه في تنفيذ المشروعات الإسكانية الحكومية التي أقرها مجلس الوزراء (أمس الأول)0

وأشار إلى ما يوليه سموه من حرص على الالتقاء بالمواطنين والاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم لافتا سموه إلى أن النزول الميداني والجولات الميدانية والالتقاء بالمواطنين على الطبيعة ومعاينة الأمور على الواقع دون رتوش أو بيروقراطية هو ما يراه سموه مناسبا للمرحلة الحالية من العمل الحكومي.