في أول تعليق رسمي من جمعية الوفاق على مبادرة رئيس كتلة المستقبل النائب عادل العسومي التي طرحها عبر «الوسط» للوساطة بين «الوفاق» ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ أحمد عطية الله آل خليفة أعلن نائب رئيس كتلة الوفاق خليل المرزوق أن «الوفاق» لن تتراجع عن الاستجواب.

وأضاف المرزوق لـ «الوسط»: «نوجّه الشكر للنائب العسومي الذي نقدره عاليا، ولكن الوزير المعني بالاستجواب عليه اتهامات موجودة في التقرير المثير للجدل، وبالتالي فإن موقف الوفاق من الوزير ومن الاستجواب لم يتغير، وعليه فإن الاستجواب سبأخذ مجراه الطبيعي، ولا مجال للتراجع إطلاقا».

وتابع المرزوق قائلا: «هل المطلوب من الوفاق أن تنسى التقرير المثير، وفي المقابل لماذا التنازل من طرف واحد، مع أن الشواهد مما ذكر في التقرير تمارس يوميا، ونستغرب أن تقوم الحكومة بتعديلات وزارية وتستبدل وزيرين أثيرت لجان تحقيق على وزارتيهما، فإن سلمنا جدلا أن هناك بعدا شخصيا بين نائب ووزيرة أدى إلى استبدالها، فمن باب أولى أن كتلة تمثل 63 من الكتلة الانتخابية يجب أن يتم التعاطي مع مطلبها، إلا أن الحكومة تصرّ على إبقاء الوزير في التشكيلة الوزارية».

وردا على تخوّف العسومي من أن الاستمرار في الاستجواب سيعكر صفو المجلس، قال المرزوق: «أحترم وجهة نظر النواب الآخرين، ولكن لماذا ننقل قضية مثارة على وزير ونحوّلها إلى خلاف داخل المجلس، فالاستجواب بين الكتلة والوزير المعني، والاستجواب ليس للمجلس ولا للكتل، وخصوصا أننا نعتقد أن الوزير والحكومة قادران على الدفاع عن أنفسهما بدلا من أن يتحول النواب إلى مدافعين عن الوزير... المشكلة ليست في الاستجواب وإنما في تعاطي بعض النواب مع الاستجواب».