مع توقف أزمة ارتفاع الأسعار نسبيا خلال شهر رمضان الكريم، عادت لتحتل الصفوف الأمامية في المطاعم، إذ إن بعض المطاعم استغلت فترة العيد لترفع أسعارها لتصل إلى حد الاستنكار.
وذكر بعض المواطنين أن بعض المطاعم رفعت أسعارها بشكل مبالغ فيه، إذ ذكر أحد المواطنين الذي فضل عدم ذكر أسمه أنه صُدم بارتفاع سعر الشوارما إلى 400 فلس في إحدى المطاعم بعد أن كانت تباع بـ 250 فلسا، مشيرا إلى أن ذلك حدث تزامنا مع أيام عيد الفطر.
وأشار المواطن إلى أن غالبية الأطعمة المقدمة في هذا المطعم تم رفع أسعارها بزيادة 200 إلى 300 فلس على السعر الأصلي، مبينا أن المطاعم أصبحت تستغل جيوب المواطنين.
من جانبه قال المواطن يوسف محمد: «بعض المطاعم رفعت أسعارها مباشرة بعد شهر رمضان لأسباب مجهولة، فغالبية الوجبات ارتفع سعرها بمقدار 250 فلسا (...) وعندما سألت العاملين هناك عن أسباب الارتفاع تفاجأت بأن العامل يقول إن مدير المطعم تم تغيره لذلك فإنه قام برفع أسعار الوجبات».
من جهته قال المواطن عادل جمعة: «إن المطاعم لعبت مهمة رفع الأسعار إذ إن الكثير من المطاعم ارتفعت أسعارها وخصوصا تلك المطاعم العائلية في الوقت الذي استقرت فيه أسعار مطاعم الوجبات السريعة (...) إذ كانت المطاعم العائلية أغلقت الأبواب في وجه المواطن البحريني، فأين المواطن يذهب وخصوصا أن الكثير من العائلات لا ترغب إلى الوجبات السريعة (...) تجب مراقبة أسعار المطاعم إذ إن الأخيرة بدأت تلعب لعب تجار الخضراوات واللحوم».
أما المواطنة سهام علي فأوضحت أن هناك ارتفاعا في أسعار بعض المطاعم، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع لم يقتصر على المطاعم العائلية إذ إن حتى المطاعم الموجودة على الشوارع والتي تبيع الأطعمة الخفيفة ارتفع سعرها.
من جانبه قال المواطن أبوقاسم: «صحيح أن أسواق البحرين مرت في أزمة ارتفاع الأسعار إلا أن هذا لا يعني أن يقوم أصحاب المطاعم برفع أسعار الوجبات (...) هل بارتفاع سعر اللحم ترتفع أسعار وجبات اللحم في المطاعم أيضا (...) إن هذا ليس مبررا لرفع الأسعار وخصوصا أن المطاعم يشترون كميات كبيرة لذلك يكون السعر أقل، فعليه لابد من إعادة أسعار الوجبات إلى وضعها الطبيعي».
وطالب المواطنون بضرورة وجود رقابة على هذه المطاعم مع توحيد الأسعار، مؤكدين أن الأطعمة التي تقدم في مطعم ما هي نفسها الأطعمة التي تقدم في مطاعم أخرى إلا أن الأسعار مختلفة.
العدد 1871 - السبت 20 أكتوبر 2007م الموافق 08 شوال 1428هـ