تسألها: «حقيبتك اليوم ثقيلة»، فتجيب: «إني أحمل عدة المكياج فيها لذلك هي ثقيلة». هذا حديث غالبية الفتيات اللاتي يتهافتن على شراء المكياج من جميع المحلات الرخيصة والغالية اليوم، إلا أن هذا الحديث بدأ يتخلله استنكار عن ارتفاع الأسعار في هذه المحلات على رغم أن محبات التجميل مازلن يبحثن عن الأفضل.
كانت أسعار أدوات المكياج مستقرة نسبيا على رغم اختلاف المحلات، وخصوصا أن غالبية هذه الأدوات تكون «ماركة». لذلك فإن المحل يكون مجبرا بالسعر، إلا أنه فوجئت الكثير من الفتيات أخيرا بوجود اختلاف في الأسعار على رغم ان الماركة هي نفسها، الأمر الذي أدى إلى عزوف البعض عن الشراء من بعض المحلات.
تقول المواطنة داليا شاهين في لقاء مع «الوسط»: «قبل شهرين تقريبا كنت أشتري كريم الأساس بستة دنانير و400 فلس، إلا أنه خلال الشهر الماضي تفاجأت أن السعر وصل إلى سبعة دنانير و700 فلس(...) بالطبع لم أشتر الكريم، وخصوصا أن السعر ارتفع بعد عدة أيام من هذه الحادثة، إذ إني توجهت إلى محلات أخرى ليخبرني بائعوها بأن سعر الكريم نفسه يصل إلى ثمانية دنانير(...) بعد أسبوع كنت أتجول في سوق واقف وتوجهت إلى محل لبيع المكياج لأفاجأ بأن الكريم يباع بسعره الأصلي في الوقت الذي مازالت بعض المحلات تبيعه بسعر أعلى على رغم أن الكريم «ماركة»، لذلك فإن السعر ينبغي أن يكون موحدا بين جميع هذه المحلات».
من جانبها أكدت المواطنة مي سلمان أن بعض أدوات المكياج شهدت ارتفاعا غير متوقع على رغم ان أسعار المكياج نادرا ما تتغير، مشيرة إلى أن كريم الأساس من أبرز أدوات التجميل التي شهدت ارتفاعا خلال الشهور الماضية، في الوقت الذي أوضحت فيه أن باقي الأدوات بدأت ترتفع بنسب قليلة وخصوصا ما يطلق عليه «ملمع الشفاه».
من جهتها قالت المواطنة نادية محمد: «هل إلى المكياج علاقة بالمواد الغذائية ليرتفع سعرها، إن هذا الارتفاع غريب، فإذا كانت السلع الاستهلاكية يرتفع سعرها بنسبة قليلة فإنه من المجحف أن ترتفع أسعار أدوات التجميل بنسبة كبيرة، وخصوصا أن غالبية هذه الأدوات زاد سعرها نحو دينار إلى دينارين عن السعر الأصلي».
أما المواطنة دانة محمد فأكدت أنه فور ملاحظتها اختلاف الأسعار في بعض المحلات توجهت إلى المحلات التي تبيع أدوات التجميل بسعر أقل، مشيرة إلى أن الأسعار بدأت ترتفع من دون سابق إنذار.
واتفقت الموظفة زينب علي مع سابقتها في الرأي، فقالت: «عندما وصلني خبر ارتفاع الأسعار توجهت على الفور إلى المحلات التي تبيع أدوات التجميل بسعر رخيص، إذ إن هذه المحلات تبيع الأدوات ذات الماركة العالمية بسعر مخفض(...) وإذا كانت هناك رقابة على ارتفاع أسعار المواد الغذائية فيجب أن تكون الرقابة هذه المرة على السلع الكمالية أيضا».
وعلى رغم الارتفاع في هذه السلع الكمالية إلا أن الفتيات مازلن يقبلن على شرائها، وخصوصا أن الهم الأول والأخير لهؤلاء هو التجميل وشراء أدواته.
العدد 1871 - السبت 20 أكتوبر 2007م الموافق 08 شوال 1428هـ