قلب سائق فيراري الفنلندي كيمي رايكونن الطاولة على ثنائي ماكلارين مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون والاسباني فرناندو ألونسو حامل اللقب، وتوج بطلا للعالم لأول مرة في مسيرته التي بدأت العام 2001، باحتلاله المركز الأول خلال جائزة البرازيل الكبرى، المرحلة السابعة عشرة الأخيرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 التي أقيمت أمس (الأحد) على حلبة انترلاغوس.
ودخل رايكونن الملقب بـ»الرجل الجليدي» إلى سباق انترلاغوس وهو في الموقف الأضعف لأنه كان يتخلف بفارق 7 نقاط عن هاميلتون و3 نقاط عن ألونسو، إلا انه خالف جميع التوقعات التي رجحت أن يكون الصراع الأساسي بين سائقي ماكلارين، وقلب الطاولة على الفريق البريطاني- الألماني ومنح فيراري ثنائية السائقين والصانعين بعدما اكتفى ألونسو بالمركز الثالث وهاميلتون بالمركز السابع.
وكان المركز الثاني من نصيب زميل رايكونن البرازيلي فيليبي ماسا الذي سيطر على حلبة بلاده حتى الجزء الأخير من السباق الذي شهد تصدر رايكونن بعد استراتيجية موفقة سمحت للفنلندي بتجاوز فريقه داخل الحظيرة وليس على الحلبة.
وعاند الحظ هاميلتون كثيرا، فبعد ان كان قاب قوسين أو أدنى ليصبح أول «مبتدئ» يتوج باللقب العالمي خلال السباق الماضي في شنغهاي قبل أن يخرج من السباق، مني البريطاني الشاب بحظ أسوأ خلال سباق الأمس لأنه تعرض لمشكلات ميكانيكية جعلته يتراجع إلى المركز الثامن عشر في اللفات الأولى من السباق، ما فتح الباب أمام رايكونن ليصبح ثالث فنلندي يتوج باللقب بعد كيكي روزبرغ (1982) وميكا هاكينن (1998 و1999).
وبدورها توجت فيراري التي حصلت على الثنائية الرابعة لهذا الموسم، بلقبها الخامس عشر عند السائقين والرقم نفسه عند السائقين، علما انها حصلت على لقب الصانعين بعد تجريم ماكلارين مرسيدس بتهمة التجسس على فيراري التي حصلت على ثأرها من الفريق البريطاني- الألماني الذي وجد نفسه يخسر اللقب العالمي لمصلحة سائقه السابق رايكونن الذي انتقل إلى «سكوديريا» في بداية الموسم بعدما فضل رون دينيس ألونسو على «الرجل الجليدي».
ويمكن القول إن القدر أنصف رايكونن الذي حقق أمس فوزه السادس لهذا الموسم والخامس عشر في مسيرته، بعد ان واجه الفنلندي حظا سيئا خلال المواسم الماضية وخسر اللقب العالمي في مناسبتين لصالح الألماني مايكل شوماخر سلفه في فيراري، والونسو عندما كان الأخير في رينو.
وقطع رايكونن مسافة السباق الذي تألف من 71 لفة وامتد لمسافة 305.909 كلم، بزمن 1.28.15.270 س، متقدما بفارق 1.493 ث على زميله ماسا و 57.019 ث على ألونسو، فيما حل سائق وليامس- تويوتا الألماني نيكو روزبرغ في المركز الرابع أمام سائق بي أم دبليو ساوبر البولندي روبرت كوبيتسا وزميل الأخير الألماني نيك هايدفيلد.
وكان الانطلاق حماسيا إذ تمكن رايكونن، المنطلق من المركز الثالث، من تجاوز هاميلتون الذي وجد نفسه في المركز الرابع بعدما تخطاه أيضا زميله ألونسو، قبل أن يرتكب البريطاني خطأ فخرج عن المسار عند المنعطف الأول لكنه عاد إلى الحلبة في المركز الثامن. وبدأ ثنائي فيراري يبتعد تدريجيا عن ملاحقيهما فيما عاد هاميلتون لشق طريقه نحو المقدمة وأصبح سادسا في اللفة السادسة بعدما تخطى هايدفيلد، إلا انه عانى بعد لفتين من مشكلات ميكانيكية جعلته يتراجع إلى المركز الثامن عشر، لكنه تجاوز الميكانيكية وأصبح في المركز الحادي عشر في اللفة 17. وفي اللفة 20 تصدر ألونسو السباق بعدما دخل ماسا ومن ثم رايكونن إلى حظيرة فريقهما لإجراء توقفهما الأول، وبعد لفة واحدة لحق بهما ألونسو وزميله هاميلتون ليخرج الأخير في المركز الرابع عشر.
وفي اللفة 33 واجه ألونسو منافسة شرسة من كوبيتسا، وتمكن الأخير بمناورة رائعة من تجاوزه والصعود إلى المركز الثالث، قبل أن يتخلى عنه لاحقا بسبب توقفه الثاني.
ولم تتغير الأوضاع على الحلبة كثيرا حتى اللفة 54 عندما خرج رايكونن أمام زميله ماسا بعدما توقف كل منهما داخل حظيرة فيراري، فأصبح الفنلندي في تلك الفترة من السباق في طريقه للفوز باللقب لان ألونسو كان ثالثا، فيما كان هاميلتون الذي توقف 3 مرات، في المركز الثامن قبل 11 لفة على النهاية.
وتأكد فوز الفنلندي باللقب العالمي بعدما تخطى خط النهاية وهاميلتون في المركز السابع.
العدد 1872 - الأحد 21 أكتوبر 2007م الموافق 09 شوال 1428هـ