أكد المستشار في المنظمة العربية للتنمية الإدارية حسين الدوري أنه اتفق مع الأمين العام لمجلس التعليم العالي في البحرين علوي الهاشمي وضع خطة وتصور محددين للتعاون فيما بين المنظمة العربية للتنمية والمجلس بهدف متابعة وتطوير واقع التعليم العالي والجامعات الخاصة، والتعاون في هذا الجانب.
صرح الدوري بذلك على هامش إحدى جلسات اليوم الثاني من ندوة «استراتيجية التعليم الجامعي العربي وتحديات القرن 21» الذي تنظمها جامعة دلمون للتكنولوجيا والعلوم الإدارية.
وتقام الندوة بفندق النوفتيل وتحت رعاية وزير التربية والتعليم، الذي أناب الأمين العام لمجلس التعليم العالي علوي الهاشمي افتتاح أعمالها يوم الأحد الماضي.
ومن جانبه قال نائب رئيس اللجنة التحضيرية للندوة، مدير مركز التدريب والاستشارات بجامعة دلمون نزار البرواري إن تنظيم الندوة جاء أحد الأهداف التي تطمح الجامعة في تحقيقها والاستمرار في ذلك، مبينا أن «الندوة تسعى إلى التركيز على ترسيخ عملية البحث العلمي في الجامعات، الذي يعتبر من أهم وظائف أية جامعة من الجامعات الرصينة، والذي تبدأ ترجمته من خلال عقد الندوات والمؤتمرات وحلقات النقاش المتعلقة بذلك، وخصوصا فيما يتعلق بتخصصات الإدارة وتقنية المعلومات وهندسة الحاسوب».
وأضاف البرواري أن «الندوة تعقد بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية، التي تعتبر من أعرق المنظمات الإدارية»، مشيرا إلى أن «المؤتمر يتضمن مناقشة 4 محاور تناقش التحديات التي تواجه التعليم الجامعي عموما، والتعليم الإلكتروني خصوصا، بالإضافة إلى كل ما يتعلق بمتطلبات الجودة الشاملة في التعليم، وأساليب التقييم الجامعي».
وبحسب البرواري ستتم مناقشة محور «التعليم ومتطلبات الجودة الشاملة اليوم (الثلثاء)».
أما عن البحوث وأوراق العمل المشاركة قال البرواري إن عددها بلغ 12 ورقة عمل تناقش على مدى 5 الأيام، يشارك أساتذة جامعة دلمون بـ 50 في المئة من عددها، بينما يقدم أوراق العمل الأخرى أساتذة وباحثون من جامعات بمصر والأردن وسلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية والعراق وليبيا، بالإضافة إلى مشاركة آخرين بالحضور، من دول أخرى.
وفي الجانب نفسه نوه البرواري إلى سعي الجامعة لزيادة تنظيم فعالياتها العلمية لخدمة مسيرة التعليم في البحرين. ومن جانبه أكد المستشار في المنظمة العربية للتنمية الإدارية حسين الدوري أن المواطنين العرب عموما اعتادوا على إشباع رغباتهم التعليمية من خلال الجامعات الحكومية، ما يعني أن الجامعات الخاصة بحاجة إلى عقد من الزمان لكسب قناعتهم بوجودها على الساحة. ورأى الدوري أن الجامعات الخاصة أو الحكومية لا تقوم إلا بأساتذتها، معتبرا أن التحدي العالمي الذي يواجه التعليم العالي عموما هو التطور التكنولوجي الهائل والسريع، بينما يواجهه إقليميا التحديات الاقتصادية والاجتماعية، في حين أن التحديات المحلية التي تواجهه تتمثل في الموارد الاقتصادية والبشرية والتقنية والمالية.
وعلى صعيد متصل كشف الدوري عن لقائه مع الأمين العام لمجلس التعليم العالي علوي الهاشمي على هامش افتتاح الندوة، الذي تمخض عنه الاتفاق على وضع خطة وتصور محددين للتعاون فيما بين المنظمة العربية للتنمية ومجلس التعليم العالي بهدف متابعة وتطوير واقع التعليم العالي، والتعاون في هذا الجانب.
أما عميد دائرة التقييم والإدارة الأكاديمي بجامعة حضرموت باليمن عبدالحميد السلطان انتقد ضعف أداء الجامعات الخاصة في الوطن العربي، وتأخرها عن الجامعات الغربية، عازيا ذلك التأخر إلى ضعف الأداء الأكاديمي وانشغال الأساتذة عن البحوث العلمية، بالإضافة إلى عدم حصول الجامعات الخاصة على الدعم الحكومي.
واعتبر السلطان الحل الذي يمكنه أن يساعد على تطور واقع الجامعات والتعليم العالي يكمن في إيجاد معيار الجودة، بالإضافة إلى التقييم الأكاديمي السليم. يذكر أن الندوة بدأت أعمالها منذ يوم الأحد الماضي وتستمر حتى يوم الخميس المقبل؛ إذ ستختتم بورشة عمل عن أسس ومعايير اختيار القيادات الأكاديمية، وإصدار التوصيات ومناقشتها ورفعها إلى وزارة التربية والتعليم
العدد 1873 - الإثنين 22 أكتوبر 2007م الموافق 10 شوال 1428هـ