اقترب العد التنازلي لانطلاقة الموسم الجديد لسباقات الخيل 2007/2008 وسط استعدادات مكثفة للاسطبلات المختلفة والمضمرين والفرسان المتطلعين بقوة لموسم حافل يحمل طموحات كبيرة في تحقيق الانتصارات وهو ما ينذر بسباقات جيدة ومنافسات مثيرة يترقبها الجمهور الكبير لهذه الرياضة الأصيلة.

ويعتبر الفارس علي الصفار من الفرسان البحرينيين البارزين وتصدر قائمة الفرسان الموسم الماضي بفعل انتصاراته التي يسعى إلى تكرارها في الموسم الجديد.

وأكد الصفار أن ما حققه الموسم الماضي من انتصارات يعطيه الدافع والطموح لمواصلة ذلك وخصوصا أن استعداداته كفارس جيدة ومبكرة.

وقال الصفار: «إن استعدادات الاسطبلات للموسم الجديد كانت مكثفة ومبكرة وخصوصا في اسطبلات سمو الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة، إذ بدأت الاستعدادات في العاشر من أغسطس/ آب الماضي، وكان التركيز في البداية على تجهيز وإعداد الخيل وما ساعدنا على قطع مراحل الإعداد هو أن غالبية الخيل هي من المواسم السابقة عدا جوادين جديدين وسارت مراحل الإعداد بصورة تدريجية حتى وصلنا إلى مرحلة الجاهزية للفرسان والجياد».

وأضاف الصفار «ألاحظ استعدادات مكثفة وجادة في مختلف الاسطبلات وبعدما أصبح موسم السباقات متواصلا لدينا من دون توقف مثلما كان يحدث سابقا خلال شهر رمضان فإن ذلك دفع المضمرين إلى العمل على تجهيز الجياد بصورة مستمرة لخوض السباقات الأسبوعية المتواصلة، كما أن هناك عددا جيدا من الخيل الجديدة التي جلبتها الاسطبلات والملاك ونتوقع أن يكون هناك حضور قوي للخيل الجديدة منذ الموسم الماضي بعدما أصبحت أكثر تأقلما على أجواء السباقات البحرينية والطقس وأرضية المضمار مثل الحصان (منستر أوف ستدريت)».

وأكد الصفار أن استقرار واستمرار المضمرين لدى الاسطبلات والملاك يعتبر ظاهرة ايجابية تصب في مصلحة العمل لكل اسطبل ويلعب دورا مؤثرا بنسبة 75 في المئة نظرا إلى أهمية استقرار العمل وتعود المضمر على أسلوب العمل والجياد في الاسطبل ويهيئ إليه الاستقرار فرصة للتطوير وتهيئة الجياد والتعرف على أساليبها وطبيعتها بصورة أفضل وهو عامل مهم حتى للفارس نفسه عندما يستقر في التدريبات مع المضمر نفسه، وأن المضمر أمامه فرصة لمعالجة الأخطاء التي حدثت في الموسم الماضي خلال الموسم الجديد وبالتالي فإن ذلك سيصب إيجابيا في رفع مستوى السباق والمنافسة.

وطالب الفارس علي الصفار زملاءه الفرسان المتمرنين والصاعدين بمضاعفة جهودهم في التدريبات الانتظام والمثابرة منذ بداية الإعداد والاستفادة من تعليمات المضمرين من أجل رفع مستوياتهم والتقدم مثلما حدث لبقية الفرسان الذين كانوا متمرنين سابقا، مؤكدا أهمية عدم التأثر بخسارة أي سباق في بداية الموسم وانه سبق إليه المرور في مثل هذه المواقف لكن روح الإصرار والتحدي من الصفات المهمة التي يجب أن يتحلى بها كل فارس لينجح في مجال سباق الخيل وأن الأمر لا يرتبط بالفارس فقط بل هناك ظروف السباقات ومستوى الجواد أحيانا وتؤثر على النتائج.