خطف «فرسان الغربية» فريق المالكية البطاقة الأولى المؤهلة لنهائي البطولة التنشيطية لكرة القدم بعد أن تفوق على خصمه النادي الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في أولى مباريات الدور نصف النهائي من البطولة التنشيطية، ليتأهل المالكية بجدارة واستحقاق للمباراة النهائية والتي ستقام يوم الخميس المقبل.
الشوط الأول من المباراة انتهى بالتعادل بين الفريقين بهدف واحد لكل منهما، تقدم المالكية بهدف «جميل» من السيدعلي عيسى في الدقيقة 16، وعادل شقيقه حسن السيدعيسى للأهلي في الوقت المحتسب بدل الضائع من هذا الشوط، وفي الشوط الثاني سجل عبدالله مكي وأحمد يوسف هدفا المالكية الثاني والثالث في الدقائق 14 و19، لينقلا المالكية للنهائي.
جاءت المباراة متوسطة المستوى من الفريقين، استحق فيها المالكية الفوز نتيجة الأداء القتالي الذي قدمه لاعبوه والذي اتسم بالصلابة والقوة والاندفاع البدني وخصوصا في الناحية الدفاعية، في حين استثمر «الفرسان» الفرص التي سنحت لهم وترجموها لأهداف، في المقابل استحق الأهلي الخسارة بعد الأداء الباهت والضعيف والذي لا لون له ولا رائحة والذي ذكرنا بمستواه في الموسم الماضي ليتلقى الأهلاوية صفعة أولى ربما توقظهم من أحلامهم، وتعيد لهم اتزانهم قبل الدخول في معترك بطولة الدوري بعد أيام قليلة.
شوط سلبي
الشوط الأول من المباراة جاء بصورة عادية لم نشهد خلاله شيئا يذكر عدا الهدفين وحالة الطرد التي كانت من نصيب لاعب المالكية جعفر درويش نتيجة احتجاجه على قرارات الحكم، عدا ذلك جاء الأداء سلبيا من الطرفين وخصوصا الأهلي الذي لم يتمكن من استثمار حال النقص العددي في صفوف خصمه المالكية الذي لعب بأسلوب إغلاق المنطقة الخلفية ومن ثم شن الهجمات المرتدة السريعة عن طريق مهاجمه الوحيد علي السيدعيسى وانطلاقات محمد درويش في الجهة اليمنى، ولم يعان الدفاع الملكاوي الكثير في الجانب الدفاعي نظرا إلى الحال الغريبة التي كان عليها لاعبو الأهلي وسلبيتهم الكبيرة وعلى رغم استحواذهم الكبير على الكرة فإنهم عجزوا عن التصرف السليم بها وخصوصا في الثلث الأخير من الملعب.
وكان المالكية افتتح باب التسجيل في الدقيقة 16 عن طريق ركلة حرة مباشرة تصدى لها بنجاح سيدعلي عيسى ووضع فيها الكرة بطريقة لولبية وجميلة عانقت الشباك واكتفى الحارس الأهلاوي علي سعيد بإلقاء نظرات الحسرة عليها.
وأدرك الأهلي التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع بعد كرة عرضية من الجهة اليسرى عن طريق حسن حميدة داخل منطقة الجزاء وصلت إلى «الحمامة» حسن سيدعيسى ولعبها برأسه على يسار الحارس مسجلا هدف التعادل للأهلي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف واحد لكل منهما.
شوط انقلاب الصورة
وفي الشوط الثاني توقع الجميع أن يبسط الأهلي سيطرته وسطوته على مجريات اللعب وخصوصا أنه يتفوق عدديا على خصمه، إلا أنه حدث ما لم يكن بالحسبان من تصرف افتقد للذكاء من لاعب محترف عندما نال لاعب الأهلي المغربي يوسف مقبول بطاقتين صفراويين ليتم طرده ويتسبب ذلك في انهيار فريقه، وخصوصا أن المالكية استثمر ذلك جيدا وسجل هدف التقدم عن طريق عبدالله مكي، وعزز المالكية تقدمه بهدف ثالث في الدقيقة 17 عن طريق أحمد يوسف والذي وجد نفسه مواجها للمرمى ويلعب الكرة أرضية في المرمى معطيا فريقه الأفضلية بهدف الأمان.
وزادت متاعب وأوجاع الأهلي أكثر جراء طرد لاعبه محمد علي طوق بعد أن نال البطاقة الصفراء الثانية بعد هدف المالكية الثالث لتصبح الأفضلية الملكاوية في كل شيء على صعيد النتيجة والعدد.
وفي الوقت المتبقي من المباراة، توقعنا أن يواصل المالكية هجومه واندفاعه نحو مرمى الأهلي مستثمرا في ذلك الزيادة العددية والتفوق الميداني إلا أنه اكتفى بالدفاع والاعتماد على استثمار الانطلاقات السريعة واستثمار الفراغات الموجودة في دفاعات خصمه، في المقابل بان اليأس على تحركات لاعبي الأهلي وافتقدوا للجماعية في أدائهم وكل ما شاهدناه منه لم يخرج عن سياق الأداء الفردي على رغم المحاولات الهجومية والتي وصل من خلالها لمرمى المالكية إلا أنها افتقرت للزيادة العددية في مناطق الخطورة، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للمالكية وبثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من حسين عبدالعزيز حكم ساحة وعاونه في الخطوط الدولي خالد العلان وإبراهيم مبارك سبت، وظهر حسين عبدالعزيز بصورة طيبة بفضل متابعته حوادث المباراة جيدا، وما يؤخذ عليه رفعه البطاقة الصفراء للأهلاوي حسن حميدة في الشوط الأول بداعي «تمثيل» حميدة مع أن اللعبة مشتركة وبها احتكاك بين اللاعبين.
العدد 1873 - الإثنين 22 أكتوبر 2007م الموافق 10 شوال 1428هـ