تخيلوا معي ثلاث فئات سنية لكرة القدم تشغل ملعبا واحدا لكرة القدم للتدريب وجميع فئات كرة اليد تتدرب على ملعب واحد خاص بكرة اليد وبأرض اسفلتية... المعذرة هذا ليس خيالا بل حقيقة وواقع نعيشه في كرتنا البحرينية وفي نادي الشباب تحديدا المعد من أكبر أندية الدمج، واللاعبون والمدربون في حيرة من أمرهم، كيف نتدرب وكيف نطبق وإلى متى سنبقى على هذا الحال يا ترى؟!
ملعب كرة القدم الرملي نبدأ المعاناة، فهو ملعب صالح للعب بشكل سليم تتقاسمه فئتان للتدريب بواقع نصف ملعب ناشئين، شباب، ويتقاسم الملعب الثاني ( الاحتياط ) الذي يشكو الكثير من أرضيته وعدم سلامته فئتي ( الأشبال، البراعم ) هذا إذا لم يكن الملعب الرئيسي مشغولا بإحدى المباريات أو تدريب للفريق الأول فهو يشكل رحمة لبقية الفئات لأنها ستضطر للانكماش في الملعب الاحتياطي ناهيك عن هضم حق فئة البراعم وإعطائهم راحة إجبارية أو إجراء تدريباتهم في قطعة أرض صغيرة بنحو ربع نصف ملعب خلف الملعب الرئيسي!
فكيف في هذه الأحوال يطبق المدرب تدريبه الخاص بمباراة معينة؟ وكيف يقيم مدى نجاح تكتيكه الذي أعده للمباراة المقبلة؟ وكيف يبرز اللاعب في مساحة ربع أو نصف ملعب؟ وماذا تريد من اللاعب أن يقدم أو يطبق ما تدرب عليه في مساحة نصف ملعب على مساحة ملعب كامل في مباراة رسمية؟ وأين يذهب حق فئة البراعم المهضومة وهي فئة مهمة كنواة للنادي؟
وإذا ذهبت لكرة اليد سترى مقر النادي مزحوما في أيام محدده فهناك فئة (البراعم، الناشئين، الشباب، الأول) يجرون تدريباتهم في ملعب واحد، وهنا أي مساحة يستفيد منها المدرب أو اللاعب؟ وكيف تتصورون ذلك اليوم ما عدا أيام منظمة يأخذ فيها اللاعبون حريتهم على رغم أرضية الملعب ومعاناته في هذا الجو الرطب الحار؟
كيف نتطور وكيف نتقدم وكيف نستمتع ونحن هكذا؟ كيف نبدع وكيف نستفيد ونفعل ما يطلب منا ونحن ننكمش في ملعب واحد؟ كلمات بحرقة يقولها مدربو ولاعبو النادي وهم يأملون أن يكون النادي النموذجي في أقرب فرصة تحت أيديهم لعل ذلك يساهم في حل مشكلة من المشكلات المحيطة بالتدريبات.
أتريدون أن تعرفوا كيف يتدرب لاعبو الكرة الطائرة؟ إنهم يتدربونعلى الملعب الاسفلتي بمقر النادي أو تجوالهم من صالة إلى صالة وهم ينتظرون موافقة من الجهات المختصة... أو يطيب لكم عندما لا يجد مميزو ألعاب القوى مكانا خاصا لهم في النادي لإجراء تدريباتهم مع وجود غرفتين لتدريبات كرة الطاولة مع عدم وجود المكان المناسب لهم.
تساؤلات وطموح يراود كثير من محبي ومنسوبي الماروني بنظرة حلم للمنشأة الجديدة، فمتى تجهز ومتى يتنفس الماروني الصعداء؟!
فاضل عباس زهير
العدد 1873 - الإثنين 22 أكتوبر 2007م الموافق 10 شوال 1428هـ
