العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ

«النسر الأصفر» يبدأ حملة الدفاع عن لقبه بلقاء أم الحصم

فيما يلاقي النجمة الاتحاد في انطلاقة دوري الاتحاد وبيت التمويل لكرة اليد

الوسط - محمد مهدي، محمد أمان 

24 أكتوبر 2007

تعود رحى مسابقات دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد إلى الدوران، ليبدأ مشوار الموسم الجديد 2007/2008 بكبرى المسابقات التي ينظمها الاتحاد البحريني لكرة اليد والذي يحمل لقبه فريق الأهلي، ويشارك في مسابقة الموسم الجاري 12 فريقا كما هو عدد الموسم الماضي.

وسيلعب دوري هذا الموسم بشكل جديد بعد أن قرر مجلس إدارة الاتحاد تغيير نظام الدوري من دورين إلى دور أول تمهيدي ومن ثم تقسيم الفرق إلى مجموعتين، تضم الأولى أصحاب المراكز الستة الأولى للتنافس على لقب البطولة، وتضم الثانية أصحاب المراكز من الثامن وحتى الأخير للتنافس على تحديد المراكز ومركزي السابع والثامن اللذين يحصلان على الدعم المقدم من قبل الاتحاد والمؤسسة العامة للشباب والرياضة.

وللوهلة الأولى تشير التوقعات إلى أن تحظى أندية الأهلي «حامل اللقب» والنجمة الوصيف وباربار والتضامن والدير والشباب بالفرصة الكبيرة للمنافسة على لقب الموسم الجديد والدخول في المجموعة الأولى من الدور النهائي، مع إمكان حدوث مفاجآت من قبل فرق البحرين والاتفاق وتوبلي.

اعتراض على انطلاقة الدوري

وسط ذلك تشهد انطلاقة دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي اعتراضا واحتجاجا من بعض الأندية على النظام الجديد الذي أقره الاتحاد لمسابقة هذا الموسم، وأخيرا عبّر الاتفاق عن استيائه من هذا النظام وزحمة إقراره قبل أيام فقط من انطلاقة الدوري، غير أن الاتحاد ووفقا للجنة المسابقات أكد رفضه لهذه الاعتراضات وأن الدوري سينطلق في موعده الذي تم الإعلان عنه مسبقا وهو اليوم (الخميس) على أن ينتهي نهاية شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.

5 وطنيين في مواجهة 7 أجانب

استبدلت غالبية الفرق مدربيها الذين كانوا في الموسم الماضي، وذلك في محاولة لإيجاد نوع من التغيير وخصوصا تلك التي لم يحالفها الحظ في تحقيق أي من بطولات الموسم الماضي، حتى الأهلي الذي حقق ثلاثية تاريخية بقيادة المدرب التونسي عبدالرحمن حمو، توجه إلى المدرسة الجزائرية وتحديدا تعاقد مع مدرب النجمة السابق لخضر عروش، فيما كان اتجاه وصيفه النجمة أيضا إلى المدرسة الجزائرية ليتعاقد مع المدرب صالح شكريو، وتبعهما ثالث الدوري باربار الذي جلب المدرب رشيد شريح.

وكان ملاحظا هذا الموسم اتجاه غالبية الفرق إلى المدرسة الجزائرية التي تعتمد على الدفاع المتقدم وهو الأسلوب الذي تتبعه الفرق البحرينية ومنتخباتها، بدءا بالأهلي والنجمة وباربار ثلاثي المقدمة، ليتبعهم الدير رابع الدوري الذي تعاقد مع عبدالرحمن المبروكي والتضامن بوجود المدرب العارف بخبايا كرة اليد البحرينية إلياس الطاهر الذي درب النجمة سابقا، فيما اتجه الشباب سادس الدوري إلى المدرسة الوطنية وتعاقد مع المدرب الوطني عصام عبدالله بديلا للتونسي محمد فتحي.

الأندية التي أبقت على مدربيها هي 4 فرق هي: الاتفاق فأبقى مدربه الخبير عادل السباع، وأم الحصم مع مدربه خالد الحدي، والاتحاد مع المدرب الوطني بدر ميرزا، وسماهيج ابن القرية حسن السماهيجي، فيما كان التغيير هو السمة الأبرز في مدربي هذا الموسم في الدوري، بداية من باربار فتوبلي الذي تعاقد مع المدرسة الجزائرية أيضا بالتعاقد مع المدرب كمال الخرايفية بديلا للسابق المصري أحمد فخري، ثم البحرين الذي تمسك بالمدرسة المصرية ولكن جاء بالمدرب عصام السعدني بديلا لمواطنه خالد نوح.

مباريات الجولة الافتتاحية

وتنطلق بطولة الدوري بدءا من اليوم (الخميس) بإقامة لقاءين على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم والتي ستحتضن مباريات الدوري بمعدل 3 أيام في الأسبوع.

وسيبدأ حامل اللقب فريق الأهلي دفاعه عن لقبه بلقاء فريق أم الحصم في الساعة 5.30 عصرا، في لقاء يتوقع أن يتسيده الأهلي الذي يضم أكثر من لاعب يلعب في المنتخبات الوطنية وصاحب أسماء كبيرة يتقدمها سعيد جوهر وأحمد عبدالنبي العائد من الإصابة وماهر عاشور الذي أكد مشاركته مع الفريق بعد إلغاء فكرة الانتقال إلى نادي الاتحاد وغيرها من الأسماء التي لن تجد صعوبة في تجاوز عقبة أم الحصم.

هذا الأخير، وعلى لسان مدربه الحالي الوطني خالد الحدي يسعى لتقديم صورة مغايرة عن الموسم الماضي الذي جاء فيه أخيرا من دون أي فوز أو تعادل، وهو الذي قام بجملة جيدة من التعاقدات التي ستؤثر بلا شك على مستوى الفريق نحو التحسن.

أما المباراة الثانية فسيلتقي فيها فريقا النجمة مع الاتحاد في الساعة 7.00 مساء، وسيسعى النجمة إلى تحقيق بداية قوية واستغلال أفضليته النسبية وتخطي أول العقبات الاتحاد الذي في المقابل سيحاول تحقيق المفاجأة من خلال التعاقدات الجديدة التي وفرها للفريق بقيادة المدرب الوطني بدر ميرزا وفي مقدمتهم لاعب الأهلي السابق عبدالهادي عاشور الذي كان يتدرب مع الفريق منذ مدة.

النجمة من ناحيته، وعلى رغم ظروف الإصابات التي يعاني منها بخسارته أبرز اللاعبين في مقدمتهم جاسم محمد الذي يقترب من العودة بعد الإصابة في دورة مركز كرزكان لكرة اليد، وسيدمجيد الموسوي الذي تعرض لقطع جزئي في الرباط الصليبي قبل أيام من الانطلاقة بالإضافة إلى جعفر عباس وكذلك محسن حبيب وحسن محمود والسيدعلي الفلاحي، إلا أنه سيكون قادرا على تجاوز أية عقبة بوجود لاعبين من الطراز الكبير يتقدمهم قائد الفريق محمد عبدالنبي ومهدي مدن وعبدالرحمن محمد.

نظام الدوري في عيون نجوم دورينا

محمد عبدالنبي: مع التغيير ولكن... ولابد من الاستقرار

يقول كابتن نادي النجمة محمد عبدالنبي عن تغيير شكل الدوري في هذا الموسم: «إذا كان التغيير سيصب إيجابا في صالح اللعبة فأنا معه، ولكنني أعتقد في المقابل أن هذا التغيير سيأتي لمصلحة فرق على حساب أخرى، فهناك فرق جاهزة وأخرى ليست جاهزة، وبالتأكيد أن الفرق غير الجاهزة المستفيدة الكبرى». وأضاف «على سبيل المثال باربار الذي سيلعب بداية الموسم من دون محمود عبدالقادر المصاب، المهم بالنسبة إليه أن يتأهل لسداسية الكبار ثم يعد نفسه جيدا بعودة محمود، في الوقت الذي قد يتصدر الأهلي والنجمة الدور الأول ثم يتعرض لاعبوهم للإصابات في السداسية ويخسرون ما حصدوه في الدور الأول». ثم قال: «في المجمل، أعتقد أنه لو كانت الظروف طبيعية بالنسبة للأندية الستة الأوائل فإن الدورة السداسية ستكون قوية ومثيرة، وشيء جيد أن تلعب الأندية 10 مباريات قوية خلال شهر ونصف على عكس النظام السابق»، وأكد محمد عبدالنبي في النهاية على ضرورة وضع استراتيجية واضحة للدوري بدلا من التغيير المستمر الذي لا يخدم اللعبة.

حسين مدن: هذا النظام غير مجدٍ ولا يخدم أندية الوسط

يؤكد لاعب نادي البحرين الدولي السابق حسين مدن أن التغيير قبل 12 يوما من انطلاقة الدوري ليس صحيحا، وأضاف «هذا النظام لا يناسب أندية وسط الترتيب، ولا يعطيها مجالا للتعويض وخصوصا أن الكل سيسعى إلى الحصول على مقعد مع الستة الكبار، لذلك سيكون الدوري بالنسبة لهذه الأندية بنظام الكؤوس»، وقال أيضا: «أتذكر في الموسم الماضي كيف كنا غير موفقين في القسم الأول، وتحسن وضعنا كثيرا في القسم الثاني وحققنا نتائج إيجابية جدا».

وتابع قائلا: «إعدادنا لهذا الموسم ليس لدوري من هذا النوع، أعتقد أننا سنتأثر نوعا ما، وكم تمنيت أن يطبق في الموسم المقبل بدلا من هذا الموسم وخصوصا أنه طبق قبل موسمين ولم ينجح»، وأشار مدن في نهاية تعليقه إلى أن هذا القرار سيؤثر على لاعبي المنتخبات الوطنية المنتمين لأندية الوسط والقاع حينما يقل معدل الاحتكاك باللاعبين الكبار، بالإضافة إلى أنه سيكون الاهتمام بهم أقل.

أحمد التاجر: الخطوة موفقة ولكن طرحها متأخر جدا

يشير لاعب نادي باربار الدولي أحمد التاجر إلى أن الخطوة إيجابية ولكنها جاءت في وقت متأخر، موضحا «كان من المفترض أن يكون هذا التغيير مدرجا في أجندة الاتحاد منذ وقت من الزمن، فكل المدربين أعدوا فرقهم للدوري السابق، أعتقد أن لكل دوري استعداد خاص، في المجمل أعتقد أن التغيير إيجابي ولكنه متأخر جدا»، وعن رؤيته للدوري في شكله الجديد، قال التاجر: «اللعب في الدوري الكلاسيكي يأتي لصالح الأندية الصغيرة التي تستفيد من احتكاكها بالأندية الكبيرة، فالأخيرة لا تستفيد إلا حينما تلتقي ببعضها بعضا وهذا يحدث بصورة متفرقة والكل ينتظر مثل هذه المباريات التي تحتاج لإعداد خاص» وعما إذا كان التغيير سيصب في صالح باربار، أجاب التاجر «بالتأكيد، فنحن نلعب الدوري من دون محمود عبدالقادر المتوقع عودته فيما تبقى من الموسم وتحديدا في الدورة السداسية الحاسمة، فالدور الأول لن يحسم اللقب فيه».

السيدمجيد الموسوي: التغيير سيؤثر إيجابا على الدوري

يتوقع لاعب نادي النجمة الدولي السيدمجيد الموسوي أن يؤثر التغيير في شكل الدوري إيجابا عليه، وقال الموسوي: «أعتقد أن لعب الأندية الستة الأوائل في مجموعة واحدة من شأنه أن يرفع عدد المباريات القوية في الموسم، وذلك يؤثر إيجابا على مستوى اللاعبين وبالتالي المباريات والدوري بشكل عام، وأضاف الموسوي» ولكني أتمنى ألا يقوم الاتحاد بضغط مباريات الدورة السداسية حتى لا يتعرض اللاعبون للإصابات كما حدث في الموسم الماضي»، وقال أيضا في نهاية تعليقه: «أتمنى التوفيق لجميع الأندية في تقديم مستوى أفضل من الموسم الماضي».

ماهر عاشور: الخطوة طيبة والدوري الكلاسيكي ممل!

يرى لاعب النادي الأهلي الدولي السابق أن خطوة الاتحاد هذه طيبة وأنها تصب في صالح الدوري، وأضاف «أعتقد أن الدوري الكلاسيكي ممل إلى حد ما، وأعتقد أن لاعبي أندية الصدارة يملون من المباريات المتواضعة المتواصلة ودائما ما يتطلعون للمباريات القوية بفارغ الصبر، والشكل الجديد سيضمن لنا مباريات قوية من خلال الدورة السداسية». وقال أيضا: «أعتقد أن الأندية الصغيرة عليها تطوير مستوياتها لتلعب مع الكبار»، وتطرق الماهر إلى مسألة الإعداد لهذا الدوري وعلاقة الوقت المتأخر في الإعلان عن التغيير بهذا الإعداد قائلا: «الفرق العالمية تستعد لكل الظروف وتكون على أهبة الاستعداد لأي ظرف طارئ»، وختم الماهر تعليقه قائلا: «الدوري في هذا الموسم لن يكون سهلا على أي من الفرق، وأتوقع أن تتوسع المنافسة ولا تقتصر على ناديين أو ثلاثة، والمنافسة القوية ستكون منذ البداية كذلك».

العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً