التقت زعيمة المعارضة في ميانمار اونغ سان سو تشي للمرة الأولى أمس (الخميس) مسئولا كبيرا في المجلس العسكري الحاكم مكلفا إجراء اتصالات مع المعارضة كما أعلن التلفزيون الرسمي. وقال التلفزيون الذي بث مقتطفات من هذا اللقاء ظهرت فيه الشخصيتان وهما تتبادلان الحديث إن اونغ تشي التقى اونغ سان سو تشي على مدى أكثر من ساعة «في بيت ضيافة تابع للدولة».
وفي الثاني من أكتوبر سمحت لها السلطات بمغادرة منزلها الذي تلازمه قيد الإقامة الجبرية لتلتقي في رانغون مبعوث الأمم المتحدة إلى بورما إبراهيم غمباري. وكان غمباري أوصى المجلس الحاكم بتكليف مسئول إجراء اتصالات مع المعارضة.
وأفادت الصحف الرسمية في ميانمار الخميس أن الحكومة العسكرية طلبت من رجال الدين أن «يتفهموا» لجوءها إلى قمع عنيف لتظاهرات الشهر الماضي أسفر عن سقوط 13 قتيلا على الأقل معتبرة أنه كان «لا مفر منه». ونقلت صحيفة «نيو لايت اوف ميانمار» الرسمية عن وزير الشئون الدينية الجنرال ثورا مينيت ماونغ في خطاب لرجال الدين قوله «أرجو أن تفهموا أنه لم يكن هناك مفر من اتخاذ إجراءات وقائية».
وأضاف الوزير البورمي مع اقتراب حفل ديني من أكبر الأعياد البوذية «لا يمكننا أن نسمح باستمرار أوضاع تعرض (المبادئ البوذية) والأمة إلى الخطر»، مؤكدا أن السلطات اضطرت إلى التحرك ضد «رهبان مزعومين نظموا» تظاهرات ضد النظام و»حرضوا» غيرهم على المشاركة فيها. واعتذر وزير الشئون الدينية لاعتقال رهبان، موضحا أنه كان «ضروريا» استجواب بعض الرهبان. لكنه نفى مقتل رهبان ودعا رجال الدين إلى ردع الرهبان الشباب عن مواصلة أي احتجاج.
من جهة أخرى ندد الوزير البورمي «بتلاعب» الرئيس الأميركي جورج بوش بالرهبان وقال انه «غير مقبول تماما أن يتلاعب بوش بالرهبان في حملته الدعائية». وسيزور غمباري الذي يقوم حاليا بجولة في ست بلدان من آسيا لتعزيز الديمقراطية في رانغون، مجددا البلاد خلال أول أسبوع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
العدد 1876 - الخميس 25 أكتوبر 2007م الموافق 13 شوال 1428هـ