العدد 1876 - الخميس 25 أكتوبر 2007م الموافق 13 شوال 1428هـ

متمردو دارفور يخطفون كنديا وعراقيا ويطالبون شركات النفط بالمغادرة

أعلنت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور، أمس (الخميس) أنها تمهل «كونسورسيوم» نفطيا أسبوعا لمغادرة السودان بعدما خطفت اثنين من موظفيها (عراقي وكندي) في هجوم على حقل نفطي في إقليم كردفان (شرق دارفور) ولكن الحكومة السودانية قللت من شأن التهديدات.

وقال القائد الميداني في الحركة عبدالعزيز النور لوكالة «فرانس برس» عبر الهاتف: «إننا نمهلهم سبعة أيام اعتبارا من الخميس للمغادرة ولدينا قدرة على وقف نشاطهم في موقع عملهم». وأضاف أن رجال الحركة هاجموا حقل «دفرا» النفطي في كردفان الثلثاء الماضي وخطفوا اثنين من العاملين. ويتبع هذا الحقل إلى كونسورسيوم يطلق عليه «شركة النيل الأعظم النفطية» ويضم شركات «سي ان بي سي» الصينية و «او ان جي سي» الهندية و «بتروناس» الماليزية و «سودابت» السودانية التي تملكها الدولة.

وصرح وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين للصحافيين أن هذه الحركة «يمكن أن تقول ما تشاء ولكنها غير قادرة على فعل أي شيء». ولم ينفِ الوزير أو يؤكد الهجوم على حقل دفرا واكتفى بالقول: «حركة العدل والمساواة تقول إنها ستهاجم الحقول النفطية ولكنها أحلام لن تتحقق».

وزعم النور أن ثمانية حقول نفطية مجاورة على الأقل توقفت عن العمل خشية تعرضها لهجمات. وأضاف «هذه رسالة إلى حكومات السودان والصين وماليزيا. إننا نريد وقف إنتاج النفط لأننا نريد وقف الإبادة الجماعية في دارفور».

وفي بكين، أكد ناطق باسم الخارجية وقوع الهجوم على الحقل، مشيرا إلى أن الصينيين العاملين فيه بخير.

وفي تطور متصل، ندّد عبدالواحد محمد نور أحد زعماء حركة تحرير السودان المتمردة، الذي يعيش في باريس، بالضغوط التي تمارسها الأسرة الدولية على الذين يرفضون مثله المشاركة في محادثات السلام التي ستجري السبت في سرت (ليبيا).

وفي مقابلة مع فرانس برس، قال نور إن «الكثير من الدول على رغم أنها ديمقراطيات حقيقية تمارس ضغطا علينا». وأضاف «انه أمر محزن جدا». وأوضح «نحن الضحايا ويعتقدون انه من الأفضل لهم أن يمارسوا ضغطا على الضعفاء».

من جهته، طالب الرئيس المصري حسني مبارك بضرورة مشاركة جميع الاطراف السودانية باجتماعات سرت التي تبدأ الأحد المقبل، وعقد الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس السوداني عمر البشير جلسة عمل في سرت سبقت المفاوضات المتوقعة.

إلى ذلك، نفى قائد الجيش الشعبي لتحرير السودان ووزير الدفاع وجود تصعيد عسكري أو حدوث اشتباكات بين طرفي اتفاق السلام في الجنوب. فقد اجتمع النائب الأول للرئيس ورئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت في لقاء نادر مع عبدالرحيم حسين.

العدد 1876 - الخميس 25 أكتوبر 2007م الموافق 13 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً