بعد أن ارتفعت أسعار الهواتف مطلع هذا العام وزاد إقبال المواطنين من مختلف الفئات العمرية على شراء كل هاتف ينزل إلى الأسواق المحلية، شهدت الفترة الأخيرة أسواق الهواتف نوعا من الركود وخصوصا أن المواطنين ملوا من التغيير الدائم إلى جانب أن شركات التصنيع لم تصادف تقنية جديدة تضيفها على هواتفها.
ومع ارتفاع أسعار الهواتف التي وصلت إلى أكثر من 170 دينارا أصبح الهاتف الجديد يباع بمبلغ لا يتجاوز 130 دينارا وخصوصا أن الهواتف أصبحت متشابهة إذ إنه لا يمكن إضافة تقنية أخرى لاحتوائها على الفيديو والكاميرا و «البلوتوث» والراديو لذلك فإنه لا توجد تقنية أخرى يمكن إضافتها سوى تغيير الشكل والحجم من دون تغيير المحتوى.
من جهته قال أحد البائعين في محلات بيع الهواتف والذي فضل عدم ذكر اسمه: «إن الإقبال حاليا بدأ يقل بصورة ملحوظة على شراء الهواتف وخصوصا الهواتف الجديدة وإن حصل وطلب زبون تلفونا جديدا فإنه يقوم بتبديله بهاتفه القديم مع إضافة الفرق الذي لا يتجاوز أكثر من 50 دينارا في أحسن الحالات». أما الزبون فؤاد منصور فأوضح أنه لم يقم بتبديل هاتفه منذ أكثر من سنة تقريبا لذلك فإنه فضل تبديل هاتفه مع هاتف آخر مع إضافة الفرق الذي بلغ 20 دينارا فقط.
وأكد منصور أن تغيير الهاتف بين فترة وفترة لا تتجاوز ستة أشهر ما هو إلا جري وراء الموضة التي لن يستفيد منها المواطن سوى خسارة نقوده وخصوصا أن بعض المحلات ترفع أسعار الهواتف في الوقت الذي تباع فيه هذه الهواتف بسعر أقل في بعض المحلات الأخرى.
من جهته ذكر البائع الآخر أن الإقبال على شراء الهواتف الجديدة انخفض خلال الأشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن الغالبية حاليا تقوم بتبديل هواتفها القديمة بالجديدة.
ويعتبر المواطنون أن تغيير الهاتف وشراء الهواتف الجديدة في الأسواق أصبح من الموضة القديمة وخصوصا أن غالبية الهواتف حاليا تحمل التقنيات نفسها إلا أن الاختلاف الموجود فيها في الشكل والحجم.
العدد 1878 - السبت 27 أكتوبر 2007م الموافق 15 شوال 1428هـ