كشف وزير النفط والغاز ورئيس مجلس المناقصات عبدالحسين ميرزا في تصريح لـ «الوسط» أن مجلس المناقصات اجتمع أمس (الخميس) لفتح العطاءات المقدمة من 8 شركات دولية لاتفاق تطوير حقل البحرين والمشاركة في الإنتاج (العطاءات الفنية)، وذكر أن اسماء الشركات التي ستفوز بالاتفاق ستعلن في غضون شهرين.

وبشأن إمكان إحراز تقدم في عمليات التنقيب المستقبلية وخصوصا بعد عدم نجاح عمليات التنقيب السابقة قال ميرزا: «بسبب التقنيات الحديثة المتوافرة للشركات العالمية في النفط وبسبب ارتفاع أسعار النفط فإنه بالإمكان الآن زيادة إنتاج النفط الخام والغاز من حقل البحرين، ونتمنى أن تكون المؤشرات إيجابية».

وأضاف ميرزا: «على رغم أن النتائج السابقة لم تأتِ بنتيجة إلا أن هذا العدد الكبير من الشركات الدولية وهي من جنسيات متعددة (أميركية وكندية ودنماركية وتايلندية وبريطانية) يؤكد الثقة في الإجراءات المتبعة في المملكة».

وأوضح ميرزا أن العطاءات الثمانية ستحال إلى الهيئة الوطنية وشركة بابكو والاستشاريين لتقييمها بحسب معايير تقييم العطاءات التي حددت مسبقا، ومن ثم سترسل توصياتها إلى الهيئة الوطنية للنفط والغاز ومجلس المناقصات ومن بعده تتخذ الإجراءات المطلوبة ليعلن اسم الشركة الفائزة»، مؤكدا أن هذا الاقبال الكبير يمثل مفخرة للبحرين ويؤكد الثقة في الشفافية التي اتبعناها في إجراءت المناقصات، لأن 8 شركات عالمية كبيرة تقدمت بعطاءاتها، وهذا المشروع يحظى بمباركة كبيرة من القيادة السياسية.

وأعرب ميرزا عن ثقته بأن عمليات الاستكشاف ستبدأ قبل نهاية العام 2008. وتأمل المملكة في مضاعفة الناتج من حقل نفط العوالي نتيجة لتطبيق تكنولوجيا جديدة قادرة على استغلال الاحتياطات غير القابلة للاستغلال في الوقت الحالي.

يذكر أن المملكة أجرت مفاوضات تمهيدية لاستيراد الغاز الإيراني من حقل فارس الجنوبي، وزار البحرين الشهر الماضي وفد فني من شركة الغاز الإيرانية، فيما ستستضيف طهران الجولة المقبلة من المفاوضات التي تعوّل عليها البحرين لتزويدها بالطاقة لاستكمال المشروعات الاستراتيجة ضمن خطط المملكة المستقبلية، كما أبدت اتصالات مماثلة مع دولة قطر.