نشب خلاف بين عدد من المواطنين ومجموعة كبيرة من البحرينيين ذوي الأصول العربية في منطقة مدينة حمد مساء أمس (الخميس)، وذلك بسبب خلاف سابق بين الطرفين كان قد حدث خلال اليومين الماضين في إحدى مدارس مدينة حمد.

إلى ذلك، قال أحد الأهالي: «إن 13 شخصا من البحرينيين من ذوي أصول عربية اعتدوا على عدد من المراهقين البحرينيين بالضرب المبرح والسباب بعد خروجهم من المدرسة أمس الأول (الأربعاء)».

وتشير تفاصيل الحادث كما رواها شهود عيان إلى أن «مواطنا سبق أن تورط في احتكاك بسيط داخل إحدى المدارس التي ينتسب إليها، وقد عملت إدارة المدرسة الإجراءات اللازمة لحلّ الإشكال إلا أن الطرف الآخر اتّجه لتصعيد الأمر عبر استدعاء والده بهدف الاعتداء الجسمي على الطالب الآخر ولم يتسنَّ له ذلك نظرا إلى تجمهر عدد كبير من الطلبة في موقع الحدث فقرر الرحيل والعودة في اليوم التالي برفقة أصدقائه الذين قدّرهم الحاضرون في الموقع بنحو 13 رجلا يحملون قطعا من الألواح المعدة للضرب».

وأضاف الشهود أن «المعتدين تلفظوا بعبارات التهديد والوعيد التي لم تخلُ من الألفاظ السوقية غير الأخلاقية والمصطلحات الطائفية التي وجهوها إلى الطلبة وإدارة المدرسة نفسها باعتبار أنها ستقف ضدّهم وإن كانوا على حقّ».

من جهته، أكد عضو مجلس بلدي الشمالية يوسف ربيع أنه تلقى اتصالا هاتفيا من الأهالي يفيد وجود شجار بين مجموعة من المواطنين وأخرى تصل إلى 60 شخصا من ذوي الأصول العربية الذين استخدموا فيها العصي وأسياخ حديد بحسب ما ذكر الأهالي بالإضافة إلى السلاح الأبيض.

وأفصح ربيع عن أن هناك إصابات بين المواطنين بسبب الشجار، مؤكدا أن مدينة حمد تحتاج إلى تركيز وجود دوريات شرطة في المجمعات السكنية وخصوصا في الأماكن التي يتوقع أن تبرز فيها خلافات بهذا الشكل، داعيا الأهالي من جميع الأطراف ضبط النفس والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى هذا النوع من الشجار.