حقق الشباب تعادلا مثيرا في الثانية الأخيرة من مباراته مع نظيره التضامن وبنتيجة 31/31، بعد مباراة مثيرة وقمة استحقت أن تكون قمة الجولة الثانية من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، وفي لقاء شهد 5 حالات طرد بالكارت الأحمر 3 منها للتضامن واثنتان للشباب، وكان التضامن أنهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة 16/14.
بداية متكافئة شهدتها قمة الجولة الثانية، إذ كان التعادل مسيطرا على مجريات اللقاء على رغم البداية التضامنية القوية التي رفعت الفارق إلى 3 أهداف 5/2 بفضل تألق حارسه ونجاح هجومه وخصوصا لاعب الدائرة حسن شهاب الذي سجل أكثر من هدف وتسبب بركلتي جزاء، غير ان الشباب لم يتأخر في الدخول إلى أجواء اللقاء وحقق التعادل سريعا 6/6 لتسير المباراة وسط سلسلة طويلة من التعادلات.
واعتمد الفريقان منذ البداية على الدفاع المتأخر 6/صفر على غير المتوقع، وخصوصا التضامن الذي حاول من خلال هذا الدفاع إغلاق المنافذ على لاعبي الأطراف الذين يشكلون قوة الشباب، في المقابل حاول الشباب مفاجأة التضامن بهذا الدفاع، إلا انه لم يلق نجاحا وخصوصا ان التضامن تحسب لذلك وأشرك حسن شهاب بدلا من الأساسي محمد ميرزا، ولولا تألق حارسه الدولي احمد منصور لكان التضامن وسع الفارق.
هذا التألق لمنصور ساهم في وضع النتيجة قريبة بل وتمكن الشباب من قلبها لصالحه بفضل استغلال هذا التألق في الارتداد السريع نحو المرمى التضامني وخصوصا مع البطء الدفاعي من بعض لاعبي التضامن الذي أوجد فراغات تمكن فيها الشباب من التقدم لأول مرة في المباراة في الدقيقة 14 8/7، مستغلا كذلك انعدام التوازن الدفاعي للتضامن.
غير أن التضامن أعاد الفارق لصالحه باستغلاله ضعف الدفاع الشبابي الذي كان مفككا وغير منسجم على الدفاع بهذه الطريقة ليواصل التضامن استفادته الكبيرة من الثغرات التي كان سببها التباعد الواضح بين لاعبي الشباب وخصوصا في العمق الذي شهد اختراقات عدة وناجحة من لاعبي الخط الخلفي للتضامن، حتى أن أحمد يوسف مصدر قوة التضامن واصل تسجيله من خلال الاختراق أو حتى التسديد الخارجي القوي، إذ سجل 8 أهداف في هذا الشوط، ليبدأ التضامن وفقا لذلك في توسيع الفارق.
وشكل طرد باسل الجد غير المبرر، إذ كان يستحق في الحد الأقصى الإيقاف لمدة دقيقتين فقط، فرصة للتضامن للضغط على الهجوم الشبابي الناقص، ليتسبب ذلك في قطع أكثر من كرة شبابية والارتداد هجوما والتسجيل ومواصلة التقدم حتى نهاية الشوط الأول لصالحهم بفارق هدفين 16/14.
الشوط الثاني
وعلى غرار الشوط الماضي، تسيد التضامن الدقائق الأولى التي استغلها في توسيع أكثر للفارق من خلال استغلال التوهان الهجومي والتألق الواضح لحارس التضامن عيسى سلمان في إبعاد أكثر من كرة استفاد منها زملاؤه في الاختراق والتسجيل وإيصال الفارق إلى 5 أهداف لأول مرة في الدقيقة السادسة 20/15.
لكن الشباب وكعادته يستفيق متأخرا ليتمكن من تقليص الفارق سريعا إلى هدف وحيد في ظرف 5 دقائق في استفادة واضحة للتغييرات التي أحدثها مدرب التضامن الجزائري الياس الطاهر وإخراجه أفضل هدافيه احمد يوسف وتغيير لاعبي الأطراف الذين كلفوا فريقهم خسارة أكثر من كرة محققة للتسجيل تصدى لها الحارس الشبابي منصور، ليحقق الشباب التعادل سريعا 22/22 في الدقيقة 12، بل والتقدم 23/22 في الدقيقة 15.
وعمد الشباب في هذا الوقت إلى استهداف الجهة اليمنى للدفاع التضامني الذي كان يوجد فيه محمد يوسف ومحمد مكي الذي كان غير قادر على التسديد الخارجي، ما أعطى الشباب قوة في الضغط عليه وعلى لاعب الدائرة محمد ميرزا.
إثر ذلك عمل مدرب التضامن على إعادة أوراقه الأساسية من جديد وإعادة علي يوسف في مركز الباك الأيمن وخصوصا أنه فقد أحد أبرز أسلحته علي ميرزا بعد إيقافه لمدة دقيقتين 3 مرات، وليعيد الفريق ترتيب نفسه واستعادة النتيجة لصالحه 25/24، لكنه أبقى أحمد يوسف في الباك الأيسر ما جعل هذه الجهة غير مفعلة نتيجة المراقبة اللصيقة للشباب لأحمد، لتشهد الدقائق العشر الأخيرة سلسلة طويلة من التناوب في التقدم بالنتيجة بين الفريقين.
دقائق أخيرة مثيرة
وكانت الدقيقة 27 مثيرة في المباراة، إذ أوقف حكم المباراة لاعبين من التضامن أحمد يوسف أبرز لاعبيه ومحمد ميرزا دفعة واحدة نتيجة الاحتجاج على قرارته، لكن الشباب لم يستفد من هذا النقص إذ تمكن التضامن وبتألق واضح من لاعبه الناشئ حسن شهاب من المحافظة في كل مرة على تقدم الفريق بالنتيجة على رغم تمكن الشباب من التعادل سريعا، حتى اكتمل التضامن في الدقيقة الأخيرة التي سجل فيها العائد أحمد هدفا قبل 40 ثانية من النهاية، ليتعادل الشباب سريعا برمية جزائية قبل نصف دقيقة، لتدخل المباراة في جو من الإثارة في الخمس والعشرين ثانية الأخيرة التي تمكن التضامن من التسجيل والتقدم قبل 10 ثوان من النهاية باختراق رائع من أحمد يوسف.
ووسط الإثارة والندية والحماس الكبير من الفريقين استبعد الحكام لاعبا من كل فريق، إضافة إلى احتساب خطأ لصالح الشباب الذي تمكن من الحصول على رمية جزائية في الثانية الأخيرة عبر حارسه المتألق منصور، سجل منها الغائب الحاضر في هذه المباراة شرف القصاب التعادل بنتيجة 31/31.
أدار اللقاء الحكمان توفيق عيسى وسمير مرهون، وكانا غير موفقين في الكثير من القرارات وخصوصا مع قوة وندية المباراة.
مباريات اليوم
وتختتم اليوم (السبت) لقاءات الجولة الثانية بإقامة لقاءين يلتقي في الأول توبلي والنجمة في الساعة الخامسة والنصف، ثم يلتقي الدير مع البحرين في السابعة مساء في لقاء يتوقع أن يكون جميلا.
العدد 1884 - الجمعة 02 نوفمبر 2007م الموافق 21 شوال 1428هـ