بدأ الحد الصاعد طموحه الكبير بتحدي الكبار في دوري كأس خليفة بن سلمان عندما خطف نقطة ثمينة من السفينة الزرقاء باقتدار، بعدما قدم مستوى استحق التقدير من الجميع إلى جانب البسيتين وخرج متعادلا بهدف لهدف.

تقدم البسيتين عن طريق لاعبه باسل سلطان في الدقيقة 20 من الشوط الثاني وعادل النتيجة المحترف امينو في الدقيقة 28 من الشوط نفسه لتيقاسم الفريقان نقاط المباراة في الجولة الأولى من الدوري.

قدم الفريقان عرضا جيدا غلب عليه التكتيك طوال المباراة ومرت بظروف أثرت على الأداء العام للمباراة.

وما لفت النظر في مباراتي يوم أمس عدم وجود سيارة الاسعاف، ما يترك عدة أسئلة، ونحن نبدأ الدوري ونأمل ألا يتكرر هذا الأمر في مباراتي هذا اليوم لأهمية وجود سيارة الاسعاف في المباريات.

الشوط الأول

قدم الفريقان أداء متوسطا مع الأفضلية الفنية لصالح الحد الذي لعب هذا الشوط بحماس ونفذ الجانب الدفاعي بصورة جيدة وكان منظما وسانده الوسط في حلقة الوصل وإيصال الكرات إلى الهجوم، ولكن في الثلث الأخير من كراته الهجومية لم يكن فيها الفاعلية المرجوة. استفاد الحد كثيرا من طريقة الضغط على حامل الكرة وعدم اعطاء اللاعب في البسيتين الاخر لكي يأخذ مكانا لاستلام الكرة ما جعله يسيطر على منطقة الوسط وترك معاناة في تحرر وسط البسيتين من هذا الوضع فأوقعه في عدة أخطاء من خلال التمرير والاحتفال إلى الهجوم مع أن البسيتين كان يضم في صفوفه أكثر من لاعب لديها الخبرة أمثال محمد جمعة بشير وباسل سلطان وربيع العفوي وغازي الكواري ودعيج ناصر، ولكن هذه الخبرة لم تقدم خلال الـ 45 دقيقة ما يشفع لها للحصول على الكرات الهجومية الخطرة.

البسيتين أعطى الظهيرين باسل سلطان في الجهة اليسرى ومحمد صالح سند التحرر للتوجه إلى الهجوم، ولكن الرقابة الصارمة في غلق الجهتين التي لم تتح الفرصة لهم بالتقدم، وتعطلت الخطورة من هاتين الجهتين ولم يعمد البسيتين لفتح جبهة سواء كان ذلك في الجانب الايمن لوسطه من ناحية الكواري أو العفوي، وظل الفريق يلعب ببطء تام في نقل الكرات غير المركزة ولم يحصل على كرات ذات فاعلية مع أنه كان يمتلك في الهجوم لاعبين يمتلكون حاسية التهديف من الخياط ودعيج ولكن صانع الألعاب في الفريق لم يكن موجودا.

الحد استطاع أن يغلق منطقته في الدفاع ولم يعط أي لاعب في البسيتين الفرصة في التحكم بالكرة بل لعب في الجانب الهجومي بصورة سريعة، ولكن كما قلت الثلث الأخير في كراته العرضية غير المركزة وكان يحتاج إلى الفاعلية للحصول على الكرات الخطرة إذ كان منظما في الجانب الدفاعي.

الشوط الثاني

تحسن الأداء الفني للفريقين وخصوصا للبسيتين الذي صار بوضع أفضل من الشوط الأول من خلال تحرره من الرقابة الصارمة، وبدا عليه الانتشار على مساحات الملعب، واعطاء الفرصة في التحرر من قيود المراقبة المفروضة عليه، ولعب على الجوانب في الاختراق وفي المساحات الخالية والفارغة، واستطاع عند الدقيقة 20 أن يحرز هدفه الأول في الدقيقة 20 عن طريق دفاعه المتقدم بالكرة التي حصل عليها وتوغل بها داخل منطقة الجزاء ولعبها أرضية قوية أفلتت من يد حارس المرمى الحداوي وأراد الدفاع ابعادها ولكنها تخطت خط المرمى بكل محيطها واحتسبها الحكم هدفا صحيحا للبسيتين. في المقابل، الحد لم يغير أسلوبه ولا طريقه اللعب على أساس أنها كانت فعالة واستطاعت أن تعطي أكلها في الحد من خطورة لاعبي البسيتين سواء كان في الوسط أو الهجوم ولكنه في هذا الشوط اغفل كثيرا في المراقبة بعد تحرك وسط البسيتين في تبادل المراكز وترك جوانب من المساحة فارغة اعطت البسيتين الفرصة للمرور منها وخصوصا هدف البسيتين جاء عن طريق الظهير الايسر من دون أن يستطيع دفاع الحد إيقافه وكان بإمكان حارس المرمى مسك الكرة بسهولة.

أما في الجانب الهجومي فلم يجازف كثيرا الفريق في التوجه وكان همه اغلاق منطقته الدفاعية باحكام واعتمد فقط على لاعب واحد في الهجوم ضاع بين كثرة عدد دفاع البسيتين ما اوجد صعوبة في الاختراق.

وعند الدقيقة 25 أشهر حكم المباراة سيدجلال محفوظ البطاقة الحمراء في وجه لاعب البسيتين هباس بعد دخوله القوي على لاعب الحد ليكمل السيتين ما تبقى من المباراة بعشرة لاعبين.

ومع أول دقيقة يلعبها البسيتين بعشرة لاعبين ومن ركنية لعبت أمام المرمى تجد رأس امينو المتقدم قوية على يمين حارس البسيتين في الدقيقة 28. بعد هذا الهدف توقعنا أن الحد سيزيد من ضغطه على اللاعبين في البسيتين ويكثف من هجماته، ولكن ظل كما هو في بداية الشوط الثاني باغلاق منطقته الدفاعية، واستطاع في النصف الثاني من الشوط الحد من خطورة فريق السينين من دون اعطائهم الفرصة في التقدم إلى الأمام. عموما، قدم الفريقان مباراة تكتيكية لديها القدرة في التطور خلال المباريات المقبلة.

أدار المباراة الحكم سيدجلال محفوظ الذي بالغ كثيرا في اشهار بطاقاته الصفراء والحمراء والتي أخرجها بكثرة وقام بمساعدته يوسف الوزير وعبدالعزيز الوادي.