العدد 1884 - الجمعة 02 نوفمبر 2007م الموافق 21 شوال 1428هـ

دوري عمالقة السلة سيكون الأقوى محليا والأكثر إثارة

بعد الانقلاب على الزعيم في الموسم الماضي

بعد الانقلاب الأبيض على زعيم كرة السلة البحرينية فريق المنامة في الموسم الماضي، ينذر دوري العمالقة هذا الموسم بإحداث مثيرة وانقلابات كثيرة لن تقل عما حدث في الموسم الماضي، والتي أحدث تغييرات كبيرة في حريطة كرة السلة البحرينية، أبرزها عودة عمالقة الأهلي لتسيد اللعبة بعد غياب دام أكثر من 15 عاما، ودخول فريق سترة في سجل الأبطال بفوزه بكأس الاتحاد على حساب الزعيم فريق المنامة.

وبعد ثورة الموسم الماضي سعى فرسان المقدمة لتعزيز صفوفهما وترميمها استعدادا للدخول في معترك المنافسة الحامية في هذا الموسم، فيما عززت فرق الوسط صفوفها أيضا ببعض اللاعبين المحليين من أجل بلوغ المربع الذهبي على أقل تقدير.

التنشيطية ليست مقياسا

بدأ موسم السلة ببطولة عبدالرحمن كانو التنشيطية، وعلى رغم أنها بطولة إعدادية فإن الانطباع العام بعد البطولة يؤكد أننا مقبلون على دوري ساخن جدا وربما يكون من أفضل مواسم كرة السلة على الإطلاق نظرا الى وجود أكثر من 5 فرق تتنافس بقوة من أجل التأهل للمربع الذهبي، بالإضافة إلى 4 فرق على الأقل ستكون حظوظها متساوية للفوز بالألقاب.

وعلى رغم ذلك نؤكد أن البطولة التنشيطية لن تكون المقياس الحقيقي للفرق، فهناك الكثير من الأوراق لم تكشف بعد، والفرق لم ترم بكل أوراقها، إذ فضل بعض المدربين إعطاء الفرصة للاعبين الشباب لتجهيزهم للبطولة الأهم وهي بطولة الدوري.

بداية قوية للأهلي

بدأ الأهلي الموسم الجديد من حيث انتهى في الموسم الماضي، إذ قدم الأصفر مستويات قوية في البطولة التنشيطية أكد من خلالها جاهزيته للدفاع عن لقبه.

الأهلي يتميز عن بقية الفرق بالاستقرار الفني والإداري بالإضافة إلى الاستقرار في صفوفه، فالأصفر سيقوده المدرب النيجيري فيمي الذي قاده إلى بطولة الدوري في الموسم الماضي والفوز ببطولة المرحوم عبدالرحمن كانو التنشيطية، وعزز الأهلاوية صفوفهم باللاعب الستراوي السابق صادق مهدي الذي سيكون إضافة جيدة للفريق، بالإضافة إلى نجومه الشباب وأصحاب الخبرة أمثال حسين شاكر ومحمد قربان وعبدالله خاجة وأحمد مال الله، والمحترف بلايمر الذي تعاقد معه الأهلاوية هذا الموسم.

المنامة قادم بشبابه

فريق المنامة يبدو أنه سيدخل منافسات هذا الموسم بتغييرات كبيرة في صفوفه، وهذا ما كان واضحا خلال مباريات البطولة التنشيطية التي عمد فيها مدرب الفريق المحنك سلمان رمضان إلى الاعتماد على مجموعة من اللاعبين الشباب الممزوجين ببعض لاعبي الخبرة.

وسيضع رمضان ثقته في قدرات الخبير نوح نجف وشقيقه محمد بالإضافة إلى المتألق محمود غلوم لقيادة الشباب الذين سيستعين بهم هذا الموسم وأبرزهم هاني علم واحمد قاهري ومحمد حسين الذي بدأ يثبت أقدامه في صفوف الفريق منذ الموسم الماضي بالإضافة إلى أحمد عبدالعزيز، والمحترف الأميركي دونالد الذي سيلعب موسمه الأول مع الفريق.

والمنامة سيكون تحت ضغط جماهيره العريضة التي تأمل تجاوز فريقها أزمة الموسم الماضي، والعودة إلى تسلم الزعامة من جديد، لكنها تدرك أيضا أن الموسم الجاري سيكون أشرس وأكثر قوة من الماضي وخصوصا بعد التجديد الكبير في صفوف فريقها.

وخلال البطولة التنشيطية أكد المنامة أنه أحد الأطراف الدائمين في المباريات النهائية حتى في أحلق الظروف، وهذا ما يجعل الجماهير المنامية تتفاءل دائما بفريقها.

المحرق قادم

المحرق سيكون أحد فرسان الدوري في هذا الموسم كما هو حاله في المواسم الماضية، وبدأ أولى خطوات العودة إلى المنافسة القوية بالتعاقد مع المدرب الأميركي جون واتك، وعزز صفوفه بنجم نادي الحالة السابق ياسر بونفور.

ويملك المحرق مجموعة من اللاعبين المميزين الذين اكتسبوا الخبرة أمثال محمد حسن وعيسى إبراهيم وأحمد جناحي وقائد الفريق أحمد الدوي، بالإضافة إلى اللاعبين الشباب محمد عبدالمجيد ومحمد عبدالحكيم، واحتفظ المحرق بلاعبه المحترف روبرت في محاولة منه للمحافظة على استقرار الفريق.

المحرق قدم مباريات جيدة خلال البطولة التنشيطية لكنه سقط في الاختبار الجدي الأول أمام الأهلي، وربما يكون مدربه قرأ فرق الدوري البحريني جيدا خلال مباريات البطولة التنشيطية وعرف الأوراق التي يمتلكها كل فريق، لذلك تأمل الجماهير الحمراء مشاهدة فريقها منافسا عنيدا على البطولات المحلية والوصول إلى أبعد من المربع الذهبي.

الحالة فريق المستقبل

أقل ما يمكن أن نطلقه على الفريق البرتقالي هو أنه فريق المستقبل، فالمدرب الوطني أحمد سلمان تمكن من خلق فريق شاب يملك مهارات كبيرة في فنون كرة السلة.

وكان الحالة بشبابه فاكهة الموسم الماضي بعد المستويات الجيدة التي قدمها الفريق، وخسر بطاقة التأهل للمباراة النهائية أمام الأهلي بسبب خبرة الفريق الأصفر وبعد مباراة فاصلة.

أحمد سلمان يؤمن بقدارت لاعبيه الشباب بقيادة أحمد ميرزا، وحسن عبدالنبي الذي انتقل لصفوف الفريق من نادي النويدرات بالإضافة إلى محمود عبدالنبي وأحمد علي حسين وعلي عباس وصادق جعفر وحسين مرتضى الذين ينتظرهم مستقبل كبير في اللعبة.

فرق المفاجآت

وإذ كانت الدلائل والمؤشرات تضع الأهلي والمنامة والمحرق والحالة كأبرز المرشحين للمنافسة على الألقاب، فإن فرق سترة والاتحاد والنويدرات ومدينة عيسى ستسعى إلى إثبات وجودها ولخبطة الأوراق في الدوري، كما عودتنا في الموسم الماضي.

ففريق سترة بطل كأس الاتحاد في الموسم الماضي على رغم رحيل أبرز لاعبيه أمثال حسين تقي ومراد إبراهيم (النويدرات) وصادق مهدي (الأهلي) إلا أنه كون فريقا شابا يقودهم المدرب الوطني نجاح عيسى، وفاجأ الفريق الجميع بمستواه الجيد خلال البطولة التنشيطية مؤكدابأنه مازال قادرا على تحقيق المفاجآت.

أما فريق الاتحاد فهو الآخر يسعى إلى تحقيق نتائج أفضل من الموسم الماضي، وسيقود الفريق هذا الموسم المدرب الوطني علي عبدالغني الذي قاد سترة لكأس الاتحاد في الموسم الماضي.

أما فريق النويدرات فإنه تعاقد مع المدرب والتر بريرا، وعزز صفوفه بلاعبي سترة حسين تقي ومراد إبراهيم.

والحال ينطبق أيضا على فريق مدينة عيسى بقيادة الوطني عقيل ميلاد الذي كان صاحب أكبر المفاجآت في الموسم الماضي بفوزه على الأهلي.

الحلقة الأضعف

وقد يكون فريقا البحرين والنجمة الحلقة الأضعف في المنافسات المحلية لكنهما يملكان الإصرار والعزيمة على تقديم أفضل المستويات ومقارعة فرق الدوري، ومن خلال نتائج الموسم الماضي نجد أن البحرين والنجمة أحرجا بقية الفرق في أكثر من مباراة، ولولا قلة خبرة لاعبيهما وضعف الإعداد لكانت لهما كلمة أيضا في لخبطة النتائج.

الدوري الأقوى

كل المعطيات تشير إلى أن دوري كرة السلة سيكون الأقوى هذا الموسم من بين مسابقات الألعاب الجماعية، نظرا لتعدد الفرق القادرة على المنافسة ورسم خريطة جديدة للبطولات المحلية بدأت منذ الموسم الماضي بالانقلاب على الزعيم.

العدد 1884 - الجمعة 02 نوفمبر 2007م الموافق 21 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً