أكد وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب في تصريح لـ «الوسط» أن «الوزارة تعمل على إعداد التصاميم الأولية للساحل المحاذي للشارع الجديد المتفرع من شارع الشيخ خليفة بن سلمان والممتد حتى البديع وصولا إلى المدينة الشمالية، الذي أمر جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتحويله إلى ساحل عام، ليقدِّم خدمات عامة للمواطنين والمقيمين على أرض المملكة»، مضيفا «إننا نمضي نحو الإسراع في تنفيذ توجيهات جلالته».

وذكر بن رجب أن «المخطط المبدئي للساحل سيرفع إلى القيادات العليا للاطلاع عليه»، مؤكدا «إننا نعمل خلال الوقت الحالي على إعداد التصاميم الأولية للساحل، بينما سنبدأ في الفترة المقبلة متابعة جميع الأمور ذات العلاقة بالكهرباء والمجاري والصرف الصحي وغيرها من الأمور المرتبطة بذلك».

وتابع بن رجب «سيكون عرض الساحل نحو 100 متر، وسنعلن عن ذلك وغيره من التفاصيل بعد الانتهاء من إعداد جميع التصاميم والأمور المتعلقة به (...) ولأن المشروع سيربط العاصمة بالشمالية سنتابع العمل عليه مع بلديي المحافظتين، ومع الجهازين التنفيذيين المعنيين بالموضوع، سواء من جانب وضع المقترحات أو متابعتها».

وقال بن رجب إن العمل على إنشاء الساحل سيبدأ بعد إنشاء الشارع، موضحا أن «الساحل سيبدأ من قرية القلعة وسيمر على جميع قرى المحافظة الشمالية التي تقع على شارع البديع».

وبحسب بن رجب فإن «جلالة الملك وجّه لإنشاء الساحل، وبدأنا العمل في ذلك، خصوصا مع وجود التصوّر المبدئي والمخططات الأولية بالإضافة إلى توفر الموازنة له». كما أكّد أن «الوزارة قامت باستملاك بعض الأراضي للمشروع نفسه، ومن أجل إنشاء حواجز تقع بين الساحل والقرى».

ولفت وزير «البلديات» إلى أنّ «السّاحل سيشمل دفان مساحات واسعة، أما عن طوله الذي يصل إلى 5 كيلومترات فلم أسمع عنه من قبل (...) سمعت بوجود سواحل بطول كيلومتر أو نحو 3 كيلومترات إلا أنني لم أسمع عن ساحل بطول 5 كيلومترات كما سيكون لدينا، وأنه سيعطي واجهة بحرية بامتداد طوله الذي لن ينقطع»، مشيدا باهتمام جلالة الملك وتوجيهاته في هذا الجانب.

وفي الجانب نفسه أبدى بن رجب رغبته في البدء وإنجاز المشروع بسرعة، عازيا ذلك إلى أهميته قائلا: «إن الاختناقات المرورية في تزايد، وفي الوقت نفسه تبحث وزارة الأشغال والإسكان عن وسائل وحلول لتخفيف الازدحام المستمر على شارع البديع»، منوها إلى أن الشارع الجديد سيسهل الحركة لجميع المواطنين، وخصوصا لقاطني أو كثيري التنقل بين محافظتي الشمالية والعاصمة.

وأكد وزير «البلديات» أن «الشارع سيسهل حركة الدخول والخروج لجميع القرى التي سيمر بها؛ إذ إنه سيقع خلف تلك القرى، بل ويأتي تزامنا مع مشروع تطوير القرى الذي يضمّ قرى من شارع البديع، ما يعني أن المشروع متميز»، مشيرا إلى أنّه «كنا في وزارة البلديات وضعنا مخططات عدة للكثير من القرى من أجل إعادة هيكلتها، وتضمين بعضها سواحل، إلا أن الواقع الآن اختلف؛ إذ إن الساحل الجديد سيكون قريبا من جميع القرى».

ورأى بن رجب أن «مشروعات وزارة (البلديات) أو (الإسكان) دائما ما تكون شاملة للكثير من الخدمات»، موضحا أن «مشروع الساحل نفسه ليس صغيرا أو بسيطا وأنه مشروع كبير ومتكامل وشبه شامل للخدمات التي سيتضمنها».

وفي الجانب نفسه أشار بن رجب إلى أن الشوارع المؤدية إلى قرى شارع البديع بحاجة إلى إعادة نظر.

وفيما يخصّ توجيه جلالة الملك بتخطيط الأراضي الموهوبة إلى وزارة الأشغال والإسكان في محافظات المملكة الخمس إلى قسائم سكنية تفي بطلبات جميع المواطنين المدرجين على قوائم الانتظار، قال بن رجب إن «الأراضي متوافرة، وقسم كبير منها حوّل إلى مشروعات مختلفة وشوارع»، مضيفا أن «وسنتعاون مع وزارة الأشغال والإسكان من خلال تحديدها للأراضي ومن ثم نخططها، تمهيدا لتوزيعها من قبل الإسكان».

واختتم بن رجب تصريحه بالإشارة إلى أنه تم تحديد بعض من تلك الأراضي لمشروعات إسكانية.

يذكر أن رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة بمجلس بلدي الشمالية سيدأمين الموسوي كشف عن أن الساحل الذي أمر جلالة الملك بتخصيصه لعامة الناس، يبدأ من منعطف شارع النخيل مرورا باتجاه الشمال نحو قلعة البحرين، ثمّ الانحناء غربا حتى حدود المدينة الشمالية على بعد نحو 200 متر منها، بكلفة تبلغ نحو 18 مليون دينار مخصصة للاستملاكات، عقب لقاء جمع بينه ورئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري وعضو المجلس عبدالغني عبدالعزيز مع الوكيل المساعد للتخطيط العمراني الشيخ حمد بن محمد آل خليفة صباح يوم الخميس الماضي، لاستعراض مسار الساحل.