العدد 1885 - السبت 03 نوفمبر 2007م الموافق 22 شوال 1428هـ

سيحدد استخدامات الأراضي في البحرين

وزير «البلديات»: إقرار «المخطط الاستراتيجي»

المنامة - وزارة البلديات والزراعة 

03 نوفمبر 2007

أكد وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب أنّ إقرار المخطط الهيكلي الاستراتيجي في مملكة البحرين سيحدد استخدامات الأراضي في المملكة وفي ضوئه يمكن وضع خطط لاستخدامات الأراضي الزراعية وفق هذا المخطط.

جاء ذلك خلال زيارته يوم أمس مقرّ المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) في العاصمة السورية (دمشق)، إذ اطّلع على تجربة المركز والدراسات المختلفة التي قدمها ومنها دراسات علمية عن المملكة والمشكلات الزراعية الموجودة فيها وسبل حلّها، وبحث مع المركز سبل توثيق التعاون المشترك وتوقيع اتفاقات شراكة للاستفادة من الخبرات المتنوعة التي يضمها المركز.

وأشار بن رجب خلال الزيارة إلى حاجة مملكة البحرين إلى المياه، آملا من مركز «أكساد» وضع دراسات متكاملة للاستفادة المثلى من المياه من خلال وضع الكلف والمدد الزمنية لتنفيذ هذه الدراسات وكمية المياه الممكن توفيرها لتحديد أيّ المصادر أفضل.

وأعرب الوزير عن سعادته لوجوده في المركز الذي يعتبر بيتاَ للخبرة العربية، معربا عن أمله في الاستفادة من هذه الخبرات في تنويع مصادر المياه في البحرين.

والتقى بن رجب والوفد المرافق له بالهيئة العلمية للمركز، إذ قدم مديرو المركز عددا من أوراق العمل المتعلقة بعدد من القضايا الملحة نباتيا وحيوانيا في الوطن العربي عموما وفي البحرين خصوصا.

وقدّم عبدالحي كروالي، وهو باحث في المركز عن الثروة الحيوانية وطرق تحسين الإنتاج وخصوصا إنتاج الأغنام بالاعتماد على التحسين الوراثي، عرضا بيّن فيه طرق تسمين الإبل وتطوير مصادر الأعلاف في الدول العربية. كما تلاه عرض مقدم من مدير إدارة الموارد المالية عبدالله الدروبي عن الموارد المالية والإدارة المتكاملة لها من خلال التركيز على عدد من المشروعات التي نفّذها المركز في دول عربية عدة.

كما قدم عبدالباسط إبراهيم عرضا عن الموارد والإنتاج النباتي، إذ بين أنواع النخيل الأكثر إنتاجا في البحرين وكذلك الدراسات التي قدمها المركز للبحرين في المجال الزراعي، ثمّ عبدالوهاب بلوم الذي تحدث عن الزراعة الحافظة، مؤكدا أن هذا النوع من الزراعة هو الأقدر على الحفاظ على الماء وتحسين الإنتاجية والحفاظ على البيئة وضمان عدم الاستهلاك الكلي للأرض.

أمّا نعيمة الركباني فبيّنت طرق تطوير الكوادر العاملة في المجال الزراعي كما عرضت برامج التدريب التي نفذها المركز في مختلف الدول العربية، تلاها مستشار مدير عام مركز أكساد الجيلاني عبدالجواد الذي قدم عرضا عن الموارد الأرضية واستعمالات المياه والبرامج الرئيسية لها ومنها برنامج الإدارة المستدامة للأراضي وأنواع المحاصيل القادرة على مواجهة الملوحة ومنها الحبوب.

وأما رئيس مختبر الاستشعار وديد عريان فقدم عرضا عن نظم المعلومات الجغرافية، ومراقبة تدهور الأراضي وتقديره من خلال مثال خريطة الاستخدامات المثلى للأراضي بالسودان. وأخيرا عرض وديد عريان إلى استخدامات الأراضي في مملكة البحرين وأسباب تراجع الرقعة الزراعية إلى جانب تأثير التغير المناخي على الأراضي في البحرين.

من جهته، أشاد بن رجب في ختام العروض بما قدمه الخبراء من دراسات وبحوث، مبينا أن الوزارة ستعمل على إيجاد الوسائل والآليات والاتفاقات الخاصة للاستفادة من الخبرات الكبيرة التي يضمها المركز.

وبعد انتهاء العروض العلمية، قام الوزير بن رجب بجولة في معرض المركز العربي إلى جانب زيارته لمخبر الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية.

وزار بن رجب يوم أمس أيضا مركز الشهيد باسل الأسد للخيول العربية التابع لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السورية، إذ تعرف هناك إلى أنواع الخيول الموجودة وطرق العناية بها ومقدار ما يصدر منها إلى خارج سورية. وأبدى إعجابه بما شاهده هناك من أنواع جميلة من الخيول العربية الأصيلة.

العدد 1885 - السبت 03 نوفمبر 2007م الموافق 22 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً