قالت رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب الشيخة حصة الصباح: «إن المجلس وضع برنامجا خاصّا لتدريب وتأهيل العنصر النسائي في مملكة البحرين في بعض التخصصات والمهن التي تتطلبها سوق العمل، وسيكون البرنامج بذرة لتأسيس مركز الشيخ خليفة لتدريب المرأة البحرينية».
وأضافت على هامش افتتاح الملتقى الاقتصادي الثالث لسيدات الأعمال أن «مركز الشيخ خليفة سيكون أداة مهمة في تفعيل مشاركة المرأة في المنتديات الاقتصادية».
وينظم الملتقى الاقتصادي مجلس سيدات الأعمال العرب تحت شعار: «رواد الأعمال بين التجريب والتمويل والتسويق» برعاية سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة.
وذكرت الصباح أن اختيار البحرين لعقد الملتقى جاء من واقع حقيقي وملموس أكدته الكثير من الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية إذ إن المملكة تحتل مركزا اقتصاديّا يعد الأعلى نموّا في العالم العربي، بحسب ما رصدته الهيئة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا في الأمم المتحدة (الإسكوا).
وبينت أن المملكة تتمتع باقتصاد يعد الأكثر تحررا في الشرق الأوسط وفقا لمؤشرات الحرية الاقتصادية، إذ تحتل المركز الخامس والعشرين عالميّا في التحرر الاقتصادي، بالإضافة إلى التزامها بأعلى المقاييس والمعايير العالمية في مختلف المجالات، وثقافتها المشجعة على النشاط الاقتصادي».
من جهتها، دعت النائب البرلمانية في لبنان بهية الحريري إلى إنشاء مؤسسة جديدة يكون مقرها البحرين، وتختص بمتابعة قضايا المرأة العربية والتنسيق فيما بينها، وخصوصا بين القطاع الخاص العربي، ومنظمات المجتمع المدني».
وقالت: ينبغي أن تكون «المؤسسة الجديدة بمثابة مرصد عربي للدراسات والنشاطات والإبداعات والانجازات كافة التي تحدثها المرأة في كل المجالات الإنسانية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية إلى جانب الكثير من ميادين الحياة».
من جهته، قال رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) هاشم سليمان: «المرأة قادرة على النهوض والتطوير إذا قدمت إليها الفرصة والدعم المناسب سواء الحكومي أو الخاص».
وأضاف «يجب أن يكون للمرأة نوع من الوعي والطموح والتفاؤل، وأن تمكينها من إنشاء مشروعها الخاص ركيزة أساسية للتنمية وتنشيط قطاع سيدات الأعمال وزيادة فاعليته في تحريك الاقتصاد الوطني وبداية لقيادتهنّ عملية التنمية الاقتصادية إلى جانب تحقيق الاستقلالية لقطاع سيدات الأعمال وتغيير النمط الاقتصادي القديم الذي كان يعتمد اعتمادا كليّا على الرجل في إدارة الاقتصاد».
وأكد أن تأسيس سيدات الأعمال مشروعاتهن الخاصة الصغيرة والمتوسطة هو تأسيس بنية تحتية للاقتصاد الوطني إذ تعتبر هذه المؤسسات المحرك الأساسي لنمو الاقتصاد والنواة لإنشاء الصناعات الكبيرة وتوسيع القاعدة الإنتاجية بما يساهم في تغطية احتياجات السوق المحلية من السلع.
ودعت سيدات أعمال مشاركة في الملتقى الاقتصادي إلى إشراك المرأة في صنع القرار على المستويات كافة وفي جميع القطاعات وتسليط الضوء على النماذج المشرفة للسيدات الأعمال العربية إلى جانب تأكيد أهمية تضافر جهود مؤسسات وجمعيات سيدات الأعمال تحت مظلة اتحاد عربي واحد إلى جانب تنظيم فعاليات دورية ومعارض دائمة لزيادة التواصل وتبادل الخبرات وإبرام صفقات تجارية بين سيدات الأعمال العربيات.
العدد 1887 - الإثنين 05 نوفمبر 2007م الموافق 24 شوال 1428هـ