ذكرت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس (الإثنين) في فيينا أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الأعضاء سجل يوم الجمعة الماضي 87,57 دولارا بانخفاض مقداره أربع سنتات عن سعر الإقفال يوم الخميس الماضي.

من ناحية أخرى تترقب أسواق النفط نتائج الاجتماع المزمع عقده أمس بين الرئيس الأميركي بوش ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بشأن الموقف المتوتر بين تركيا وحزب العمال الكردستاني وخصوصا بعد امتداد الصراع إلى شمال العراق.

يذكر أن خط الأنابيب الممتد من شمال العراق إلى تركيا عبر الأراضي الكردية يضخ يوميّا نحو 600 ألف برميل وأدت المواجهات بين الأتراك والأكراد إلى زيادة المخاوف من تأثر الإمدادات وارتفعت أسعار النفط بعدها إلى أرقام قياسية.

وانخفضت أسعار النفط نحو دولار أمس بفعل المخاوف من تأثر النمو الاقتصادي بأزمة الرهون العقارية المتنامية وبوادر على انحسار التوترات في الشرق الأوسط. وقالت مجموعة «سيتي غروب» أمس الأول (الأحد) إن رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي تشارلز برينس قدم استقالته وإنها قد تضطر إلى شطب 11 مليار دولار نتيجة خسائر في سوق الرهون العقارية عالية المخاطر إضافة إلى 6,5 مليارات دولار شطبتها في الربع السابق. وكان مزيج برنت سجل مستوى قياسيّا يوم الجمعة عند 92,21 دولارا للبرميل بفعل المخاوف من عدم كفاية الإمدادات قبل فصل الشتاء بينما ارتفع الخام الأميركي إلى 96,24 دولارا للبرميل مسجلا أعلى مستوياته على الإطلاق يوم الخميس.

وقال روب لولين من «إم.إف غلوبال»: «من الواضح أن سعر 100 دولار مغنطيس بل ومغنطيس قوي. ليس لدي أدنى شك في ذلك. لكن في ظل الاضطرابات الحالية في أسواق الأسهم في مختلف أنحاء العالم صباح اليوم سنشهد تراجعا». وانخفض مزيج برنت الخام 63 سنتا إلى 91,45 دولارا بعد أن تراجع في وقت سابق 80 سنتا.

وهبط الخام الأميركي الخفيف 97 سنتا إلى 94,96 دولارا للبرميل بعد تراجعه في وقت سابق أكثر من دولار.

وارتفع سعر السولار (زيت الغاز) 1,75 دولار إلى 804,00 دولارا للطن. وانخفضت أسعار النفط الأميركي في الأسواق الآسيوية صباح أمس إذ سجل خام غرب تكساس المتوسط للعقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل 95 دولارا للبرميل بانخفاض مقداره 93 سنتا عن سعر الإقفال يوم (الجمعة) الماضي.

وكان الخام الأميركي من نوع غرب تكساس المتوسط سجل خلال الأسبوع الماضي رقما قياسيا جديدا بلغ 96,22 دولارا للبرميل.