سطع بريق النجمة بفوزه الساحق ومستواه المتميّز على حساب فريق الشباب بخمسة أهداف نظيفة في اللقاء الذي جمعهما أمس على الاستاد الوطني ضمن مباريات الجولة السادسة لدوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم.
واستعاد النجمة نغمة الانتصارات مجددا بعد تعثره أمام الحد الأسبوع الماضي؛ ليعود بفوز قوي رفع به رصيده إلى 13 نقطة ومقربا من أجواء فرق المقدمة فيما تلقى الشباب خسارته الأولى في الدوري بعد أربعة انتصارات ليتوقف رصيده عند 12 نقطة.
كان النجمة الطرف الأفضل أغلب فترات المباراة ووصوله عدّة مرات الى المرمى الشبابي على مدار الشوطين وأهدر لاعبوه فرصا سانحة كانت كفيلة بخروجه فائزا بأكثر من خمسة أهداف.
ودخل الفريق النجماوي اللقاء بتشكيلة ضمت عناصره الأساسية عدا المحترفين البرازيلي جيلفرسون والمغربي صلاح بليلي، واظهر الفريق رغبة هجومية منذ البداية بفضل نشاط لاعبيه وسيطرتهم على منطقة المناورات عبر ضابط الإيقاع محمد سند وتحركات حسين السعودي وكذلك محور الفعالية والخطورة حمد فيصل الشيخ الذي كان نجم المباراة عبر تحركاته من الجهة اليسرى التي أحدث خلالها اختراقات كثيرة ما بين الوسط والهجوم ويتحوّل مع علي سعيد إلى مهاجمين بجانب راشد جمال.
وظهرت بوادر التفوّق والخطورة النجماوية مبكّرا بأوّل فرصة انفرادية لحمد فيصل في الدقيقة العاشرة لكنه لعبها سهلة بيد الحارس الشبابي محمد فضل، وتلتها تسديدة قوية من راشد جمال عبر ركلة حرة ردتها العارضة الشبابية في الدقيقة 13، ثم فرصة رأسية لراشد جمال وصلته من ركلة حرة لكنه لعبها بجوار القائم في الدقيقة 30.
عاصفة الأهداف
ويبد أن ما حدث في الشوط الأوّل كان بمثابة مقدمة وهدوءا لعاصفة الأهداف النجماوية الخماسية التي ضربت الشباك الشبابية والتي جاءت تتويجا للتفوق الميداني الفني النجماوي، إذ بدا حمد فيصل الذي صال وجمال مسلسل الأهداف مع مطلع الشوط اثر كرة وصلته من علي سعيد.
وهدا الايقاع الهجومي النجماوي بعد هدف التقدم لكنه ظل ممسكا بزمام المبادرة وشكّلت هجماته المرتدة خطورة حقيقية استطاع من خلالها ضرب الدفاع الشبابي المفكك خصوصا في العمق على رغم وقوع مهاجمي النجمة في مصيدة التسلل الشبابية عدّة مرات لكن ليس في كل مرة تسلم الجرة إذ كسرت إحدى التمريرات النجماوية المصيدة؛ لينفرد حمد فيصل ويراوغ الحارس ويودعها الشباك في الدقيقة 32.
وشهدت الدقائق العشر الأخيرة طوفان هجومي نجماوي وانهيارا فنيا ومعنويا شبابيا وأصبحت كل الطرق تؤدي إلى مرمى الحارس محمد فضل، وما هي لحظات حتى سجل المدافع المتقدم ابوبكر ادم الهدف الثالث اثر كرة عرضية وصلته وسط غياب الدفاع الشبابي وبعد الاطمئنان على نتيجة المباراة زج مدرب النجمة كريسو بثلاثة وجوه شابة هي عبدالله الحوطي ومحمد عبدالعزيز فزاد ذلك من حيوية الهجمات النجماوية التي يقودها حمد فيصل الذي حال وجال وكان وراء كل هجمة وفرصة ليصنع الهدف الرابع لزميله علي سعيد في الدقيقة 40 ثم توج حمد فيصل تألقه بتسجيل الهدف الخامس «هاتريك» في الدقيقة 42 فيما كاد النجمة يضاعف غلته التهديفية من فرص سهلة حتى صفارة النهاية وأبرزها لمحمد عبدالعزيز.
ضياع شبابي
في المقابل ظهر فريق الشباب متواضعا فنيا ومعنويا وبعيدا عن صورته التي ظهر عليها في مبارياته الأربع السابقة التي كسبها.
وخاض الفريق الشبابي المباراة بنفس تشكيله الذي لعب به مبارياته السابقة عدا الحارس المصاب محمود العجيمي لكن ظهر منذ البداية أن الفريق ليس في فورقه وكان أحواله تسوء مع سير مجريات المباراة فوسط الفريق المكون من علي عبدالله وهاني حبيب ومحمد سعوان وسينامون كان ضائعا ومفككا بين عناصره التي لم تؤد دورها الدفاعي والهجومي على حد سواء فيما ظهرت الثغرات في خط الدفاع خصوصا في العمق فتحول إلى «شوارع» امام مهاجمي النجمة خصوصا في الشوط الثاني.
أما الناحية الهجومية فكانت الفعالية والخطورة الشبابية غائبة تماما ولم يظهر الثلاثي الذي يعتمد عليه الشباب محمود العجيمي والمحترفين سينامون وموسى ديكوري بالمستوى الذي كانوا عليه في اللقاءات السابقة ولم تنجح تبديلات المدرب علي الشهيبي في تغيير الحال السيء للفريق حتى عندما زج بمهاجم الرفاع السابق ياسر أحمد بدل الظهير علي عبدالله.
وعموما يفترض ألا يتأثر الشباب كثيرا بهذه الخسارة ويتجاوز تبعاتها سريعا؛ ليعود إلى فورمته التي كان عليها في مبارياته الأربع الأولى
العدد 2275 - الخميس 27 نوفمبر 2008م الموافق 28 ذي القعدة 1429هـ