العدد 1889 - الأربعاء 07 نوفمبر 2007م الموافق 26 شوال 1428هـ

تكامل «الفوائد» يحفّز الاستثمارات الخليجية في آسيا

في ورقة بحث لـ «آركابيتا»:

أعلن أمس بنك آركابيتا، إصدار ورقة بحث أعدتها وحدة المعلومات الاقتصادية بمجلة الإيكونومست برعاية بنك آركابيتا، تتناول العوامل التي تحفز زيادة تدفق رؤوس الأموال من منطقة الخليج العربي إلى آسيا. وخلصت ورقة البحث إلى أن توسع الاستثمارات الخليجية في آسيا ناتج عن العولمة، وتكامل الفوائد الاقتصادية، والتغيرات في مدى استيعاب مخاطر الاستثمار.

وتزايد نشاط المستثمرين الخليجيين في آسيا خلال السنوات الأخيرة، ويبدو أن هذا التوجه سيستمر على المدى المتوسط، وفقا لما أوردته وحدة المعلومات الاقتصادية في ورقة البحث التي أصدرتها بعنوان «التقاء الشرق الأدنى بالشرق الأقصى: ازدهار الاستثمارات الخليجية في آسيا».. وتشير ورقة البحث إلى أن نسبة استثمارات أموال النفط المتدفقة إلى المنطقة الآسيوية (والتي تقدر حاليا بحوالي 10% من إجمالي الاستثمارات الخليجية الخارجية) ستشهد ارتفاعا كبيرا على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وأضاف الرئيس التنفيذي لبنك آركابيتا عاطف عبدالملك: «بينما نتوقع أن يستمر إقبال مستثمرينا على الاستثمارات البديلة ذات النوعية العالية في الاقتصادات الناضجة في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، فإن توفير فرص في الاقتصادات الآسيوية النامية يشكل مسارا طبيعيا لبنك آركابيتا لزيادة تنويع الاستثمارات من خلال الدخول إلى هذه الأسواق ذات معدلات النمو العالية. كما أن خبراء الاستثمار العاملين لدى البنك في الخليج وفي مكاتب آركابيتا في سنغافورة يمتلكون قدرات ممتازة لإيجاد هذه الفرص الاستثمارية وتقييمها».

وتبرز ورقة البحث عددا من الاتجاهات التي دعمت اهتمام المستثمرين المتزايد في دول مجلس التعاون على الاستثمار في الموجودات الآسيوية:

- تفضيلات الاستثمار المتغيرة في الخليج: خلال طفرات النفط السابقة، تم توظيف الكثير من فائض سيولة دول مجلس التعاون في النظام المصرفي العالمي وسندات الخزينة الأميركية، بينما تم استثمار الباقي بحذر في محافظ تميل بدرجة أكبر إلى حماية رأس المال وليس تعظيم العائد على الاستثمار. ولكن ذلك قد تغير الآن. يقول محرر ورقة البحث ماثيو شينكمان «ما نراه اليوم هو أن حكومات دول مجلس التعاون تتجه بشكل متزايد إلى إدارة فوائضها بشكل مباشر بدلا من تكليف جهات خارجية بهذه العملية. وفي الوقت نفسه، نجد أن العقد الماضي قد شهد تطورا في قدرات المجتمع الاستثماري الخليجي، وتعميقا لتكامل الأسواق الناشئة في الاقتصادي العالمي، ما أدى إلى تنامي إقبال المستثمرين الخليجيين على الموجودات الآسيوية».

- التغيرات في آسيا تجعل الاستثمار في المنطقة أكثر جاذبية: لقد حققت الدول الآسيوية تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة نحو تحرير حسابات رؤوس أموالها، وتعزيز مناخاتها الاقتصادية، وتحسين شروط الاستثمار للمستثمرين الأجانب. كذلك فقد كان النمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في المنطقة قويا وقد نتج النمو بشكل جزئي عن تنفيذ برامج استثمارات حكومية ضخمة وطويلة الأمد أفسحت في المجال لعدد كبير من الفرص الاستثمارية الجديدة للمستثمرين الخليجيين.

- تعزيز الروابط بين دول مجلس التعاون وآسيا: ارتفع حجم التجارة بين دول مجلس التعاون وآسيا خلال السنوات الخمس الماضية بأكثر من ثلاثة أضعاف، ومما لا شك فيه أن نسبة عالية من الزيادة في الطلب على الصادرات الخليجية - والتي لا تقتصر فقط على النفط والغاز، ولكنها تشمل أيضا البتروكيماويات، والمعادن الأساسية، والخدمات، ومنها الخدمات المالية والسياحة - تأتي من آسيا. كذلك فقد شهدت دول مجلس التعاون تدفقات ضخمة من العمالة المهاجرة من آسيا، أدت إلى خلق مصدر متنامٍ للتدفقات الرأسمالية الخاصة بين المنطقتين، كما أدى إلى زيادة التفاعل الثقافي.

العدد 1889 - الأربعاء 07 نوفمبر 2007م الموافق 26 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً