افتتح نجل ولي العهد سمو الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة ملتقى أطفال العرب الثاني الذي تنظمه جمعية أطفال وشباب المستقبل ويحمل شعار «أطفال العرب... أطفال السلام»، أمس بقاعة الشيخ عيسى بن سلمان في نادي الخريجين بحضور عدد من الشخصيات الدبلوماسية.
وقال نجل سمو ولي العهد سمو الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة: «إن الملتقى مناسبة يمكن من خلالها الترحيب بأطفال مملكة البحرين والدول العربية الشقيقة (...) وأتمنى من جميع الأطفال المشاركين الاستفادة من فعالياته المتنوعة».
وذكر سمو الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة أن إقامة الملتقى تعكس نجاح الجمعية في تنظيمه للمرة الثانية وخصوصا أنه يعتبر تجمعا للمواهب والتطلعات. وتوجه نجل سمو ولي العهد بالشكر إلى أولياء الأمور وسفارات الدول العربية وكل من ساهم في إنجاح ملتقى أطفال العرب.
وأوضح رئيس الجمعية صباح الزياني أن الملتقى يأتي ترسيخا لمبادئ السلام وهو وقفة في وجه الحروب التي أثرت على صحة أطفال العرب وزرعت فيهم اليأس في الوقت الذي قتلت فيهم الأمل. وأكد أن هدف الجمعية من هذا الملتقى هو خدمة المجتمع والوطن.
من جانبه، نوه الراعي الماسي للملتقى الرئيس التنفيذي لمصرف السلام يوسف تقي إلى أن احتضان الملتقى يأتي ضمن التوجهات التي وضعتها الإدارة العليا للمصرف، بأن يكون عضوا فعالا في المجتمع البحريني ولاسيما تجاه الشريحة التي ستمسك في المستقبل بزمام القطاعات المختلفة.
وأشار تقي إلى أن المصرف من منطلق مسئوليته الاجتماعية يسعى إلى دعم مثل هذه الملتقيات لما لها من أثر كبير في تنمية النشء وتهيئته عقليا ليكون قادرا على مسك زمام النهضة.
أما الوكيل المساعد بوزارة التنمية الاجتماعية وحيد القاسم، فأكد أن الأطفال هم البنية الأساسية في بناء المجتمع وتفعيل الرأي العام، مشيرا إلى أن الوزارة سعت إلى إعداد الأطفال من خلال البرامج التي تقدمها إلى جانب أنها سعت إلى المحافظة عليهم من خلال إنشاء مركز حماية الأطفال من العنف الأسري والإساءة النفسية والجسدية. وأوضح أن إصدار مجلس الوزراء قانون 46 لسنة 2007 لحماية حقوق الطفل يؤكد مدى أهمية هذه الفئة في المجتمع.
يشار إلى أن الملتقى حقق أهدافه في المرة الأولى لانعقاده، لذلك فان جمعية أطفال وشباب المستقبل دعت إلى إتاحة الفرصة أمام أطفال البحرين للالتقاء بأقرانهم أطفال الوطن العربي على أرض المملكة لمناقشة طموحاتهم والتعبير عن آرائهم في جميع الجوانب التي تعنيهم من خلال عقد ورش عمل مصغرة ولقاءات وزيارات ميدانية.
وجاءت فكرة الملتقى بعد النجاح الذي حققه في المرة الأولى في العام 2004 بحضور 150 طفلا بالإضافة إلى عدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي.
العدد 1891 - الجمعة 09 نوفمبر 2007م الموافق 28 شوال 1428هـ