العدد 1891 - الجمعة 09 نوفمبر 2007م الموافق 28 شوال 1428هـ

محكوم بقضية «مخدرات» يؤذي نفسه حرقا في «سجن جو»

السلمانية - محرر الشئون المحلية 

09 نوفمبر 2007

نجا أحد المحكومين بقضية تعاطي المخدرات في سجن جو المركزي الأسبوع الماضي من محاولة إذاء نفسه بعد أن عمد إلى حرق نفسه بماء مغلي، وذلك بعد أن حدثت مشادة كلامية بينه وأحد الشرطة المناوبين في السجن بحسب ما أكّده السجين. ونفت وزارة الداخلية من جانبها شروع المحكوم في عملية الانتحار. وقالت: إنّ السجين يتسبب في حدوث مشكلات عديدة بداخل السجن إذ ترتبت عليه 12 مخالفة، وأنه سيعود للسجن بمجرد تحسّن حالته،

وتشير التفاصيل إلى أنّ السجين حكم عليه 4 أعوام من السجن بقضية تعاطي مخدّرات، وأنه يقضي الشهور الأخيرة من المدة المحكومة بحقه حاليا. وكانت إدارة السجن قد نقلت السجين حسن عبدالعال إلى قسم آخر في السجن، والذي يختص بمعالجة السجناء المدمنين على المخدرات، على اعتبار أنّ السجين المذكور رصد يتعاطى المخدرات بداخل السجن.

وأردف عبدالعال إنه «تعافى بعد نقله إلى السجن الانفرادي المتخصص بمعالجة حالات الإدمان، وأنه بقي فيه أكثر من المدة المقررة له، إلا أنه حدثت مشادة كلامية بينه وأحد الشرطة المناوبين في السجن الأسبوع الماضي نظرا لتعرضه للشتم والإهانة منه، ما أفقده بعد ذلك أعصابه؛ ليعمد إلى الانتحار بسكب الماء المغلي في سخان مياه الشاي والقهوى على نفسه».

وبيّن عبدالعال إنّ «الشرطة في السجن سارعوا بنقله إلى العيادة الطبية في السجن؛ لتلقي العلاج اللازم، إلا أنّ بقاءه في العيادة التابعة للسجن لم تساعد على تهدئة الحروق الكبيرة الذي تعرض لها في مناطق مختلفة من جسمه، ما دفع بالإدارة إلى نقله للمستشفى العسكري الذي سارع الأطباء بإعطائه إبرا مهدئة للألم»، ولفت عبدالعال إلى أنّ «إدارة مستشفى العسكري نقلته إلى مستشفى السلمانية الطبية لتلقي علاج الحروق الخاصة في الجناح المتخصص، وذلك في اليوم الثالث من وقوع الحادثة».

كما تحدّثت «الوسط» مع والدة السجين التي أكدت من جانبها أنّ ابنها مريض نفسيا، وأنه في أمس الحاجة للعلاج النفسي حتى لو كان بداخل السجن، وتقول: إنها «تقدر الجرم أو الخطأ الذي ارتكبه ابنها بشأن تعاطيه المخدرات، وأنّ الحكم المتخذ في حقه لا أحد باستطاعته الطعن فيه، فإنّ الخطأ يجب أنْ يصحح وأن يردع الفاعل»، إلا أنها تقول: إن «ابنها حسن يجنح إلى إذاء نفسه من دون إحساس منذ أن كان صغيرا بمجرد تعرضه للضغط أو الأذى من أي أحد، وأن ما أوصله إلى المخدرات والسجن، الحال النفسية التي تدفع به للتدهور في ارتكاب الأعمال غير المرغوبة والخاطئة».

ومن جانبها، بينت إدارة الإصلاح والتأهيل بوزارة الداخلية أنّ أحد مسئولي السجن زار السجين في المستشفى واطمأن على حالته، كما تم تأمين اتصال هاتفي مع والدته للاطمئنان على صحته من المستشفى.

وذكرت الإدارة أنّ المتهم ارتكب 12 مخالفة بداخل السجن، وإن ما حدث لم يكن محاولة انتحار وإنما إيذاء للنفس.

العدد 1891 - الجمعة 09 نوفمبر 2007م الموافق 28 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً