العدد 1891 - الجمعة 09 نوفمبر 2007م الموافق 28 شوال 1428هـ

القطان: الشائعات جريمة ضد أمن المجتمع

واصفا من يقفون وراءها بالمجهولين

الوسط - محرر الشئون المحلية 

09 نوفمبر 2007

أكد خطيب جامع أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان أن «الشائعات جريمة ضد أمن المجتمع، وأن صاحبها مجرم بحق دينه، لأن هذه الشائعات من شأنها أن تقود إلى الفوضى في المجتمع»، جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها القطان أمس وتطرق فيها إلى البلاغات الكاذبة بوجود قنابل، والتي كان آخرها بلاغ كاذب عن وجود قنبلة في جامعة البحرين خلال الأسبوع الماضي من شخص أدعى أنه «خادم الإسلام»، الأمر الذي أدى إلى تعطيل الدراسة وتأدية الطلاب للامتحانات.

وذكر القطان أن من يقفون وراء هذه الممارسات هم «جنود مجهولون»، وقال: «من يقفون وراءها لا يدركون أنهم بقيامهم بذلك يتركون آثارا سلبية على العالم»، لافتا إلى أن ذلك من شأنه تمزيق الأمة الإسلامية.

ووجه القطان في خطبته نداءات إلى عدة أطراف للتدخل لإيجاد حل لظاهرة الشائعات التي ظهرت هنا وهناك، وقال: «الجميع مطالب بأن يأخذ دوره في قتل هذه الظاهرة، والجميع يجب أن يكون له دور بلا استثناء، فالمسجد والأسرة ووسائل الإعلام لهم دور كبير في قتل هذه الظاهرة وبالتالي المحافظة على أمن واستقرار المجتمع»، وأكد القطان «الأهمية البالغة للخطاب الإسلامي في هذا المجال من خلال الابتعاد عن الخطاب التهويلي».

مطر: الخصومات والحروب سببها التكالب على الدنيا

اعتبر خطيب الجمعة في جامع أبوبكر الصديق في الحورة الشيخ علي مطر أن «سبب وجود الخصومات والظلم وانعدام العدل وحتى هذه الحروب والاتهامات، وكثرة القضايا الموجودة في المحاكم والخصومات على أراضٍ وعقارات وغيرها هو تكالب الناس على الدنيا وعبادتهم للدرهم والدينار»، مؤكدا أن «ذلك نتج عنه ما نتج من هذه الخصومات بل حتى التفريط في حقوق أقرب الناس من الوالدين وغيرهما»، مشيرا إلى أن «الله حث الإنسان على عدم نسيان نصيبه من الدنيا ولكن ما يحصل هو أن الإنسان يريد أن يأخذ نصيبه ونصيب غيره».

الجودر يهاجم الصحافة البريطانية ويتهمها بمحاولة زرع الفتنة

هاجم خطيب الجمعة في جامع طارق بن زياد الشيخ صلاح الجودر الصحافة البريطانية التي تناولت الوضع المحلي والمشروع الإصلاحي في البحرين، مشيرا إلى أن «بعض الصحف البريطانية أفردت في هذا الأسبوع في بعض صفحاتها تشكيكا وتخوينا للعملية الإصلاحية في هذا الوطن، فأثارت قضايا لا يصدقها عقل ولا منطق»، معبرا عنها بـ «سياسة صحافية وقحة مفضوحة، تدعم برامج ومخططات التفكيك والتجزئية للمنطقة، وفرزها كنتونات طائفية، سنية وشيعية».

وذكر الجودر أن «تلك الصحف تدعي أن الفقر في البحرين طائفي، والجميع يعلم أن هنالك فقراء من كلا الطائفتين، السنة والشيعة، وأن المستويات الاجتماعية متفاوتة، الفقيرة والمتوسطة والغنية»، منوها إلى أن «الصحف البريطانية تحدثت عن التميز الطائفي بين السنة والشيعة، وتلك الصحافة تعلم أن هذا الشعب لم يتعرض لتميز طوال سنينه، حتى في أشد الأيام احتقانا»، مؤكدا أن «الجميع يعلم أن هذا المجتمع يحتوي على مدارس دينية ومذهبية وسياسية متنوعة، بل وتوجهات وايديولوجيات متنوعة»، مشيرا إلى أن «الإصلاح الذي ننشده ليس إصلاحا بريطانيا أو أميركيا، إن الإصلاح الذي ننشده هو إصلاح داخلي، قائم على قواعد الشريعة والقيم الإسلامية وما تعارف عليه أبناء هذا الوطن»، متسائلا «فما الذي ينشده (الصاحب) في صحيفته؟، ولماذا تقطر أقلامهم حقدا وكراهية على أبناء هذا المنطقة، سنة وشيعة؟، ولماذا يسعون للتحشيد والتعبئة الطائفية والمذهبية بين السنة والشيعة؟»، محذرا «من أعداء هذه الأمة، الذين يأتون في صورة الناصحين للأمة الخائفين على مكتسباتها، فأنتم عباد الله تعرفونهم من عيونهم وما تنطق به ألسنتهم وما تقطر به أقلامهم»، مضيفا «ومع كل ما كتب من مغالطات إلا أننا نتمسك بالعلاقات بين البحرين وبريطانيا».

واستطرد الجودر «قبل سنوات توافقنا جميعا على معالجة قضايانا الداخلية بالطرق السلمية، وانتهجنا في سبيل ذلك النهج الحضاري الإصلاح التدريجي وفي جميع المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها»، معتبرا أن «قطاعات المجتمع شاركت في هذا النهج، الأجهزة الحكومية والمجالس المنتخبة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمختصين، لذلك حضينا باحترام وتقدير المجتمع الدولي»، مشيراَ إلى أن «هذا الوطن تميز بتوطيد علاقاته مع شعوب العالم، حتى اختير لرئاسة الأمم المتحدة، ونال شرف التميز في التجديد الحضري، ولم تتأتَ تلك الإنجازات إلا حينما عمل الجميع وبقلوب مخلصة لاستقرار المنطقة ورقيها».

العدد 1891 - الجمعة 09 نوفمبر 2007م الموافق 28 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً