واصل فريق الدير انتصاراته الكبيرة وذلك حينما حقق الفوز الثالث له على التوالي وهذه المرة على نظيره التضامن بفارق 5 أهداف وبنتيجة 36/31، بعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل 16/16، مكبدا التضامن أولى خسائره في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، بعد مباراة قوية في مجملها العام.
جاءت بداية اللقاء سريعة كما هي متوقع لها حاول من خلالها كل فريق في بسط سيطرته الميدانية، فكانت الأفضلية النسبية لصالح التضامن الذي استغل تألق حارسه عيسى سلمان في صد أكثر من كرة وتنظيمه الدفاعي الجيد الذي كان بالمرصاد لمعظم الهجمات الديراوية.
وعمل مدرب التضامن الجزائري إياس الطاهر على تثبيت التشكيلة التي يلعب بها منذ البداية كحل للتعامل مع الهجمات السريعة التي يعتمد عليها الدير، في مقابل اللعب بالدفاع المنتظم 6/صفر في محاولة لإيقاف خطورة الخط الخلفي للدير القادر على المراوغة وليس التسديد، ليتقدم التضامن بالنتيجة 3/1.
من جانبه، اعتمد الدير على اللعب بالدفاع المتقدم 5/1 في محاولة لابطاء العمل التكتيكي للتضامن من أجل عدم إيصال الكرة إلى هداف الفريق أحمد يوسف القادر على التسديد القوي من خارج منطقة الستة أمتار، غير أن التطبيق لم يكن في المستوى فتمكن التضامن من المرور مرارا، ولولا إضاعة التضامن لأكثر من فرصة محققة لكانت النتيجة أكبر، وهذا ما استفاد منه الدير في التسجيل هو الآخر وقلب تأخره إلى تقدم في منتصف الشوط بنتيجة 9/8.
وعمد مدرب الفريق الجزائري الآخر عبدالرحمن المبروكي إلى استبدال منهال حسن بعلي عبدالهادي في الجهة اليسرى، عندما أظهر عدم قدرة على التعامل مع الدفاع التضامني، على عكس عبدالهادي الذي كان إيجابيا في تحركاته وساعد أخاه محمد عبدالهادي على إحداث الخلل في هذه الجهة تماما، واختراقها بسهولة في كل مرة والتسجيل أو الحصول على رميات جزائية تمكن من خلالها في توسيع الفارق لصالحه بنتيجة 11/9.
وكان ملاحظا الخطأ الذي وقع فيه مدرب التضامن إلياس الطاهر في إشراك حسن شهاب كلاعب جناح أيسر - عكس يده - ما أضعف نوعا ما هذه الجهة التي لم تقم بعملها على أكمل وجه، ليحافظ الدير على تقدمه، ولا ننسى دور الحارس علي حسن الذي تصدى لأكثر من كرة، ليعجل ذلك بطلب مدرب التضامن لوقت مستقطع سريع لتصحيح الأخطاء التي كثرت على فريقه سواء في الشق الدفاعي أو الهجومي.
تغيير تكتيكي تضامني ونهاية مثيرة
ولم يلتفت المدرب التضامني إلى خطئه إلا في الدقائق العشر الأخيرة حينما استبدل شهاب بلاعب متخصص في الجناح الأيمن، ليشرك محمد يوسف بدلا من محمد ميرزا وليغير مراكز بعض اللاعبين، فبدأ الفريق يأخذ شكله الهجومي المعتاد، لكن أخطاءه الدفاعية تواصلت، إذ كان عاجزا عن إيقاف أبرز لاعبي الدير محمد عبدالهادي الذي تلاعب بالمدافعين كيفما يشاء، ليتلقى التضامن ضربة أخرى في طريق العودة للقاء بإيقاف هدافه أحمد يوسف لمدة دقيقتين بعد احتجاجه على قرارات الحكام، ليستغل الدير ذلك ويواصل توسيعه الفارق إلى 3 أهداف 16/13، غير أن التضامن حقق الأصعب بتحقيقه التعادل في أقل من نصف دقيقة بعد أن طبق دفاعا ضاغطا على كامل ملعبه مستغلا إيقاف أحد لاعبي الدير، ليتعادل برمية جزائية في الثانية الأخيرة عن طريق علي ميرزا بعد ان تحصل زميله مسلم الكعبي على الرمية الجزائية بعد تدخل عبدالله عيسى القوي الذي كلفه تلقي الاستبعاد لمدة دقيقتين أيضا، لينتهي الشوط بالتعادل بنتيجة 16/16.
الشوط الثاني
ولأن الدير لعب ناقصا إثر العقوبات المسلطة عليه من الشوط الأول استعاد التضامن تقدمه بالنتيجة حين مارس الدفاع الضاغط، لكنه لم يستفد من نقص لاعبي للدير، حينما عملت فردية أحمد يوسف على إضاعة فرصتين محققتين، لكنه استعاد توازنه وواصل تقدمه بل وتوسيع الفارق لصالحه بفارق 3 أهداف 21/18، مستغلا الأخطاء الهجومية للاعبي الدير الذين لم يطيلوا الغياب، حينما تمكنوا من العودة لأجواء اللقاء وتحقيق التعادل في ظرف دقيقة 21/21، بل وقلب النتيجة لصالحهم 22/21، وسط استعجال غير مبرر للاعبي التضامن، ووسط تألق لافت لحارس الدير علي حسن.
وعمل التضامن وفقا ذلك لوضع لاعبين في مركز الدائرة من أجل فتح المجال للاعبه أحمد يوسف للتسديد الخارجي، لكنه فشل في ذلك وسط الفردية التي ظهر عليها لاعبوه في الهجوم، على عكس الدير الذي كان مثاليا في هجومه وتعامل مع الدفاع التضامني بنجاح تام والتركيز هذه المرة على اختراق الجهة اليسرى من التضامن، والتسجيل وتوسيع الفارق في كل مرة حتى على رغم نقص لاعبي الدير سواء نتيجة الإيقاف لدقيقتين أو الخروج بسبب الإصابة التي كلفتهم خروج الحارس علي حسن وزميله محمد عبدالهادي ومحمد حسن، ليوسع الفارق الذي وصل لأول مرة في المباراة إلى 5 أهداف لصالحه بنتيجة 30/25 قبل 10 دقائق من النهاية.
استسلام واضح للتضامن
وبدا أن لاعبي التضامن دخلوا في مرحلة استسلام واضحة ما سهل كثيرا من مهمة لاعبي الدير، على رغم تغيير التضامن دفاعه إلى الدفاع الضاغط الذي كان سهل المرور، غير أن الدقيقة 23 من اللقاء كانت لتشهد نقطة تحول بعد إيقاف لاعبين من الدير في ظرف دقيقتين، ليقلص التضامن الفارق إلى 5 أهداف، وليطلب الدير وقتا مستقطعا لإيقاف العودة التضامنية، وهو ما كان كلمة السر حين تألق حارسه الشاب محمد عبدالحسين وذلك عندما تصدى لرميتين جزائيتين كانت نقطة التحول التي حفظت لفريقه الدير التقدم، بل وتوسيع الفارق حتى نهاية المباراة لصالحهم بنتيجة 36/31. أدار اللقاء الحكمان نجيب العريض ومعمر الوطني، إذ كان التحكيم موفقا إلى أبعد الحدود في قراراته على رغم كثرة احتجاجات لاعبي الفريقين وخصوصا التضامن.
الاتحاد يتخطى توبلي
في المباراة الأولى حقق فريق الاتحاد أول انتصار له في دوري هذا الموسم بعد ان تغلب على نظيره توبلي في مباراة مثيرة انتهت بفارق هدف واحد للاتحاديين بنتيجة 23/22، إذ لم يستفد توبلي من فرصة تحقيق التعادل في النصف الدقيقة الأخيرة حين فشل في التعامل مع الفرصة التي لاحت للاعبيه، وكان الشوط الأول انتهى اتحاديا بنتيجة 13/10. أدار اللقاء الحكمان سمير مرهون ومحمد قمبر، ولاقى التحكيم علامات الاستهجان من قبل لاعبي الفريقين وخصوصا توبلي.
انطلاقة دوري الأشبال
وينطلق اليوم (الأحد) دوري الأشبال (تحت 14) سنة بإقامة 6 مباريات دفعة واحدة، يلتقي فيها توبلي مع الشباب والاتفاق مع الاتحاد على صالة بيت التمويل الخليجي، وباربار مع أم الحصم وسماهيج والنجمة على ملعب توبلي، والتضامن مع الدير والأهلي مع البحرين على ملعب الاتحاد، وتقام المباراة الأولى في الساعة الـ 4:30 عصرا والثانية في الـ 6:00 مساء.
ووزعت الفرق إلى مجموعتين ضمت الأولى كلا من» توبلي، الشباب، باربار أم الحصم، التضامن والدير»، فيما ضمن الثانية كلا من «الاتفاق، الاتحاد، سماهيج، النجمة، الأهلي والبحرين».
العدد 1892 - السبت 10 نوفمبر 2007م الموافق 29 شوال 1428هـ