العدد 1892 - السبت 10 نوفمبر 2007م الموافق 29 شوال 1428هـ

الماروني بفنه وأهدافه يا جماله... والحالة «حالته حالة»!

الشباب يفجر مجزرة أهداف في أجمل مباراة دراماتيكية مثيرة

توهج فريق الشباب بأفضل حالاته الفنية والمعنوية وحقق فوزا كبيرا وساحقا على فريق الحالة بستة أهداف مقابل ثلاثة في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد البحرين الوطني في ختام مباريات الجولة الثانية من دوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم.

وكان الفوز مهما للماروني الذي ارتفعت معنوياته بعد خسارته الأولى أمام المحرق 1/3 ليحصد بذلك أول 3 نقاط من شأنها أن تعطيه دافعا في مبارياته المقبلة، فيما كان السقوط الحالاوي ذريعا ومن دون مقدمات خصوصا بعدما كانت بداية الفريق جيدة اثر فوزه على النجمة 2/1 والخسارة الثقيلة تتطلب مراجعة الحسابات الحالاوية الفنية والنفسية قبل المباريات المقبلة.

وبصراحة لم تكن هناك مؤشرات توحي بأن لقاء الماروني والبرتقالي سيكون متميزا عن بقية مباريات هذه الجولة وعامرا بالأهداف لكن الصورة اختلفت على أرض الملعب التي كانت مثيرة بأهدافها والأداء الفني الشبابي المتميز على عكس حال مدرجات الملعب الخالية من الجماهير لتفتقد بذلك المباراة «الموسيقى التصويرية» عدا قلة من أنصار نادي الشباب!

تألق ماروني

واستحق الشباب الفوز في اللقاء الذي ظهر خلاله الفريق فرديا وجماعيا في أفضل حالاته الفنية والمعنوية بدليل أنه لم يهتز أو يتأثر بالهدفين الحالاويين المبكرين اللذين ولجا شباكه واستطاع المحافظة على توازنه وتنظيمه داخل الملعب حتى تمكن من قلب تأخره إلى تقدم مثير بأربعة أهداف في الشوط الأول الذي كان مثيرا ودراماتيكيا ومفتوحا على مصراعيه للهجمات والفرص المباشرة خصوصا من الماروني الذي توج تألقه بالأهداف.

دخل الشباب المباراة بالتشكيلة نفسها التي خاض بها مباراته الأولى أمام المحرق عدا اشراك الحارس الشاب علي عيسى مواليد 1991 والذي يعتبر اصغر لاعب في الدوري واخطأ في الإمساك بالتسديدة البعيدة التي سددها الحالاوي محمد نبيل وسجل منها هدف التقدم المبكر في الدقيقة الثالثة.

ولاحت بعدها بوادر أن الشباب لم تهتز صفوفه وأركانه فكان الأكثر استحواذا على الكرة ورغبة هجومية على رغم أن الدقيقة 12 شهدت الهدف الحالاوي الثاني بهجمة مرتدة اثر انفراد المهاجم النيجيري ابولاجي.

وأشعل الهدف فتيل المباراة وخصوصا من الماروني بقيادة خط وسطه الذي لعب مباراة فوق العادة بقيادة الدينامو حسين سلمان والموهوب محمود العجيمي والمحترف الكاميروني رابنسون الذي كانوا كلمة السر الشبابية في اللقاء بتحركاتهم وتمريراتهم اذ صالوا وجالوا وفككوا الدفاعات الحالاوية وفتحوا فيها شوارع ومساحات واضحة في المنطقة الحالاوية علاوة على التفاعل الايجابي من المهاجم الكاميروني سايمون.

ولم تمض دقيقتان على الهدف الحالاوي إلا وجاء الرد الشبابي سريعا عن طريق سايمون الذي تلقى تمريرة طولية استثمر خلالها خروج الحارس محمد الشيخ ولعبها من فوقه في المرمى.

وازداد الشبابيون حماسا وتألقا حتى أدركوا بعد دقيقتين التعادل بتوقيع المتألق رابنسون الذي تلقى تمريرة بينية متقنة وسط سوء التغطية الدفاعية ليودعها الشباك بسهولة.

ومع مضي الوقت ازداد الملعب شبابا وحيوية وتألقا بفضل توهج الوسط الشبابي والضياع الحالاوي، ليأتي موعد الهدف الثالث في الدقيقة 22 اثر تسديدة حسين سلمان المرتدة من الحارس ليتابعها قائد الفريق الظهير النشط في الهجوم حسين عبدالله ويودعها الشباك الحالاوية.

وكانت جميع الطرق تؤدي إلى مرمى الفريق الحالاوي الذي انفرط عقده وتفككت صفوفه ليختم العجيمي على شهادة تألقه بالهدف الرابع في الدقيقة الأخيرة بعد خذ وهات مع رابنسون ليواجه العجيمي المرمى وتلاعب بالمدافع بمهارة واسكن الكرة بذكاء في المرمى!

استمرار التألق

واستمرت حال التألق الشبابية في النصف الأول من الشوط الثاني ليأتي الهدف الخامس بتوقيع ماسلون الذي انفرد اثر تمريرة متقنة من الموهوب العجيمي.

واختتم حسين سلمان مهرجان الأهداف بالهدف السادس من ركلة جزاء نفذها بثقة وحرفنة وعلى اثر هذه الركلة طرد اللاعب الحالاوي هشام العبيدلي.

وبعدما اطمأن الماروني على النتيجة هدأ إيقاعه الفني والهجومي وأجرى مدربه الوطني حسن شبر تبديلات بإشراك علي عبدالله ومحمد عيسى وحسين القصاب بدلا من حسن مكي والعجيمي وهاني حبيب.

الحالة في أسوأ حالاته!

في المقابل، ظهر الحالة في أسوأ حال فني ومعنوي أمس، ولم يستثمر تقدمه بهدفين مبكرين في الدقائق العشر الأولى التي اختفى بعدها الفريق تماما عن أجواء المباراة فظهرت خطوطه مفككة خصوصا الوسط والدفاع، ولم تفلح تبديلات مدربه سعد رمضان في تغيير الواقع السيئ للفريق ولم يقدم ما يستحق الذكر عدا الهدف الثالث الشرفي الذي سجله اللاعب المصري شريف محمد في آخر ربع ساعة من عمر المباراة.

أدار اللقاء الحكم صلاح العباسي وكانت قراراته سليمة ومتابعا جيدا لمجريات اللعب.

العدد 1892 - السبت 10 نوفمبر 2007م الموافق 29 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً