العدد 1893 - الأحد 11 نوفمبر 2007م الموافق 01 ذي القعدة 1428هـ

أحمد رفعت: منتخب البحرين تراجع كثيرا عن عهد ستريشكو

أرجع ضعف الدوري إلى قلة الحضور الجماهيري وغياب المنشآت

اعتبر المدرب المصري القدير ومدرب فريق الجيش السوري حاليا أحمد رفعت أن منتخب البحرين الوطني الأول تراجع مستواه كثيرا عن عهد المدرب الكرواتي ستريشكو.

وقال في لقاء خاص مع «الوسط الرياضي» من العاصمة السورية دمشق: «شهدت الكرة البحرينية طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة وخصوصا في ظل تدريب ستريشكو للمنتخب الأول إذ كنت حينها مدربا لمنتخب سورية وتقابلت مع المنتخب البحريني الذي كان في أوج انطلاقته».

وأضاف «المستوى تراجع كثيرا في السنتين الأخيرتين بفعل تراجع مستويات بعض اللاعبين وتقدم السن بهم إلى جانب التأثير السلبي للاحتراف على اللاعب البحريني الذي فضل أنديته على المنتخب».

ويدرب رفعت حاليا فريق الجيش السوري الذي أحرز له نتائج مميزة في الدوري السوري حتى الآن، وسبق لرفعت تدريب فريق الوحدة البحريني وحقق معه كأس الملك إلى جانب تدريبه لفريق المالكية البحريني لموسمين متتاليين في الموسم الماضي وما قبل الماضي، إذ يعتبر من المدربين الضليعين بكرة القدم البحرينية.

«الوسط الرياضي» التقى به برفقة الإعلامي ناصر محمد في العاصمة السورية دمشق وبعد نهاية مباراة الجيش السوري وحطين التي انتهت لصالح الجيش 5/صفر.

وقال رفعت: «لا شك أن الكرة البحرينية حققت طفرة كبيرة في إحدى الفترات غير أنها تراجعت كثيرا في الوقت الجاري نتيجة لغياب الاستمرارية في المنتخب، وهذا راجع إلى ضعف الدوري البحريني الرافد الأساسي باللاعبين».

وأضاف «يحاول المدرب التشيكي ميلان ماتشالا في الوقت الجاري تأمين جيل جديد من اللاعبين، وهذا يحتاج إلى بعض الوقت وإلى تدرج في التغيير لكيلا تحدث انتكاسة في المنتخب».

وأكد رفعت أن الكرة البحرينية تمتاز بوجود المواهب فيها غير أنها بحاجة إلى الرعاية والاهتمام وتوافر المنشآت والدعم الجماهيري لكي تتمكن من الوصول إلى مستويات أفضل. وقال: «دلني على أي استاد رياضي في البحرين من دون مشكلات، البحرين لا يوجد فيها ملاعب حقيقية لكرة القدم وهذا ما يؤثر كثيرا على تطور اللعبة إلى جانب ضعف الدوري الراجع أيضا إلى غياب الجماهير عن المدرجات».

وأضاف «في سورية التي أدرب فيها حاليا في تدريبات فريق الجيش السوري يحضر قرابة الخمسة آلاف متفرج وفي المباريات يصل الحضور إلى 20 ألف وأكثر في حين أن كثير من مباريات الدوري البحريني لا يحضرها أي من الجماهير إذ ترى المدرجات خالية تماما أو يوجد فيها أفراد يعدون على الأصابع».

وتابع «في ظل هذا الاهتمام الجماهيري القليل لا يمكن أن تطالب اللاعب بالعطاء وتطوير مستواه لأن كرة القدم في الأساس لعبة جماهيرية يكون للجماهير فيها الدور المحفز الأكبر وليست لعبة مدرجات خالية يظهر فيها اللاعبون ابداعاتهم لأجل مدربهم وإدارييهم!».

وأكد رفعت أن كرة القدم البحرينية لكي تتطور تحتاج إلى منشآت متطورة وجماهير محبة تحضر مباريات الدوري الذي بهذه الطريقة من الممكن الارتقاء به لكي يرتقي بمستوى المنتخب.

واسترجع أحمد رفعت تجربته في البحرين مع ناديي الوحدة والمالكية من خلال تدريبهما على فترتين متباعدتين معبرا عن شكره للناديين وللجماهير البحرينية المحبة له. وقال: «لا يمكن أن أقارن البحرين بأي بلد آخر دربت فيه إذ إني عشت واحدة من أفضل فتراتي في البحرين مع أناس أكن لهم كل تقدير واحترام». وأضاف «في البحرين لا تشعر بالغربة أبدا والجميع إخوة ومتحابون وعلاقاتي مازالت مميزة على رغم تركي للبحرين وانتقالي للعمل في سورية». وأكد رفعت عدم رغبته في الوقت الجاري في العودة إلى ناديه الأم الزمالك بعد السنين الطويلة التي قضاها هناك. وقال: «لا يوجد لدي الكثير من الأهداف التي أرغب في تحقيقها مع الزمالك بعد أن دربت هذا النادي وحققت معه إنجازات كثيرة وأرغب في خوض تحديات جديدة خارج مصر».

العدد 1893 - الأحد 11 نوفمبر 2007م الموافق 01 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً