العدد 1893 - الأحد 11 نوفمبر 2007م الموافق 01 ذي القعدة 1428هـ

اطلع برّه... «فنّشناك»

من غير وقت ولا ميعاد مدربنا العزيز

إقالة وتفنيش، وإبعاد، وإقصاء، واستقالة مصطلحات طالما تطال المدرب ولعلها بالمعنى الكروي تعني إعفاء أو ترك المدرب للفريق مع بداية الدوري من غير وقت ولا ميعاد مسبق وخصوصا في الأندية العربية، فعلى سبيل المثال ومع بداية دورينا أقصي الهولندي « الكو « من تدريب فريق نادي الرفاع ولعلها البداية المثيرة لدورينا الكروي بعد التعادل المستحق لفريق نادي الاتحاد وتعادل نادي الحد مع بداية الدوري لإعطاء حلاوة ولو (بكر قليلا) لدورينا (المتواضع).

وإذا ما تحدثنا عن مشكلات المدربين فلابدّ لنا أولا أن نضع بعض النقاط على الحروف للمدربين من تدهور كرتنا المحلية والتي شاهدنها في منتخبنا الوطني وفي نتائجه السيئة الأخيرة ولابد لنا ان نعرف أيضا أن المدربين ما هم فقط إلا أناس (حالهم من حالنا) بشر يخطئون كما يخطئ اللاعب أو الحكم أو الإداري أو حتى رئيس النادي. فلنتجه إلى فريق الرفاع على سبيل المثال فهو لم يكن سيئا في المباراتين ففي الأولى خسر بفارق هدف أمام فريق النجمة في مباراة تبادل فيها الفريقان الهجوم على مدى الشوطين. أما في أولى مباريات الدوري الكروي فلم يكن فريق الرفاع سيئا إلى ذلك الحد، ففريق الاتحاد لعب متكتلا في الدفاع في منطقته واعتماده على الهجمات المرتدة والتي أجادها إجادة تامة استغل إحداها من ركلة جزاء وسجل منها هدف التعادل، فمن وجهة نظري المتواضعة هي إقالة خاطئة في بداية الدوري لأننا نعرف أن نادي الرفاع ناد كبير ولديه لاعبون أكفاء ولذلك لا يعتمدون بكثير على المدرب لكونهم لاعبين خبرة ويستطيعون تجاوز المرحلة التي مروا بها مع بداية الدوري.

سؤال يراودنا: هل يتحمل المدرب المسئولية الكاملة في الخسارة؟ طبعا لا... بل يتحملها جميع من في النادي من رئيس وأعضاء إدارة وجهازين فني وإداري ولاعبين وحتى جمهور النادي نفسه، وهذا الشيء يعلم به الكثير من متتبعي الرياضة، ولكن هذا ثمن الخسارة لارضاء الجمهور فلابد من إقصاء أحد الرؤوس المهمة في الفريق كالمدرب أو رئيس جهاز الكرة أو مدير الفريق. فإلى متى وجهة النظر التي تقول إن المدرب يتحمل مسئولية الخسارة؟ ففي الهزيمة تراه الشماعة التي يستخدمها النادي لإرضاء الجماهير، وفي الفوز تراه آخر من يذكر في هذا الفوز.

أما النقطة الثانية فهي المدرب المحلي والمدرب الأجنبي وهنا وليس تقليلا من المدرب المحلي ولكن المدرب الأجنبي يأتينا بعقلية احترافية من الخارج ومع احترامي الشديد للمدرب المحلي فهو لا يملك الكفاءة الفنية كما يحملها المدرب الأجنبي ولكن يملك السلاح والكفاءة النفسية اللتين بإمكانهما أن تتغلبا على السلاح الفني في معظم الأوقات وخصوصا في ملاعبنا المحلية والعربية تحديدا، وهذا شيء ملموس ولا يحتاج إلى توضيح أكثر. لنلاحظ الفرق بين الكرة العالمية والكرة العربية فسنراه شاسعا بين الكرتين، وهذا دليل على تأخر كرتنا المحلية خصوصا والعربية عموما.

أما النقطة الثالثة فهي ما يسمى رياضيا بالمدرب (الفاشل الناجح) وهو المدرب الذي تراه كرياضي ومتابع يفشل في ناد بسبب تهور الإدارة في فرض واختيار اللاعبين عليه وإذا ما ذهب هذا المدرب إلى فريق آخر تراه يبدع ويحقق الإنجاز تلو الآخر والسبب الحرية والثقة التي أولتها إياه الإدارة التي اختارته على رغم فشله في النادي الآخر مثلا. ولهذا فالمدرب أيضا إذا ما حصل على الثقة الكبيرة من إدارة النادي تراه يحاول أن يرد هذه الثقة بتحقيق انجاز للفريق يصنع به مجدا له وللفريق. وقد يكون الفريق هذا الانجاز الذي يحققه اللاعبون يصنعون به مجدا للمدرب أو الانجاز الذي يحققه المدرب يصنع به نجوما للفريق الذي دربه، ولهذا فكل يصنع الآخر وكل يساهم في الفوز والجميع أيضا يساهم في الخسارة.

ركلة جزاء

هل عودة ستريشكو لقيادة نادي الرفاع هي بداية عودته لقيادة الأحمر البحريني إذا كان الجواب (نعم) فأنا أول المرحبين به لقيادة منتخبنا، فمعه عاشت البحرين فرحة المـركز الرابع في آسيا 2004 وخليجي 16 في الكويت، أما إذا كان الجواب (لا) فمجرد رؤيته فـقط في الإستاد الوطنـي تذكرنا بالماضي الذي ذهب وليته يعود.

ميثم المنصور

العدد 1893 - الأحد 11 نوفمبر 2007م الموافق 01 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً