كسب منتخبنا الأولمبي لكرة القدم مباراته الدولية الودية أمام نظيره السعودي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعتهما مساء أمس (الأحد) على استاد البحرين الوطني ضمن استعداداتهما للجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية النهائية لأولمبياد بكين 2008 وسيلتقي فيها منتخبنا مع سورية والسعودية مع قطر يوم بعد غدٍ.
وكانت التجربة جادة وقوية ومفيدة للمنتخبين وتقاسما السيطرة والتفوق، إذ كان الشوط الأول بحرينيا وتقدم خلاله منتخبنا بثلاثية الدخيل وجون قبل أن يستلم الأخضر زمام التفوق في الشوط الثاني ويقلص الفارق بهدفين سجلهما يوسف السالم.
شوط بحريني
وضح منذ بداية المباراة أن مدرب منتخبنا السلوفاكي ايفان حرص على الدفع بغالبية العناصر الأساسية لاختبار قدراتها في هذه التجربة الجادة وضمت الحارس سيدمحمد جعفر وفي الدفاع أحمد بوبشيت وسامي العلوي وعباس عياد وجمال راشد وفي الوسط فوزي عايش وعبدالله عمر وفتاي ومحمود عباس والمهاجمين جون وعبدالله الدخيل.
وكان منتخبنا الطرف الأفضل خلال الشوط الأول من حيث التنظيم ونشاط وفعالية رباعي خط الوسط خصوصا في الناحية الهجومية واستطاع من خلالها منتخبنا الوصول إلى المرمى السعودي وكانت هناك فرصتان لفتاي ومحمود عباس لم تستثمرا بالصورة المناسبة.
وجاءت الأهداف البحرينية الثلاثة خلال 9 دقائق افتتحها الدخيل برأسه اثر ركلة ركنية نفذها جمال راشد في الدقيقة 32 ثم أضاف جون الهدف الثاني بكرة انفرادية اثر تمريرة متقنة تلقاها من فوزي عايش في الدقيقة 39 ليضيف جون الهدف الثالث بعد دقيقتين بكرة رأسية اثر عرضية الدخيل.
في المقابل، ظهر المنتخب السعودي بصورة عادية خلال الشوط الأول إذ كان خط وسطه من دون تنظيم وفعالية، فيما وضحت ثغرات في خطة الدفاعي خصوصا في العمق واستثمرها هجوم منتخبنا في تسجيل أهدافه، ولم تكن هناك محاولات هجومية سعودية حقيقية سوى كرتين لمحمد السهلاوي وأحمد الصويلح وتصدى لهما قائم مرمى منتخبنا.
تغييرات وشوط سعودي
واختلفت الصورة تماما في الشوط الثاني الذي شهد سيطرة وتفوقا سعوديا فيما تراجع مستوى منتخبنا وذلك ترجم إلى هدفين سعوديين وعدة فرص لم تستثمر.
ومنذ بداية الشوط بدأت موجة التبديلات التي لجأ إليها المدربان، إذ بدأ منتخبنا تبديلاته بإشراك الحارس سيدشبر علوي وعبدالله عبده بدل سيدمحمد جعفر وعبدالله عمر، بالإضافة إلى لجوء المدرب إلى إجراء عدة تغييرات تكتيكية في مهمات بعض اللاعبين، إذ تحول فوزي عايش إلى ظهير أيسر وانتقل جمال راشد إلى الوسط ثم دخل علي ياقوت بدل فتاي وجاسم المالود بدل سامي العلوي ومحمد الطهمازي بدل عباس عياد والحارس الثالث عبدالله الكعبي بدل سيدشبر علوي.
ووضح تأثير تلك التبديلات على ترابط منتخبنا فغاب دور الوسط وظهرت ثغرات كثيرة في الخط الدفاعي في الوقت الذي تغيرت فيه صورة الأخضر السعودي بعد التبديلات الخمسة التي أجراها مدربه ناصر الجوهر مع انطلاقة الشوط الثاني وأعطت نشاطا للوسط الأخضر الذي كان الأكثر سيطرة وتفوقا.
وخطف المنتخب السعودي هدفا مبكرا مع بداية الشوط الثاني من ركلة جزاء عن طريق يوسف السالم الذي عاد بعد ربع ساعة ليسجل الهدف الثاني بكرة انفرادية من عمق دفاع منتخبنا الذي كان مفتوحا فتهيأت كرات سعودية عدة كادت تسفر أهدافا.
ولم تظهر لمحات هجومية كثيرة لمنتخبنا في الشوط الثاني عدا فرصة في بداية الشوط لجون بانفراد ورأسية الدخيل الرائعة في نهاية الشوط والتي أبعدها الحارس من الزاوية الصعبة.
أدار المباراة الحكم المرشح الدولي نواف شكرالله بمساعدة أكبر حسين وسيدجلال محفوظ.
وسيواصل منتخبنا تدريباته اليوم استعدادا لمباراته أمام سورية، إذ ينتظر أن يدخل معسكره الداخلي بعد تدريب اليوم.
العدد 1893 - الأحد 11 نوفمبر 2007م الموافق 01 ذي القعدة 1428هـ