تلقى منتخبنا هزيمة مرة ومفاجئة من المنتخب اللبناني بهدفين من دون مقابل في المباراة التي جرت بينهما يوم أمس (الأحد) في العاصمة الإيرانية (طهران) في نطاق مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا التي ستقام العام المقبل. وأضعفت هذه الهزيمة وهي الثانية لمنتخبنا في التصفيات من آمال منتخبنا للشباب في الصعود، إذ يتعين عليه تحقيق الفوز في مباراتيه المتبقيتين له في التصفيات أمام المنتخبين الإيراني والباكستاني ومن ثم الانتظار لمعرفة نتائج بقية المباريات لتحديد موقفه في المجموعة.

لم يقدم منتخبنا أية لمحة فنية له في المباراة وظهر بصورة مفككة وكثرت في صفوفه الأخطاء والثغرات وخصوصا أن غالبية لاعبي الأحمر لعبوا من دون روح وحماس بعكس المنتخب اللبناني الذي قدم أداء ومستوى تمكن على إثره من التفوق وبسط سيطرته على مجريات اللعب ونجح في التقدم بهدف في الشوط الأول وعززه بهدف ثان في الشوط الثاني، وكان بإمكانه (المنتخب اللبناني) مضاعفة نتيجة المباراة لولا الرعونة التي سادت لاعبيه أمام منتخبنا والذي ضاع لاعبوه فرصا أكثر في مجريات الشوط الثاني ولم يتمكنوا من تسجيل أي هدف شرفي بل انهم لم يتمكنوا من الوصول لمرمى لبنان وتشكيل خطورة عليه، ليتلقى الأحمر الشاب هزيمة مستحقة أبعدته أكثر عن حسابات التأهل وعقدت موقفه فيها.

ونجح المنتخب العماني في اقتناص نقطة التعادل من المنتخب الإيراني بعد أن انتهت المباراة بينهما بالتعادل السلبي من دون أهداف ليواصل المنتخبان صدارة المجموعة بالرصيد نفسه وهو 7 نقاط، ويأتي منتخب لبنان في المركز الثالث برصيد 6 نقاط ثم منتخبنا وله 3 نقاط، وستكون الجولة المقبلة حاسمة في تحديد موقف فرق المجموعة وربما تفصح عن الفرق المتأهلة، ويلتقي منتخبنا في مباراة صعبة مع إيران، ويلعب عمان مع الهند ولبنان مع باكستان.

صمت وحزن

وساد الصمت وخيم الحزن على غرفة الملابس الخاصة بلاعبي منتخبنا بعد المباراة وامتد ذلك إلى مقر الوفد نتيجة الخسارة الأليمة والتي تأثر بها لاعبو منتخبنا ومن المستوى الضعيف الذي ظهروا عليه في المباراة وخصوصا أن الأمل كان قائما وبحظوظ قوية والذي بدأ يخبو شيئا فشيئا.