أثنى وزير الأمن الداخلي الأميركي مايكل شيرتوف على نشاطات البحرية الأميركية المتمركزة في البحرين، والتي تعتبر إحدى أكبر قواعد خفر السواحل الأميركي خارج نطاق الولايات المتحدة الأميركية.
وشهد الوزير الأميركي أمس نيل 178 مجندا ومجندة يمثلون 53 جنسية من مختلف مناطق العالم (دول أميركا اللاتينية وأثيوبيا والشرق الأوسط) الجنسية الأميركية بعد خدمتهم العسكرية التي قدّموها للولايات المتحدة في مجال خفر السواحل التابع للبحرية الأميركية في تأمين خطوط الملاحة وناقلات النفط القادمة من موانئ العراق والكويت، مشددا على ضرورة وجود حرس خفر السواحل الأميركي في المنطقة باعتباره جزءا من حرب واشنطن على الإرهاب. جاء ذلك في كلمة ألقاها شيرتوف صباح أمس في ميناء سلمان بالمناسبة التي سبقها عرض عسكري للمجموعة، وقال «إنكم عن طريق مشاركتكم الدولية في الأماكن التي تتطلب خبرتكم ترسلون إشارة واضحة إلى بقية أنحاء العالم بأن الولايات المتحدة الأميركية تتحالف مع هؤلاء الذين يثمنون الحرية، وهي خصم صامد ضد هؤلاء الذين يستخدمون الإرهاب للوصول إلى أهدافهم».
وأضاف شيرتوف الذي التقى أعضاء خفر السواحل الأميركي المتمركزين في البحرين بمناسبة يوم المحاربين القدامى الذي صادف يوم الأحد الماضي أن العمل الذي قامت به هذه المجموعة في دعم العمليات بالعراق وحماية مياه الخليج من خلال الحراسة على التجارة البحرية وأمن الموانئ والحدود وتقديم التدريب المحلي اللازم لتطبيق حماية المياه يأتي في إطار المساعي لسن الاستقرار والديمقراطية في هذه البقعة من العالم. وأضاف «من دواعي الفخر أنكم خدمتم الولايات المتحدة قبل حصدكم للجنسية في أكثر المناطق أهمية فخدماتكم النموذجية تظهر بمستوى عال ونبيل».
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم السفارة الأميركية لدى المنامة هيلين لافين للصحافيين أمس أن «زيارة الوزير شيرتوف للمنطقة تأتي ضمن جولة قصيرة شملت العراق والأردن، مكنته من معاينة عمليات وزارة الأمن القومي الأميركي والاطلاع على مركز العمليات المخصص لمساعدة اللاجئين العراقيين بالأردن، إضافة إلى أنه أشرف على تجنيس 178 من المنتسبين إلى خدمات القوات المسلحة الأميركية المنحدرة أصولهم من ثلاثة وخمسين دولة». وأضافت أن الوزير قدم شكره وتقديره على استضافة البحرين لخفر السواحل الأميركي وعلى العمل سويا مع الولايات المتحدة على مكافحة الإرهاب. يذكر أن خفر السواحل الأميركي جزء من وزارة الأمن الداخلي (القومي). وكان الوزير الأميركي التقي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة قبيل مغادرته.
العدد 1895 - الثلثاء 13 نوفمبر 2007م الموافق 03 ذي القعدة 1428هـ