كشف الرئيس التنفيذي لشركة غلف انترناشونال انفستمنتس مصطفى الشيخ، أن الشركة تعتزم استثمار نحو 50 مليون دولار في العام 2009 بهدف بناء وتطوير عقارات في المملكة من ضمنها برجان تبلغ قيمتهما 35 مليون دولار.

وأبلغ الشيخ الصحافيين، على هامش افتتاح مطعم «كيني روجرز روسترز» في الرفاع، «أن حجم الاستثمارات التي صرفتها الشركة في العام 2008 بلغت بين 50 و60 مليون دولار، ولدينا في العام 2009 ثلاثة مشروعات».

وذكر «أن المشروع الأول برج بالقرب من دوار اللؤلؤ في المنامة يتكون من 36 طابقا بكلفة تبلغ نحو 20 مليون دولار. أما المشروع الثاني فهو أيضا برج يقع خلف بنك السلام في ضاحية السيف ويتكون من 17 طابقا بكلفة تبلغ نحو 15 مليون دولار. أما المشروع الثالث فهو عبارة عن مجموعة شقق سكنية للتمليك في مدينة عيسى بكلفة تبلغ نحو 5 ملايين دولار».

وأضاف أن العمل في المشروعات الثلاثة، المملوكة بالكامل إلى الشركة، ستكون في بداية العام المقبل.

ورد الشيخ على سؤال بشأن تمويل هذه المشروعات، فقال إن بعض التمويل سيأتي من المصارف، وخصوصا أن لدينا تسهيلات مع بعض البنوك، بالإضافة إلى مجموعة من المستثمرين من البحرين ودول الخليج العربية.

وتحدث عن تأثير أزمة الائتمان العالمية التي تعصف بالأسواق الدولية والتي بدأت أولا في الولايات المتحدة الأميركية قبل أن تنتشر إلى بقية الدول، فقال الشيخ إن الأزمة لم تؤثر على الشركة لأنها «شركة تطوير، وعلى العكس من ذلك، فإنها استفادت من تراجع أسعار بعض مواد البناء الرئيسية مثل أسعار الحديد التي هبطت إلى 260 دولارا للطن من نحو 700 دولار للطن».

وأضاف أن أسعار العقارات في البحرين هبطت قليلا ولم تتعدَ بين 3 و5 في المئة، معظمه بسبب الأزمة الطاحنة التي تعيشها اقتصادات الدول, والتي دفعت كذلك أسعار النفط للهبوط إلى مستوى يبلغ نحو 50 دولارا للبرميل الواحد من نحو 140 دولارا في بداية العام.

ومشروعات «غلف انترناشونال»، المملوكة لمستثمرين من البحرين، هي الأخيرة في سلسلة مشروعات عقارية وتطويرية تشهدها المملكة نتيجة الازدهار الاقتصادي الذي تنعم به هذه الجزيرة الصغيرة. كما أنها تأتي في وضع مالي صعب، وهذا يعزز الثقة في الشركة البحرينية.

وتأثر قطاع العقارات مثله مثل بقية القطاعات بالأزمة المالية العالمية، وشهدت أسعار بعض العقارات في دول الخليج المجاورة تراجعا بلغ نحو 40 في المئة، ولكن لا ينتظر أن تتأثر كثيرا العقارات في البحرين بالأزمة بسبب صغر مساحتها.

وقد رسم محاضر بريطاني زار البحرين مطلع الشهر الجاري صورة قاتمة لمستقبل الحصول على أموال لتمويل المشروعات العقارية والتطوير في مختلف أنحاء العالم بسبب أزمة الائتمان العالمية التي تعصف بالأسواق وانعدام ثقة المستثمرين والمطورين وكذلك المصارف والمؤسسات المالية، وتوقع أن تستمر الآثار السلبية لهذه الأزمة لمدة سنتين أخريين على الأقل.

وذكر ستيفن لي، وهو محاضر في تمويل العقارات في مدرسة بلندن، أن عملية التمويل في الوقت الحاضر صعبة للغاية بسبب إحجام المصارف العالمية عن تقديم التمويل وخطوط الائتمان إلى المطورين بسبب انعدام الثقة بين المصارف وكذلك بينها وبين المستثمرين.

وأوضح مسئولون أن الأزمة المالية بدأت أولا في أغسطس/ آب العام 2007 بسبب الرهن العقاري في الولايات المتحدة وتركزت في المصارف الأميركية قبل أن تنتقل الأزمة في ربيع العام 2008 إلى البنوك الغربية وحدَّت من قدرتها على الإقراض، وخصوصا بعد إفلاس بنك ليمان براذرز وتدخل الحكومات لضخ مئات المليارات في الأسواق لتبريدها.

وكان تقرير دولي أفاد أن الأزمة المالية الناتجة عن مشكلة الرهن العقاري كانت لها آثار سلبية محدودة حتى الآن على الاستثمارات الخارجية، لكن وقع الأزمة سيظهر أكثر خلال العام الجاري، وأن على المؤسسات الاستثمارية التي تستثمر في الخارج زيادة الحذر بشأن الإنفاق الاستثماري.

افتتاح مطعم «كيني روجرز روسترز» في البحرين

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة «غلف انترناشونال انفستمنت» مصطفي الشيخ، أن كلفة إنشاء المطعم الواقع بالقرب من سند كلف نحو 1,5 مليون دينار (نحو 3.5 ملايين دولار)، وهي أول انطلاقة في دول الخليج العربية، وقال إن الشركة تعتزم كذلك فتح مطعم آخر في منتزه «عين عذاري الذي سيتم افتتاحه بعد نحو شهر من الآن».

ومن المنتظر أن تفتتح الشركة 6 فروع أخرى في البحرين في وقت لاحق من العام المقبل، وكذلك فرعا آخر في الظهران بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.

وأبلغ الشيخ الصحافيين، أن شركة غلف انترناشونال انفستمنتس (Gulf International Investment) هي الوكيل الحصري لسلسلة مطاعم «كيني روجرز روسترز» (Kenny Rogers Roasters) التابعة إلى الشركة الماليزية «برجايا». وقامت الشركة البحرينية بشراء العلامة التجارية بقيمة تبلغ نحو 150 ألف دولار