العدد 1899 - السبت 17 نوفمبر 2007م الموافق 07 ذي القعدة 1428هـ

منع استيراد الدواجن الحية من السعودية للمرة الثانية

«المجمدة» سليمة... وتشديد الرقابة على المنافذ

أفاد مدير إدارة الثروة الحيوانية بوزارة شئون البلديات والزراعة سلمان عبدالنبي بمنع المملكة استيراد الدواجن والطيور الحية من المملكة العربية السعودية للمرة الثانية، بعد ثبوت تسجيلها إصابات بين دواجنها بانفلونزا الطيور في أكثر من مزرعة.

وأكد عبدالنبي سلامة الدواجن السعودية المجمدة في أسواق البحرين، لخضوعها لعمليات التصنيع، لافتا إلى أنها غير معرضة للإصابات الفيروسية استنادا إلى العمليات التي مرَت بها، وأضاف «لا ينتقل فيروس انفلونزا الطيور إلى بيض الدجاج مطلقا، وفي البحرين لا تستورد إلا الأنواع الجيدة من البيض، كما يخضع البيض الوارد لعمليات التنظيف والتطهير لإزالة الأوساخ الموجودة على قشره، وبشكل عام البيض الذي يصلنا مطمئن، والتخوف من الطيور الحية، لذلك شددنا الرقابة على منافذنا وخصوصا جسر الملك فهد».

وذكر مدير الثروة الحيوانية أنه «تم منع استيراد الدواجن والطيور الحية من المملكة العربية السعودية بناء على القرار الوزاري رقم (21) الذي نص على منع استيراد الطيور الحية من الدول التي سجلت إصابات بانفلونزا الطيور، وهو ما تسجله المنظمة الدولية للثروة الحيوانية (OIE) التي ترصد الأوبئة الحيوانية في العالم»، ملفتا إلى أنه «في فترة سابقة منعنا دخول الدواجن الحية من السعودية - وكانت المرة الأولى - نتيجة وقوع إصابات بين النعام في مزرعة واحدة فيها، وعملت الجهات المعنية السعودية كل الإجراءات اللازمة، وبعد أن أصبح الوضع آمنا تمت إزالة الحظر على الاستيراد بناء على قرار المنظمة الدولية للثروة الحيوانية».

وأضاف «لكن الوضع الحالي في السعودية مختلف، فالإصابة بانفلونزا الطيور شملت أكثر من مزرعة، ولن تتم إزالة الحظر على استيراد الدواجن الحية منها إلا بعد أن تتم السيطرة على المرض، ونحن نعود إلى المرجعيات التي نأخذ منها الأوضاع الوبائية الحيوانية في العالم وعلى رأسها منظمة (OIE)».

وأوضح «على الصعيد المحلي، بدأنا بالتقصي بشكل أكبر، ورفعنا الاحتراز لأقصى حد، واستنفرنا فرقنا. لدينا أكثر من 10 فرق تعمل بشكل فاعل وجاد وتتوزع على المزارع العادية وأماكن تربية الطيور والدواجن، بالإضافة إلى متابعتها المستمرة للطيور المهاجرة والتحصين ورش المزارع ومراقبة المداخل الجمركية. ويبرز دور المختبرات البيطرية في سرعة إظهار النتائج من خلال وسائل وتقنيات متطورة للكشف عن المرض».

إلى ذلك، قال عبدالنبي: «العمل مستمر على جمع العينات ورش المزارع والمراقبة وإخضاع الإرساليات الطيرية الواردة للفحص، وجميع المنافذ مغطاة بشكل جيد»، مشيرا إلى أن «الجهات المختصة السعودية لم تبلغنا رسميا بأسباب وصول المرض إلى أراضيها، ولم تطلعنا على التفاصيل، ولكن المعلومات مستقاة من وكالات الأنباء ووسائل الإعلام، كما خاطبنا الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لإعطائنا صورة عن الوضع في المملكة العربية السعودية».

وبسؤاله عما إذا كانت هناك نية لتعويض المزارعين في حال وصول المرض - لا قدر الله - إلى البحرين أجاب «عموما، لا يمكن أن تخوض أية دولة معركة ضد أي وباء حيواني أو طيري إذا لم يكن لديها سند مالي تعويضي، ففي هذه الحال لن تكون المعركة ناجحة، والبحرين ليست بمعزل عن الدول الأخرى، وأتمنى ألا يتسبب الموضوع بالخوف والهلع للناس، ونحن قادرون على التحكم في منافذنا».

العدد 1899 - السبت 17 نوفمبر 2007م الموافق 07 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً