توقع عدد من الصيادين والجزافين في السوق المحلي للأسماك أن ترتفع أسعار بعض أنواع الأسماك خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك تزامنا مع انخفاض درجة الحرارة وهبوب الرياح القوية التي تساعد على تغير مواطن الأسماك ولجوئها إلى المياه الساخنة في قاع البحر، وهو ما سيتسبب في انخفاض نسبي في المعروض السمكي في السوق لدى بعض الأنواع.
وأوضح الصيادون أنه «مع هبوب الرياح بنسب متفاوتة خلال الشهرين المقبلين وانخفاض درجة الحرارة بصورة كبيرة فإن محصول الأسماك لدى الصيادين ينخفض، ما يقلل من العرض في السوق وبالتالي ترتفع الأسعار إلى مستواها المعتاد في كل صيف»، وبينوا أن «الأسعار ترتفع تدريجيا مع دخول الشتاء، في حين تنخفض تدريجيا مع دخول فصل الصيف نظرا لوفرة الأسماك المعروضة».
وبيّن الصيادون أن ارتفاع الأسعار يصل إلى ذروته الحادة خلال أشهر موجة البرد القارسة التي تتعرض لها البحرين خلال شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط من شتاء كل عام، ما يسفر عن محدودية وانحسار الأسماك في السوق المحلي وارتفاع الأسعار إلى الضعف تقريبا في أسعار بعض أنواعها.
يشار إلى أن الارتفاع المتوقع جاء بعد انخفاض للأسعار شهدته سوق الأسماك الشهر الماضي إلى نسبة بلغت أكثر من 20 في المئة، إذ كان اعتدال الجو الرطب والحار سببا في ظهور كميات كبيرة من أصناف الأسماك في المناطق القريبة من السواحل.
العدد 1899 - السبت 17 نوفمبر 2007م الموافق 07 ذي القعدة 1428هـ